بالصور- (رودز فور لايف) اعتمدت عادل كرم سفيراً لها في لبنان والعالم، وكرم يُصرّح لبصراحة: أتمنى ان يضيف هذا اللقب لمسيرتي

أعلنت جمعية “رودز فور لايف” اليوم الثلثاء أنها اعتمدت الفنان عادِل كَرَم “سَفيراً للجمعيِّة في لبنان والعالَم”، و”وَضَع نَفسه في تَصرّف الحَملة الدِّعائيِّة للجمعية مَجّاناً على التّلفزيون وابتِداءً من شباط المقبل على اللوحات الإعلانيِّة في كلّ المناطِق اللبنانيّة”، وإذ أكد رئيسة الجمعية زينة قاسم ثقتها “بأن الدَّولة ستبدأ بِتَطبيق قانون السير الجديد رغم الإعتِراضات على هذا القانون”، دعت إلى جعل برنامج الدَورات الإنقاذيِّة الخاصَّة بأطبّاء الطَّوارىء ATLS “إلزامياً في كلّ غُرَف الطَّوارىء في لبنان”، كاشفة عن عزم الجمعية على تنفيذ برامج مماثلة لَطواقِم الإسعاف وفِرَق التَّمريض.

وتحدثت قاسِم خلال مؤتمر صحافي عقدته في فندق Holiday Inn-Dunes في فردان، بمشاركة كَرَم، وبحضور ممثلين عن وَزارَأت الداخلية والصحَّة والصَّليب الأحمر اللبناني والمركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت والمَعهَد الأميركي للجَرّاحين.

وذكّرت قاسم بأن “رودز فور لايف ولدت من المعاناة لكنّها أرادت أن تَتحَدَّى المَوت والحزن واليأس والإستسلام عندما قَرَّرت أن تعمل بِجَديَّة على قانون سَير جديد للبنان وُفقّنا مع الجَمعيّات الأخرى أن نراه أخيراً مَنشوراً في الجَريدة الرسميِّة”. وأضاف “رغم الإعتِراضات على هذا القانون، نحن واثقون بأن الدَّولة ستبدأ بِتَطبيقه حِفاظاً على السّلامة المروريّة وأرواح الأبرِياء الذين يموتون بالمِئاتْ على طرقنا كلّ سنة”.

وأشارت إلى أن الجمعية “بذلت جهوداً كبيرة خلال السنتين المنصرمتين كي تدعَم وتمَوِّل تنظيم دَورات إنقاذيِّة خاصَّة بأطبّاء الطَّوارىء، مُختَصَرة تَحت إسم ATLS، وَخَرَّجت إلى اليوم أكثر من 100 طَبيب من كلّ المستشفيات اللبنانيّة بالتَّعاون مع المركز الطبي للجامعة الأميركيِّة والمَعهَد الأميركي للجَرّاحين،وهي مُستَمِرَّة في دَعم هذا البرنامج حَتّى يصبح إلزامياً في كلّ غُرَف الطَّوارىء في لبنان”.

وقالت “إضافَةً إلى الـATLS، فإن رودز فور لايف وبِمبادَرَة مَشكورَة من البنك اللبناني للتِّجارَة ستشرف على تَطبيق الـ PHTLS، أي برناِمِج الإنقاذ المُخَصَّص لَطواقِم الإسعاف، بتعاون لوجستي وإنساني وتّقَني من الصَّليب الأحمر اللبناني الذي قَدَّم مَراكزه ومُسعِفيه لَخِدمة هذا البرنامج”.

وأعلنت أن “هذا المَشروع سينطلق في شَهر شباط المقبل وسيرفع جهوزيِّة فِرَق الإسعاف وأَداءها على كامِل الأراضي اللبنانيِّة”.

وأضافت “أمّا مَشروعنا المستَقبَلي وهو الـATCN المُخَصَّص لِفِرَق التَّمريض، فموضوع على نار حامية ونأمل في البدء بِتَطبيقه في أَقرب فرصَة”.

وأعلنت قاسم أن الجَمعيّة “اختارت الفنان عادِل كَرَم سَفيراً للجمعيِّة في لبنان والعالَم”. ورأت أن كَرَم “نَقَل الفنّ إلى مستَوى الإنسان ووَظَّفه لِخِدمة المجتَمَع”، معتبرة أنه “مِثال الفنان المِلتزِم قَضايا الإنسان وعلى رأسها قَضايا السَّلامة المروريِّة وثقافة الإنقاذ”.

وأضافت أن “عادِل كَرَم الذي انضَمّ إلى رودز فور لايف، أدرك أنّ الضّحكة الحَقيقيِّة ترتسِم عندما يفرَح الإنسان بِنجاة إبنه أو حَبيبه أو صَديقه أو حَتّى أي إنسان لا يعرفه، من حادِث، وعندما يمرّ الحادِث على خَير فنقول إنه قطوع ومَرَق”.

وتابعت “عادِل كَرَم الذي قَدَّم نَفسه واسمه وفَنّه لرِسالة رودز فور لايف وَضَع نَفسه في تَصرّف الحَملة الدِّعائيِّة للجمعية مَجّاناً على التّلفزيون وابتِداءً من شباط المقبل على اللوحات الإعلانيِّة في كلّ المناطِق اللبنانيّة، يستحق التِفاتة وتقديراً على التِزامه قَضيّة رودز فور لايف النبيلة”.

وختمت بتوجيه الشكر إلى شركة IMPACT BBDO “لوضعها كلّ خُبراتها التِّقَنيِّة والإعلانيّة في تَصرّف الجمعية”ن وإلى “الإعلام وجميع المَسؤولين الذين تْجاوَبوا مع الجمعية من وزارات الصحَّة والإعلام، وكلّ من ساعَد بِطَريقة مباشَرَة أو غَير مُباشَرَة في إنجاح مَساعي الجمعية وأحلامها بأن لا يصاب أيّ شخص بمَكروه”.

أما كرم فقال “أسمعهم يقولون سَعادة السَّفير، و أسمعهم يقولون جواز ديبلوماسي، وأسمع بالحَصانِة الديبلوماسيِّة. وأسمع أيضاً ِعبارات من مثل مطلق الصَّلاحيات وفوق العادِة عندما ِيصَنّفون مراتِب السُّفَراء. وأنا أحتِرِم أصحاب السَّعادة، لكنني اليوم صِرت مثلهم ولا تسيئوا فهَمي…. إذ أعني أنني أصبحت إنساناً سَعيداً، وسَعادتي ليس لها جواز، بل جوازها الوحيد هو رودز فور لايف،وحَصانتي هيِّ قَضيِّةْ رودز فور لايف، أما الصَّلاحيّات فَمُطلَقَة، بقدر ما لدينا عمل نقوم به، على الطَّريق وفي المستَشفى”.

وأضاف “كنا نتمنى لو لم يكن لدينا هذا القدر من العمل، ولكن كما تعرفون لا نقول دائماً إنه قْطوع ومَرق، وليس دائماً ما نقول ما الحمد لله على السَّلامة”.

وتابع “اللَّقَب الذي حصلت عليه اليوم تكليف وليس تشريفاً، وإذا كانت صورتي تساهِم في إنقاذ مواطِن واحَد على الأقل في لبنان، فأنا مستعِدّ لأن أتصَوَّر ألف مَرَّة كلّ يَوم من أجل أرواح النّاس،لأن الصّورَة من أَجل قَضيِّة نبيلِة أشرَف من أيّة صورَة في مكان آخر”.

وقال “كما تعرفون أنا أعمل في الزِّراعَة، زِراعِة البَسمة، ولكن إذا فلحتم أرض الضّحِك، تجدون شيئاً آخر، أي كما يقول المَثل: شَرُّ البَلِيَّةِ ما يُضحِكُ. وأضاف “إختِصاصنا أن نستخرج من الدَّمعَة ضحكة، ومن المَأساة مَلهاة، ومن الدّراما كوميديا، ومن العقدة حَلّاً، ولذلك اكَتَشَفِت إنّني أشبَه رودز فور لايف التي استخرجت من الدَّمعَة على طَلال ضِحكتَين: ضحكة على المَوت وضحكة لَلحَياةْ، واستخرجت من مأساة الإنقاذْ والطّرق في لبنان بَرامِج للأطِّباء والمُسعفين والمُمَرِّضات، ومن عقدة السَّير والسَّلامِة المروريِّة، قانون سَير جديداً وبرامِج للإنقاذ”.

وتابع “بَدَلاً من أن أسَمّى اليوم كالأسماء التَّقليديِّة سَعادة السَّفير، سيصبح لقبي سَفير السَّعادة، أي سَعادة أمّ وأب وأخت وأخَ يقولون مَع رودز فور لايف: قطوع ومَرَق”.

وأكد كرم أن سفارته “مَفتوحَة بلا دَوام من أجل لبنان، ومن أجل أرواح اللبنانيين الغاليِة”، مشدداً على أن “الفنّ لا يكبَر على المَسرَح فحسب، بل يكبر أيضاً عندما يصبح الوَطَن كِلّه مَسرَحاً للالتِزام والعمل”.

إذ شكر “رودز فور لايف”، خلص إلى القول “إن شاء الله أملأ مَركَزي، ونصل معاً إلى طرق للحَياة لا للمَوت، ونصبح أصحاب سَعادة عندما نقول ألله سَتَر لا الله يِرحَمو”.

وفي حديث خاص لموقع بصراحة صرّح الممثل عادل كرم أن جمعية “رودز فور لايف” تختص بما بعد وقوع الحادث وهي المرحلة التي تسمى بالستين دقيقة الذهبية وتمنى أن يتنبّه الناس منذ البداية أثناء القيادة ليخففوا من أعمال الجمعية ويتجنبون فقدان أرواحاً غالية. وأشار الى أن هدف الجمعية هو تدريب الطواقم الطبية مضيفاً أنه أصبح لديهم 100 طبيب يتقنون كيفية التعاطي مع الحالة خلال فترة الستين دقيقة التي يتمكنون خلالها من مساعدة حوالي 70% المصاب من خلال البرامج التي يقدمونها للمسعفين والاطباء.

وتمنى ان يضيف هذا اللقب الى مسيرته الخاصة وأكّد أنه حريص على العمل بقدر المستطاع لتدريب جميع الطواقم الطبية الموجودة في البلد وجميع المسعفين ليجيدوا التعاطي مع المصاب.

وأخيراً وجه “عادل” كلمة خاصة للراحل طلال قاسم ابن مؤسسة الجمعية الذي قضى في حادث سير مروع معبراً عن اشتياقه له ووعده بأن يعمل جاهداً لتحقيق أهداف الجمعية.

وبدورها صرحت رئيسة جمعية “رودز فور لايف” السيدة زينة قاسم أن أهداف الجمعية تكمن بتخفيف نسبة الموت على الطرقات لذا قاموا منذ سنة ونصف بالضغط على قانون السير ليقرّ متمنيةً تطبيقه بعدما نشر في الجريدة الرسمية، وأضافت أنهم يعملون على نشر ثقافة الانقاذ التي تشبه الحلقة بين الطبيب، المسعف والممرضة وأشارت الى أنهم استطاعوا تخريج مئة طبيب تدربوا على منهج موحّد ليجيدوا التعاطي مع المصاب في كافة أنواع الحوادث.

وبالنسبة لاختيار الممثل عادل كرم سفيراً للجمعية اعتبرتقاسم أنه مثال الشباب ذو الشخصية المحبّبة. ووجهت كلمة للشباب أوضحت من خلالها أنه بامكانهم أن يسلكوا طريق ابنها الراحل طلال قاسم أي الضحية أو أن يكونوا مكان السائق المتهوّر الذي قتل ابنها.

من جهته، شدد ممثل وزير الصحة الدكتور اسعد خوري على دور الوزارة في المحافظة على صحة وسلامة الانسان، لافتا الى “ان الوزارة شاركت في اللجنة الوطنية لسلامة السير مع الوزارات والمؤسسات المعنية ومنظمة الصحة العالمية، وقال: “كان لدينا مشروع لاعداد لجنة جديدة، ولكن صدور قانون السير رقم 243 الصادر في 22/10/2012 حدد لنا اطارا قانونيا لنعمل ضمن هذا القانون”.

واشار الى “مشروع اخر مطروح على الوزارة للمشاركة فيه، يموله الاتحاد الاوروبي، ويعنى بتشكيل لجنة تهتم بسلامة الطرق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مدته 3 سنوات وسيكون بالتعاون مع الوزارات المعنية والصليب الاحمر.

واكد “تشجيع وزارة الصحة كل الجمعيات التي تعمل على توعية المواطنين”، داعيا “الوزارات المختصة الى تطبيق قانون السير، لا ان يبقى قانونا على الورق، و”كل شخص يتعلم من كيسه”، فعندما نطبق القوانين بشكل سليم عندها نتوصل الى مرحلة متقدمة من الانضباط”.

ودعا خوري شركات التأمين الى “الالتزام بالعقود الموقعة مع المواطنين ودفع ما يتوجب عليها من مستحقات في حال وقوع الحادث وعدم تحميل وزارة الصحة اعباء جديدة لانها لا تقوم بواجبها”.

اما ممثل وزير الداخلية مجيد مسعد، فرأى “ان جزءا كبيرا من مسؤولية حوادث السير مجزأة بين الوزارات، وبرأينا فان المسؤولية الاخيرة تقع على عاتق وزارة الداخلية التي ليس لديها عدد كاف من العناصر لمراقبة السير”. وقال: “نحن امام معضلة اسمها قانون السير، لانه من خلال الاحصاءات هناك ما بين ال 900 وال 1200 ضحية سنويا”.

ورأى “ان حل معضلة السير يجب ان يبدأ من لحظة الجلوس خلف مقود السيارة ومعرفة ان هذه السيارة هي وسيلة نقل لتقلني من مكان الى اخر، وليس وسيلة لايذائي وايذاء الاخرين وتشكيل الخطر على الناس”.

واعتبر “ان المراقبة يجب ان تبدأ من البيت ومن المدرسة من خلال توعية طلاب المدارس ما ينتظرهم عند قيادة السيارة، وان الهدف من القيادة هو ان يعيش لا ان يقتل او يقتل غيره”.

ولفت الى ان “وزارة الداخلية غير مقصرة في موضوع مراقبة الطرقات، وموضوع السير من اولويات اهتمام الوزير مروان شربل، وقد أمضى 4 الى 5 اشهر وهو يطارد سائقي الدراجات النارية من أجل وضع الخوذة، ولكنهم ما زالوا الى اليوم يخالفون كما السيارات والشاحنات التي لا تحمل بضاعة وتسير بسرعة جنونية”، داعيا “السائقين والمواطنين عموما الى التحلي بالمسؤولية والالتزام بالقانون حتى لا نقع في المحظور”.

وقال:”من السهل تطبيق القانون، ولكننا هنا نتعامل مع شباب واعد في مقتبل العمر فلا يمكننا التعامل معهم بقسوة، ولكن على الاهل المساعدة من خلال مراقبة ابنائهم والانتباه لقيادتهم حتى لا نخسر جميعا”.

ورأى “ان معالجة هذا الامر يحتاج الى تضافر جهود الجميع فيجب ان نجزىء المسؤولية وعلى الجميع تحملها وليس وزارة الداخلية لوحدها، او مؤسسة لوحدها، او سفير مهما كانت ضحكته وبسمته، فالاساس يجب ان ينطلق من البيت والمدرسة لنتعاون جميعا للحد من هذه الافة ونتحدى الموت بالحياة”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com