تغطية خاصة بالصور – وأصبح لبائعة الهوى فيلماً سينمائياً …وهذا رأي أول من شاهده
تمّ بالامس العرض المسبق لفيلم My last valentine in Beirut للمخرج “سليم الترك” في احدى صالات السينما في city mall بحضور عدد من الفنانيين،الممثلين والصحافيين. وهو أول فيلم عربي ينفّذ بتقنية الـ3D وسيعرض على الشاشة الكبيرة في الخامسة عشر من الشهر الحالي.
هذا الفيلم من انتاج شركة t-group productions” لصاحبها أسعد طربيه، وشارك في التمثيل كلّ من “لورين قديح” التي قامت بدور جولييت والمخرج شادي حنّا، الفنان عزيز عبدو والممثلين زياد سعيد، جوزيف عازوري، بيدروس تيميزيان وغيرهم.
يتضمّن الفيلم مشاهدا ساخنة جداً مبالغ فيها الى حدّ ما، فهو لا ينطوي على قصة وحبكة معينة بل يتناول موضوعاً واقعياً متفشياً في المجتمع اللبناني حيث تدور الاحداث حول البطلة “جولييت” بائعة الهوى التي تبيع جسدها ومبادءها من أجل المال بسبب ظروفها القاسية. ان هذه الشخصية حقيقية اذ صادفها المخرج منذ عدّة سنوات فاستوحى منها فكرة هذا الفيلم الذي يترجم الواقع المرير لمجتمعنا.
وفي حديث خاصّ لموقع “بصراحة” اعتبر المخرج “سليم الترك” أن بائعة الهوى هي انسانة سيئة تبيع جسدها ومبادءها لكسب المال فتؤذي نفسها وزبائنها فقط ولكن هناك العديد من الشخصيات المهمّة تبيع ضمائرها فينعكس ذلك على شعوب ودول عدّة. ولفت سليم الى أن دور البطلة “لورين قديح” مهمّ جدا كما لعبته بشكل احترافي. وعمّا اذا كان هناك من ردّات سلبية على الفيلم، أوضح “أن السلبي جيّد” في لبنان لافتا الى أن التركيبة المعتمدة في المجتمع غير صحيحة حيث يعتبر البعض أن الامور السلبية هي ايجابية والعكس صحيح . وأضاف أنّ الكوميديا التي اعتمدها في الفيلم تساعد على تقبل المشاهد للفكرة الجريئة المطروحة. كما رأى أن السينما اللبنانية اليوم ممتازة في ظلّ وجود عدد مهم من النجوم والمبدعين. مضيفا أن الامن العام لم يحذف أيّا من مشاهد الفيلم لانه مصنّف لمن هم فوق ال18 عاماً. وأعلن عن تحضيره قريبا لأفلام أخرى كما أنه يحضر 30 كليباً ستعرض أول أيام السنة المقبلة.
واعتبر المنتج “أسعد طربيه” أنّ الفيلم من أجرأ الاعمال التي عرضت خلال هذه السنة مشيرا الى أن الهدف ليس الجرأة بالعري ولكن بالحوار، التمثيل والاخراج. وأضاف أن هذه تجربة جديدة في الانتاج والاخراج وهو على ثقة أنّ اللبناني منفتح وسيشاهد الفيلم الذي ينقل واقع مجتمعه. وأعرب عن سعادته بالتعامل مع المخرج سليم الترك حيث وصف العلاقة بينهما بعلاقة ” زواج عملي دائم”. وصرّح أيضا أنه يحضر لفيلم جديد مع سليم وفيلم اخر يصور مشاهد أميركية لبنانية.
وكشفت الممثلة “لورين قديح” التي لعبت دور البطولة أنّ هذه تجربتها الاولى في السينما مشيرة الى أن الفيلم يحمل مشاهد حقيقية و”الدعارة” تعتبر من أقدم المهن فهو يجسّد حالة انسانية وخصوصا أنه قصة واقعية لافتة الى صعوبة العمل في الفيلم. وعن سبب اختيارها للقيام بدور البطولة، قالت أنّ الجميع يشارك في ال casting والممثلة الانسب تأخذ الدور. كما كشفت أنها قد أنهت تحضير فيلما جديدا ووعدت أنه سيكون مفاجأة كبيرة.
كما عبّر المخرج الممثل “شادي حنّا” عن اعجابه بالفيلم، فهذه تجربته الاولى في التمثيل ولفت الى أن النصّ ساعد كثيرا على نجاح التمثيل. كما أشار الى أن سليم يعتمد على اظهارعدة أمور من خلال مشهد واحد لذا اسخدم تقنية 3D التي أضفت جمالية على الفيلم.
وكشف الممثل “زيّاد سعيد”عن دوره في الفيلم فهوعشيق البطلة الذي يستغلها في حين كانت تعتقد أنه يحبها وعندما احتاجت لمساعدته تخلى عنها. كما اعتبر زياد أن هذا التصرف غير انساني. مشيرا الى أن هذا الدور يعكس صورة الكثير من الاشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة في مجتمعنا. ورأى أن البطلة مظلومة لذا اعتمد المخرج اظهار مشاكل المجتمع من خلال هذه الشخصية. كما اعترف زياد بوجود مشاهد اغراء في الفيلم لان الموضوع جريء ولن يعالج الا بهذه الطريقة. كما شدد على أنّ الجرأة لا تقاس من الناحية الجنسية فقط بل بطرح المواضيع الاخرى معتبرا أن الاغراء لعب دورا مهمّا لايصال الفكرة الى المُشاهد وتمنى على الناس أن تفهم رسالة الفيلم من دون الوقوف عند المشاهد البصرية.معتبرا أنّ السينما تنقل الواقع، فمن خلال هذه الجرأة يجب أن يدرك المشاهد عمق المشكلة. وعن تجربته مع المخرج سليم الترك صرّح أن سليم صديق الطفولة وهو شخص مبدع يؤمن بأعماله وهذا ما يطمئن الممثل مشيرا الى أن العمل كان صعبا وممتعاً.
ولفت الفنان “عزيز عبدو” الى أنه ليس ضد الجرأة الى حد ما اذا كانت متلائمة مع صورة المجتمع. كما ذكر أنه تعامل سابقا مع المخرج سليم الترك معتبراً اياه فنانا محترفا وناجحا في العديد من أعماله.
ومن جهته صرّح المخرج “جو بوعيد” أنه لا يقمع الجرأة لان كل فنان حرّ في التعبير عن أفكاره وهو ضدّ الممنوعات التي تفرض على الفيلم. وبالنسبة ل”تنورة ماكسي” الذي أثار الجدل اعتبره جو أنه لا يخدش تقاليد المجتمع كما أنه بذل جهده لعدم اظهار مشاهد العري والعلاقات الجنسية الاباحية لكونه يحترم المشاهد. وأضاف أنّ الفيلم تعرّض للتسييس والعديد من التحليلات، كما لفت الى أن “تنورة ماكسي” عرض ثلاث مرات في واشنطن ومرة في بروكسل بحضور عدد كبير من اللبنانيين الذي فاق عدد الاجانب. كما وصف الكليبات بال Fast food حيث باتت مستهلكة وتعودت الناس على مشاهدتها. وأشار أيضا الى أن فيلمه سيشارك بعدة مهرجانات.
ورأى المؤلف الموسيقي للفيلم الفنان “يوري مرقدي” أنه حان الوقت للتحدث عن المواضيع الواقعية التي تطرق اليها المخرج من خلال هذا الفيلم. وأضاف أنّ سليم أنجز خطوة مهمة تقنيا وهو أهم المخرجين في العالم العربي من الناحية التقنية. كما أشار يوري الى أنه يقيم حاليا في كندا ويحضر لعمل جديد لم يصرح عنه ليتركه مفاجأة للجمهور.
ورأت الممثلة “ندى أبو فرحات” أن الشعب اللبناني يتقبل هذا النوع من الأفلام التي من الضروري وجودها بالرغم من أنها مثيرة للجدل في بعض الاحيان. وصرّحت أن دور البطولة قد عرض عليها لكنها رفضته بسبب خوفها. وبالنسبة لعملها مع المجرجة “نادين لبكي” في مسرحية how to be pretty أعربت عن سعادتها بمشاركتها في هذا العمل في ظلّ وجود نخبة من الممثلين وأعلنت عن اطلاق عمل جديد خلال أسبوعين.
وأكد المخرج الفنان “جاد شويري” أن فكرة الفيلم تقاس حسب طريقة تصويرها معتبرا أنه ليس هناك من موضوع اباحي بالمطلق وهو مع حرية الرأي وعلى ثقة أن عمل المخرج سليم فنّي بامتياز فهو من معجبيه لانه أول من وظّف فكرة تقنية في العمل. وكشف أنه يحضّر أغنية للفنانة ديانا حداد بالاضافة الى تصوير كليب الفنانة نوال الزغبي قريباً.
واعتبر الكوميدي “ماريو باسيل” أنّ لبنان هو الذي يصدر الثقافة للعالم العربي. والجرأة ليست بفكرة الفيلم ولكنها تجسّد ما يحدث في الشارع اللبناني اليوم مشيرا الى أن الفيلم ينقل واقع المجتمع. كما لعبت الكوميديا دورا مهمّا ليستطيع المشاهد استيعاب الفكرة وشدد على أن الجرأة هي أم الابداع لذا يجب التخلي عن الخوف. وبالنسبة لمشاركته في برنامج “ديو المشاهير” قال ماريو مازحا أن صوته جميل والفنان أسامة الرحباني يصاب بصعقة كهرباء عند رؤيته لذا شبّهه بهذا التعبير.
وأخيرا، اعتبر الفنان ميشال قزّي أن كل شيء أصبح مباحا اليوم وأن اللبناني يتقبل هذا النوع من الافلام لافتا الى أنه من الضروري تسليط الضوء على المواضيع الجريئة.
نذكر ان المخرج سليم الترك اطلق اعلان الفيلم منذ اكثر من عام على موقع يوتيوب وقد حقق لغاية الآن مئات الالاف من المشاهدات.