رأي خاص- في ظلّ الوضع الفني المتأزّم من ضرب ضرب من الفنانين ومن هرب لجأ الى لجان التحكيم وتصوير الاعلانات
ونسأل لم ينضّم الفنانون اللبنانيون وحتى العرب الى لجان تحكيم بعض البرامج الفنيّة ولم لجأ بعضهم الآخر الى تصوير الاعلانات وقبول الظهور في برامج المحطات العربية المتمولة التي كانوا يرفضون الظهور فيها في السابق والاجابة واحدة لا ثانية لها لان وضع معظم الدول يزداد تأزّماً حتى لبنان الذي كان ينأى بنفسه من كل الاحداث الحاصلة في معظم هذه الدول وجد نفسه متورطاً في أزمة أمنية لا تشّجع على تخطي الحاضر المأساوي الى مستقبل سياسي واجتماعي واقتصادي وحتى فنّي تبهت للاسف معالمه يوماً بعد يوم.
سوق الحفلات بتراجع و”كلما نقول الحمدالله الوضع منيح” وتنظّيم الحفلات في بيروت بانتعاش وتقدّم لافتين، حتى نشهد فصلاً جديداً من الاعتداءات الامنية ومن الشغب السياسي الذي لا يقًل خطورة عن الشغب الامني فهما مترابطان ومتصلان نتيجتهما دون أدنى شك تضرب عرض الحائط كل أمل بغد مشرق وأفضل لذا لم نستهجن الغاء معظم الحفلات في بيروت مؤخراً وقطع أرزاق متعهدي هذه الحفلات والفنانين الذين يعوّلون كثيراً عليها .
سوريا والاردن ومصر وتونس وغيرها من الدول العربية كانت اهم الدول التي تستقبل نجومنا اللبنانيين والعرب وتشرّع لهم الابواب لاحياء الحفلات والمهرجانات ومنذ ان لاح لنا الربيع العربي بيده في هذه الدول حتى عرف نجومنا فصلاً جديداً من الركود الفنّي ان لم نقل بطالة فنية وهم امام حائط فني مسدود دفع بعضهم للالتحاق بقافلة المشاركين في لجان التحكيم ومصوري بعض الاعلانات لصالح شركات عالمية تتحكّم اليوم اكثر من أي وقت آخر بأجورهم وشروطهم.
اكثر من 18 فناناً يشاركون في لجان تحكيم برامج منوعات محلية وعربيّة و”الحبل عالجرّار” والآتي أعظم لان هؤلاء النجوم وجدوا انها الطريقة الوحيدة لاستثمار نجوميتهم لا بل الحفاظ عليها والترويج لها وما يوافقون عليه اليوم كانوا قد رفضوه بالامس او اقّله كانوا قد وضعوا له شروطاً تعجيزية فتراهم اليوم يوافقون على الفور بل يتهافتون و يتدافعون للحصول على هذه الفرصة الذهبية ان لم نقل انهم يجيرون كل معارفهم وواسطاتهم على المستوى العالي للفوز بها على حساب اسماء أخرى كانت مرشحة للفوز بهذا الكرسي التحكيمي.
اذا وضع الفنان العربي لا يحسد عليه ابداً ونحن امام مرحلة مصيرية لبعضهم كون هذه المرحلة الصعبة والدقيقة لن ترحم الفنان متواضع الثروة الذي سيستنزف ثروته وبالكاد يصرف من امواله محاولاً البقاء على قيد الحياة الفنية والفنان الثري وحده سيتخطى هذه الازمة دون عطل او ضرر محاولين جميعهم ايجاد مصدر جديد للمال تؤمنه لهم المشاركة ببرامج الهواة ضمن اللجان التحكيمية او تصوير الاعلانات .