انت حرّ بحث في: اللوحات المزورة… لا حسيب ولا رقيب؛ السلاح في الشمال؛ ملف الصحافي رامي عيشة؛ أب لأربع أولاد… مع اخراج قيد أعزب
“كل ثلاثاء منحكي بإسم الشعب اللبناني” كما هي السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية في لبنان، انما ليتهم يعدلون قوانين لمصلحة الشعب اللبناني! “من يحكم لبنان؟…هي الميليشيات الحزبية والطائفية والرسمية والتي هي اخطرهم. “من يسرق لبنان؟، من ينهب لبنان؟، من يستثمر لبنان؟”. ففي ظل الوضع المتردي، لا يسع لبرنامج “انت حر” الا التساؤل نيابة عن الشعب والتكلم بإسمه. هي السلطة بالتراضي، خلاصة انهى بها جو معلوف الافتتاحية في برنامجه ليبدأ بعدها بقراءة بيان من المحامي زياد فرنجية وكيل زوج اليان خوند التي ضُربت وسُلب منها طفلها، ومن ثم تابع معلوف عرض قضايا الحلقة.
أما قضايا هذه الحلقة، فهي على التوالي:
– اللوحات المزورة..لا حسيب ولا رقيب!
– السلاح في الشمال..من أين، كيف، ولماذا؟
– ملف رامي عيشة، صحافي الـ Times في معلومات خاصة
– أب لأربع أولاد..مع اخراج قيد أعزب!
اللوحات المزورة..لا حسيب ولا رقيب!
“نمرة حمرا ونمرة بيضا”..من المفترض ان تكون الحمراء لسيارات الأجرة المُرخصة والبيضاء للسيارات الخاصة، انما في لبنان الوضع مختلف والتزوير قائم كما أظهر التقرير المُصور الذي تم عرضه ليكشف عن 25 ألف لوحة مزورة! واعتبر معلوف التقرير المُسجل بمثابة إخبار يكشف الشركات التي تضع اللوحات الخصوصية على سياراتهم محذراً من اهمال هذا الملف وبالتالي عدم محاسبة المخالفين، منتقداً الفلتان القائم لافتاً نظر الدولة الى “انو الدنيي مش عمبتشتي!!”. وقد قرأ معلوف أسماء شركات التاكسي “اللي فاتحة عحسابها” محذراً من ملاحقة كل الشركات لأن الدولة “علمتنا نشتغل عنها!” من دون أن ينسى تذكير المشاهدين بأن الشركة اللبنانية للمواصلات متورطة ايضاً بالتزوير (أي نفس اللوحة على اكثر من باص)، مما يعني بأن “اذا باص الدولة مخالف، كيف ما بدا الناس تخالف؟!”، وما من حسيب أو رقيب لأن “الدولة اللبنانية تشجع الزعران…الدولة اللبنانية التي أنتجناها نحن!!”.
السلاح في الشمال..من أين، كيف، ولماذا؟
هو باب التبانة، باب الفقر و”التعتير”…وربما قريباً قد يصبح باب الإرهاب. متمنياً ان لا يحصل ذلك، فتح معلوف باب السلاح في الشمال على مصراعيه طارحاُ العديد من الأسئلة عن من يوزع السلاح في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، متسائلاً عن حقيقة دعم الأحزاب لسوق السلاح في الشمال وصرف الأموال الطائلة لذلك. وتم عرض تقرير مُسجل من داخل باب التبانة أقل ما يُقال عنه أنه مرعب. وكشف معلوف ان الأسلحة التي ظهرت في التقرير هي نماذج فقط عما تحتويه مخازن السلاح في الشمال والقادرة على تدمير لبنان وليس الشمال فقط موجّهاً حديثه الى نواب ووزراء الشمال متسائلاً عما اذا كانوا راضين عن جمهورهم. وقد لفت معلوف نظر المشاهدين بأن “انت حر” لم يتمكن من الدخول الى جبل محسن متسائلاً عما اذا كانت منطقة من لبنان! وهاجم معلوف المسؤولين “المرتاحين” على الأوضاع المتردية من حرق الـ KFC الى حجز عناصر من الدرك في مخافر الشمال الخ..وقد استقبل معلوف اتصالات من المشاهدين.
ملف رامي عيشة، صحافي الـ Times في معلومات خاصة
للصحافي الحرية الكاملة في التعبير عن آراءه، كنا معه أو ضده، فكل صحافي حر في إثارة الموضوع الذي يختاره، وفي حال كان الموضوع متعلقاً بسياسي، يستطيع اللجوء الى القضاء “وممنوع عليه ياخد حقو يإيدو” وكل من يقوم بذلك، سيتم الكشف عن هويته. مثيراً لقضية الصحافي رامي عيشة، استهل معلوف القضية الرابعة لهذه الحلقة من “انت حر”. ولأول مرة بعد خروجه من السجن، تحدث مدير مكتب بيروت لمجلة التايم الأميركية الى “انت حر” وتم عرض تقرير مُسجل كشف فداحة ما تعرض له رامي عيشة الذي أظهر اصراراً على الاستمرار في التحقيق للتوصل الى حقيقة ما تعرض له. “بأي ايد بتكتب؟!”، سؤال استفز معلوف الذي اكد بأن لا شيء يكسر الحرية حتى لو كسروا أصابعه. ودعا معلوف الدولة الى تعديل القوانين المتعلقة بالسلاح عوض ملاحقة الصحافيين، ولعلهم يستطيعون الاجابة عن من يبرر وجود المسلحين في الشوارع وفي وضح النهار؟!
أب لأربع أولاد..مع اخراج قيد أعزب!
وسيم الحسين، تزوج واصبح عنده 4 أولاد وما زال عازباً لدى الدولة، “بلبنان كل شي بصير”. فرغم لجوءه الى المحاكم، ما زال وسيم عازباً رغم التحقيق الذي خضع له مشيراً الى ان اطفاله ما زالوا من دون هويات. بكت عيون وسيم وطفلته في التقرير المسجل وأبكت معها ضمائر المشاهدين المواطنين منهم وليس المسؤولين طبعاً! وعبر وسيم عن عجزه دفع تكاليف فحوصات الـ DNA لأن “كلفته تخنق”. “كل اللبنانيين سيبكون من تقصير الدولة اللبنانية”، هكذا عبر معلوف عن غضبه وتعاطفه مع وسيم. أهمل الشيخ الزعبي تسجيل زواج وسيم ضمن المهلة القانونية، فدفع وسيم وعائلته الثمن بسبب الروتين الاداري في لبنان! والمضحك المبكي بأنه ورغم تسجيل زواجه في وزارة الداخلية، ما زال وسيم أعزباً.
وقبل الختام، اتصل جريس تاكسي وشوماخر تاكسي بـ “انت حر” منتقدين التقرير الذي تم عرضه وبعد المشادة الكلامية على الهواء مع شوماخر تاكسي، دعا معلوف المتضررين من “انت حر” الى اللجوء الى القضاء.
وختاماً، أثار معلوف موضوع فيلم فتح 1453 الذي يتعرض للديانة المسيحية (الروم الأورثوذكس/ الفيلم من انتاج تركي) محذراً من عرضه منبهاً من عدم حسم الأمن العام لجهة منع الفيلم. فهل ندعو الى حرق مطعم تركي؟؟ نفى معلوف ذلك منتقداً هذه الممارسات انما حذر ما تبقى من الدولة اللبنانية من مغبة عرض الفيلم.