رأي خاص- هل يعقل ان تتخلى النائب نايلة تويني عن دورها الكبير في الوطن وتستميت من اجل دور هزيل على الشاشة؟
في اول اطلالة لها كشفت النائب في البرلمان اللبناني والاعلامية نايلة تويني اسراراً عن حياة السجينات في سجون لبنان لبنان وذلك في حلقة خاصة من برنامج “كلام نواعم” عُرضت ليلة امس عبر محطة “ام بي سي”.
وقبل الغوص في الحلقة لا بدّ من ان نسأل ماذا تفعل نايلة تويني في برنامج “كلام نواعم” ولا نقصد ماذا تقدّم واي مواضيع ستعالج لانه سبق لنا ونشرنا الخبر ولكن ماذا تفعل نايلة تويني في البرنامج بينما يجب عليها ان تكون هناك في مجلس النواب الذي تغيب عن معظم اجتماعاته وتترك الشعب الذي انتخبها يتخبّط في مأساته بينما هي تلهو على محطة لأسباب نجهلها. ان من أجل الشهرة فهي رئيس مجلس ادارة “النهار” بأمّها وابوها وان من اجل المال فهي وريثة غسّان وجبران تويني، لذا نحن لا نفهم كيف تتخلّى نايلة عن مسؤولياتها تجاه شعب انتخبها واستبسل لاجل ذلك من اجل ان تظهر في برنامج يعالج مواضيع انسانية تخّص المرأة وتسلّط الضوء عليها؟
هل يعقل ان تتخلى نايلة عن دورها الكبير في الوطن وتستميت من اجل دور هزيل على الشاشة ؟ فاتركي هذه المهزلة يا سعادة النائب والتفتي حولك وشاهدي ما يحصل لشعبك و يكفي ما تسببت به من اساءة لاهل منطقتك الذين خذلتهم بعدما عوّلوا كثيراً على انتخابك كونك ابنة الشهيد الكبير “جبران تويني” واعتقدوا “ان فرخ البطّ عوّام” فاكتشفوا ان هذا “الفرخ” يعاني من رهاب الماء وليس ابن “ابيه” واليوم تطليين عليهم عبر شاشة عربية لتعالجي مواضيع صغيرة امام هول مصاب اللبنانيين وعظمة عوزهم ومآسيهم ومصابهم ؟
وبالعودة الى الحلقة، فقد عُرض خلالها التقرير الذي أعدّته “نايلة” من داخل السجن وذلك بنقل قصة غريبة عن سجينة قامت بقتل ابنتها حيث صرّحت بأنها تفخر بذلك معتبرة بانها انقذت العائلة من مجزرة كانت ستحصل. وروت السجينة التفاصيل عن جريمتها فقالت انها اكتشفت ان ابنتها فقدت عذريتها بعد ان عاشرت احد الشباب فقامت مع والدها بقتل الفتاة، وبعد الحكم عليهما مات الاب في السجن وقضت الام سبع سنوات وهي نصف مدّة الحكم.
وبرّرت السجينة جريمتها بالقول: “لو لم اقتل ابنتي لكان قُتل اكثر من ثلاثين شخصاً من عائلتنا وعائلة الشاب، لا يهمني ان يعتبروني مجرمة ولا اخجل بذلك، فانا قتلت ابنتي بعدما اضاعت شرفها”.
كما قابلت نايلة خلال الحلقة عدداً من السجينات المحكوم عليهن بالسجن ولكل واحدة قصتها المختلفة عن الاخرى.