رأي خاص بالفيديو- ملل دوت كوم مع رولا صفا في حفل (ليبانون ورلد سوبر موديل 2012) وشروال جدّ المشاهدين ليس معلّقاً على تمثال الحريّة
عرضت محطة mtv حفل Lebanon World Super Model 2012 الذي اقيم مساء الثلاثاء 11 أيلول 2012 في مجمَّع الـWhite في بيروت.
قدّم الحفل كلٌّ من الإعلامية رولا صفا والإعلامي جون سعد، وانتجته كارلا عاد شاهين واخرجه المخرج شربل يوسف.
مقدّمة الحفل ملل دوت كوم
وقبل الحديث عن المتباريات ، نتوقّف عند مقدّمة الحفل رولا صفا وهنا نسأل محطة “ام تي في” :هل من الضروري والمُلزم في مكان ان تُقدّم مذيعاتك كل الحفلات مداورةً او الافضل ان يتمتّعن بحدّ أدنى من مقومات مقدّمات برامج المنوعات وهذا النوع من السهرات؟ هل نتوّقع في الحفلات المقبلة ان تقدمها مذيعات نشرات الطقس والبورصة والرياضة ؟ هل تقديم الحفلات والمهرجانات والمسابقات الجمالية اصبح جائزة ترضية في المحطة لكي لا تشعر المذيعات بالغبن فيهّددن بمغادرة المحطة ان لم يقدّمن حفلاً كما فعلت زميلاتهن الاخريات فنضطر نحن مرغمين الى مشاهدة حفل مبتور مع مقدّمة “نعسانة” و”بهسانة” و”غشيانة” تعتقد انها مهضومة وخفيفة الظل فنصارع النعاس والملل ونفرغ كل ما في ثلاجاتنا من طعام ونقرأ كل رسائلنا البريدية ورسائل الفايسبوك ونرد على كل التغريدات على تويتر ونجري عشرات الاتصالات لكي نبقى مستيقظين طوال السهرة ؟
وهذه ليست المرة الاولى التي “تبلوننا” فيها بهذا النوع من المذيعات وانتم ادرى بأهمية مقدّمة هذا النوع من الحفلات التي يجب ان تكون لولب الحفل ، مفعمة بالحياة، صاحبة الحضور القوي والكاريزما العالية ، امرأة ممتلئة بالشغف للتقديم وللمسرح والجمهور ، تعرف كيف تأسر كل الحواس وتشّلها ، واين العيب ان كانت مذيعة واحدة او اثنتين فقط في “ام تي في” يقدّمن كل الحفلات ؟ اين العيب ان قدّمت المذيعة نفسها كل حفلات “ام تي في” ان كانت ملكة على المسرح تتقن لعبتها ، فالمسرح وانتم ادرى ليس بحاجة فقط الى مذيعة “رفيعة” او جميلة او مثقفة او تتقن خمس لغات لانها ليست بصدد تقديم برنامج حواري، انما بحاجة اولا وآخراً الى مذيعة صاحبة عصب قوي على المسرح تدير اللعبة كلها بذكاء وحنكة وخفة ظل ، وانتم لديكم “هذه المذيعة” بل هنّ ثلاثة اعملوا على الاستفادة منهن ، اثنتان تملكان كل الخبرة وهما ميراي مزرعاني حصري و ناديا بساط وشابة يافعة جديدة هي “دوللي عياش” تحتاج الى مزيد من التأهيل والخبرة ولكنها موهبة واعدة جداً.
وهنا نلفت الانتباه الى ان ميراي قدّمت معظم برامج الاستاذ سيمون اسمر ولم يستعن الاستاذ الكبير بمقدمات اخريات في المحطة التي كان يعمل فيها لانه لا “يوزّع الاعاشة” بل هو مسؤول عن اختيار من تساهم الى حدّ بعيد بانجاح برامجه وحفلاته، وقد تصلح اي مذيعة لتقديم برامج حوارية خفيفة او “ثقيلة” ، برامج الالعاب والمسابقات وبرامج الاخبار الفنية ولكن لا يصلحن جميعاً لتقديم الحفلات الكبيرة التي تحتاج الى امرأة صلبة قوية وذكية وصاحبة كاريزما عالية تدير الدفّة وتحوّل مسار ومصير الحفلة.
ولا شك في ان جون سعد العائد بعد غياب الى شاشة “ام تي في” انقذ السهرة بالامس بخفة ظله وحماسته وسرعة بديهته مع ان تقديم هذا النوع من السهرات ليس من اختصاصه هو الملّم بالموسيقى والفنون وصاحب شركة OLT20 اي “ the official Lebanese top 20” ولكنه نجح بالامس في خرق أجواء الملل التي سادت الحفلة من اولها الى آخرها ونحن نستغل الفرصة اليوم لنطالب بعودة جون الى الهواء لانه يتقن لعبة الكاميرا ويتعامل معها باحترافية عالية.
اما لجنة التحكيم …فحدّث ولا حرج
نظن ان الـValet Parking في نادي الوايت فقط لم يكن عضواً في لجنة التحكيم ، فالماكيور ومساعدة الماكيور والكوافير ومساعد الكوافير والمصوّر والمخرج ومساعد المخرج وسيدة المجتمع ووصيفة سابقة لملكة جمال لبنان والعارضة الفائزة في سوبر موديل العام الماضي والنائب ومصمّمة الاكسسوار ومدرّب الرقص وصاحب المنتجع السياحي ، ومصّمم فساتين السهرة ، باختصار شديد كانت لجنة التحكيم من اهل البيت مع بعض الاضافات غير المبرّرة و”كان بعد في انا والتيتا والـvalet parking ما شاركنا…” وهنا نسأل القيمين على هذا الحفل الم يكن الاجدى بكم الاستعانة بأهل الاختصاص في هذا المجال ، اناس لهم مكانتهم في عالم عروض الازياء ، أصحاب وكالات لبنانية او ربما عالمية ، عارضات لبنانيات او عالميات شهيرات ، مصممي ازياء صفّ أول ، اناس متخصصين بتدريب العارضات ، هؤلاء فقط يستطيعون الحكم على المتباريات اللواتي اكّدن بالامس ان خبرتهن في عرض الازياء كارثية، وكان عليهن الخضوع لتدريبات قاسية جداً قبل الحفل ، فلا يجوز ان يذهب الفارس الى السباق بدون فرسه فأقّله ان تتقن المتباريات المشي وفن عرض الازياء قبل ان يتقنّ حمل كأس الشامبانيا 24 على 24 في كل التقارير المصورة !!
كنا ينقصنا Mr loughat بالامس
نحن نفخر اننا بلد متعدد اللغات فكل لبناني يتقن اكثر من لغة واسمالله عليه بلبل في جميعها وهذا ما يميز هذا الشعب المنقسم بين الفرنكوفونية والانغلوفونية وهذا دليل عافية ثقافية في جميع الاحوال ولكن ان تقدّم رولا صفا الحفل بالامس بأكثر من لغة والتركيز على اللغة الانكليزية دون ان يصار الى ترجمة ما قالته في اسفل الشاشة هذا لا يجوز خاصة وان ليس كل المشاهدين “شروال جّدهم معلّق على تمثال الحريّة” ، وكنا لنتقبل برحابة صدر ان يُقدّم الحفل كاملاً باللغة الانكليزية شرط ترجمة الحفل كاملاَ وليس تحويله الى عصبة الامم فتارة بالعربي تارة بالفرنسي وطوراً بالانكليزي ولا اتحدّث هنا عن العبارات التي تحوّلت في السنوات الاخيرة الى محط كلام لدى اللبناني بل الى جمل طويلة وفي محاور مهمة من الحفل قالتها رولا صفا دون ترجمتها للمشاهد العادي الذي لم “يتخرّج” لا من جامعة السوربون ولا من هارفورد..
وبالعودة الى تفاصيل الحفل: شارك في المسابقة 12 متبارية وهن: اليسا يارد، ميريتا سمعان، كريستين طعمة، جيسيكا كسرواني، وداد الحاج، ناي رياشي، جيسيكا حرب، كريستيل هندي، اليسا كلاّب، سينتيا زينون، سيلين شختورة، ويارا تابت.
وكان لافتاً الحضور الراقي والمميَّز للنجمة “هيفاء وهبي” التي أضفت على السهرة خفةً، ورومانسيةً، وجمالاً بلوحاتها الغنائية الرائعة وغنّت ثلاثة أغنيات: “ملكة جمال الكون” MJK، “بكرا بفرجيك” التي اتخذت طابع الـ rock style ووزّعت خصّيصاً للسهرة برفقة آلان المقدسي على الـBase وأخيراً أغنية “يلاّ مع بعض”.
لجنة التحكيم تألَّفت من اثني عشرة شخصاً قيّموا شكل واداء المشتركات على المسرح وهم: النائب سامر سعاده، روجيه ادّه، ريجينا فينيانوس، تارا سيليري، ريتا لمع، اميل سليلاتي، غريس بطرس، ميّ قسيس، سيمون مندلق، رامي سلموني، سينتيا فضل الله، ايلي فليحان، ودانيال سلموني.
أمّا لقب Lebanon World Super Model 2012 فكانَ من نصيب كريستيل هندي التي تسلَّمت التاج من الملكة دانيال سلموني Lebanon World Super Model 2011، والوصيفة الأولى كانت جيسيكا كسرواني، أمَا ناي رياشي فحازت على لقب وصيفة ثانية للملكة.