رأي خاص- في زمن مايا دياب … نجومية منتهية الصلاحية لرزان المغربي

عادت رزان المغربي الى الشاشة الصغيرة وتحديداً الى محطتها الأم “المستقبل” بعدما استبعدتها كل المحطات العربية وتحديداً المصرية منها على خلفية الفيديو الشهير الذي ما كان يستحق كل تلك البلبلة بحسب رزان لان بعض المعتوهين والمعقّدين من أهل الصحافة والاعلام “كبّروا الموضوع عالفاضي” فهو بسيط و”طبيعي” و”عالموضة” فلم يتلقّفه اصحاب العقول “الرجعية” من الصحافيين كا تريد لأنهم ببساطة متخلّفون في زمن “رزان” ، الاّ انها لم تجد لها حضناً سوى حضن المؤسسة التي مانت على “أصحابها” لأن أي محطة أخرى ما كانت لتقبل ان تشرّع الابواب لمن لم تحترم جمهورها حين لم تعتذر منه عما بدر منها بل اتهمته بالمعقّد .

وعادت رزان الى الشاشة الصغيرة في برنامج “هرج ومرج” انتهت موضته منذ زمن، أيام المخرج سيمون أسمر الذي كان رائداً في هذا النوع من البرامج على شاشة “ال بي سي” . من ثم قدّمت الاعلامية الكبيرة ميراي مزرعاني هذا النوع من برامج المنوعات ايضاً على شاشة المستقبل وتقبّلها الناس بمحبة لانها كانت امتداداً للحالة الخاصة التي ابتكرها الاسمر .

واليوم عادت رزان بهذا الهرج والمرج منتهيي الصلاحية مضيفة اليهما بعض التهريج والمبالغة المنفّرة في حركات اليدين والعينين والفم ، متناسية ان أسلوبها هذا كان ينفع في الماضي ولكن ليس اليوم وان الغمز والغنج وفن الاغواء على الكاميرا لم يعودوا حكراً عليها كونها ربما من مؤسسي هذه المدرسة الاعلامية بل تخطتها زميلاتها بأشواط وأصبح كل ما تقوم به “déjà vu”، لذا لم تحدث فارقاً على الشاشة منذ عودتها.

واننا نعتقد ان مشكلة رزان اليوم تكمن اولا وآخراً في مقارنتها بالفنانة مايا دياب نجمة “هيك منغنّي” فالجمهور المولع بمايا لن يقتنع برزان مهما حاولت ان تفعل وربما رزان “أخذت مجدها” قبل زمن مايا دياب ولو كانت بدأت مسيرتها الاعلامية اليوم لما كان التفت أحد اليها فهي كانت “الموجود” و”المتوفّر” على الساحة الاعلامية وتحديداً على أشهر شاشة عربية شاشة “أم بي سي” التي كان لها الفضل الاكبر على شهرتها والتي ان “طلّعت قرداً على الشاشة يصبح مشهوراً” واليوم وبعد بروز مايا على الساحة لم تعد رزان الرقم الصعب في الاعلام والدليل على ذلك ان المحطة الاشهر “ام بي سي” استغنت عنها واستعانت بوجوه جديدة تفوّقت عليها اليوم شهرة لا بل اشترت حقوق عرض برنامج “هيك منغني” لمايا دياب التي احدثت انقلاباً في عالم برامج المنوعات وحتى انها حققت نجاحاً كبيراً في برنامج deal or no deal الذي يعرض حالياً على قناة “النهار” المصرية والذي قدّمته رزان في السابق على قناة “الحياة” ومن يشاهد رزان ومايا في نسختين مختلفتين من البرنامج نفسه يدرك ان لا مجال للمقارنة فمايا حالة اعلامية خاصة حضورها خطير وجاذبيتها استثنائية .

فلا تقليد اسم البرنامج يا رزان ولا الاستعانة بالمخرج نفسه المتميّز كميل طانيوس ولا اللجوء الى الـkaraoke ولا الاستعانة بفرقة موسيقية وكورس سيخولّك استرجاع نجوميتك للاسف فنحن شعب “معقّد” كما قلتِ لا ينسى ابداً…