باتريسيا هاشم لـ (الشبكة): موقع (بصراحة) للنقد والتصويب أكثر من سبق الفضيحة
إنطلق موقع “بصراحة” الإلكتروني منذ ثلاث سنوات في 28 شباط 2009 لصاحبته ورئيسته الإعلامية باتريسيا هاشم، التي ارتبط اسمها بإدارة أعمال بعض مشاهير الأغنية. واستطاعت بالمادة النقدية في التغطية والتقييم أن توازي بين أهمية السبق الصحافي وأهمية التصويب حين يلزم. باتريسيا كتبت على صفحات “الشبكة” التي تربطها بها علاقة زمالة وصداقة وتقدير متبادل، وها هي تطل اليوم عبر “الشبكة” ضيفة على صفحاتها.
الشبكة: بصراحة، باتريسيا من هو شريكك في “بصراحة دوت كوم”؟
باتريسيا: (ترن ضحكتها القوية) اذا كنت تصر على ايجاد هذا الشريك، فهو زوجي إميل جعجع فقط.
الشبكة: منذ فترة وأنا أوضب كتبي، وقع بين يدي كتابك “أنا ملكة فراشِك”، هل اعتزلت الشعر أم أنه كالغرام لا سن تقاعدية له؟
باتريسيا: فعلاً، لقد اشتقت إلى الشعر لكنني لم اعتزله. قصائد سن المراهقة جمعتها في الكتاب الذي تحدثت عنه وبقي لستة اسابيع يحتل المرتبة الأولى بـ”الفرجين” في سلّم مبيعات الكتب.
الشبكة: مع أنه كتاب غزل وحب وشعر؟
باتريسيا: صحيح، لكن عنوانه المثير جذب القراء وحرك فضولهم وشغفهم لفلفشة صفحاته.
الشبكة: وما كتبتيه في المراهقة لا يناسب نضجك اليوم؟
باتريسيا: بالعكس، كتبت باقة أغانٍ أضعها في الأدراج. انتظر الوقت المناسب لتصبح عنواناً وشهرة على شفاه المطربين، بعد أن وقعت ثلاث تجارب غنائية سابقة (2) لألين محفوظ، وواحدة اجتماعية بصوت زاهر البابا.
الشبكة: ومن هي الأصوات التي تناسب نصوصك؟
باتريسيا: (تتردد لحظة ثم تعدد) نجوى كرم، نانسي عجرم ويارا.
الشبكة: ألاحظ أنك لم تعدّدي أسماء المطربين الرجال الذين أدرت اعمالهم. وهل شعرك حكر على النساء؟
باتريسيا: أعجبني هذا السؤال ولا سيما أن الإعلامي طوني خليفة اتهمني بعدم فصلي بين مهنتي وإدارة أعمال المطربين، فيما أنا أنجح بفصل ذلك من دون أن أفلح بذلك بين شخصيتي كشاعرة وكصحافية. أنا أعرف حدود الاستقلالية ولا اسمح لأحد المس بها.
الشبكة: تركت إدارة المكتب الإعلامي للسوبر ستار راغب علامة بلا خصام وزعل. كيف؟
باتريسيا: لم نترك على خلاف، وهذا من حسن حظنا. راغب احترم وقتي حين وجد أن عمله لم يعد كثيفاً (الذي اقوم به) وتمنى ألا اهدر هذا الوقت. وحتى الآن لم يستقدم بديلة عني. وفي الفترة الأخيرة طالب مرافقتي له في أحد البرامج التلفزيونية ضمن جولته، لكنّ المحطة كان لها برنامجها.
الشبكة: حس الانتماء إلى الفنان الذي تعملين معه عالٍ كأنه ولاء صادق لحزب، لتيار، لزعيم، لحبيب، لزوج.
باتريسيا: ربما هذه الميزة الأحب إلى قلبي، بل الإطراء الأحلى الذي أسمعه.
الشبكة: قلتِ إنك تفصلين بين عملك الصحافي والإداري، ماذا عن دفاعك المستميت عن رامي عياش وهجومك على فضل شاكر؟ هل سيوافق أن يخصك بحوار لموقعك بعد ما حصل؟
باتريسيا: (تضحك) لجهة فضل، حين اختلف وراغب علامة كنت أنا في الواجهة، وتكرّر الأمر اليوم مع رامي عياش. أنا استطيع محاورة فضل شاكر إذا استطاع هو ان يفصل بين التي امامه كمحاورة والتي ردت عليه دفاعاً عن رامي عياش، انطلاقاً من قناعتها وواجبها المهني.
الشبكة: أراك كثيرة الدفاع والاندفاع كلما تحدثنا عن رامي عياش؟
باتريسيا: لأنني أعرفه وأعرف طيبته ولسانه الدافىء بحق الفنانين. هل تتوقع أن يقدم رامي على سحب دعواه ضد فضل؟ هذا رامي الذي يحترم نفسه وسيرته المضيئة.
الشبكة: لنتحدّث قليلاً عن تجربتك الإذاعية في تقديم برنامج “بحث وتحري”. هل ستتكرّر التجربة؟
باتريسيا: بالتأكيد ستتكرّر على الرغم من العمل الشاق أن تكون معداً ومقدماً لبرنامج يقدم ست مرات في الأسبوع بأربعة ضيوف، كل يوم وبمعدّل 11 ضيفاً في الاسبوع. التجربة استمرت ثلاثة أشهر لموسم كامل، وأنا أشكر للإعلامي فيني الرومي مدير الإذاعة هذه الخبرة التي اكتسبتها وفتحه لي أبواب المحطة. البرنامج سيعاد في القريب.
الشكبة: أي زوروني كل سنة مرة؟
باتريسيا: (يعجبها التشبيه) نعم، سيتحول إلى برنامج سنوي، والموعد الثاني بات قريباً مع نجوم الصف الأول دائماً.
الشبكة: وصديقك الودود طوني خليفة هل أصبح صديقاً لدوداً؟
باتريسيا: أظن انك تابعت المقابلة التي أجراها موقع “بصراحة” مع الإعلامي طوني خليفة قبل بدء تصوير برنامجه في مصر…
الشبكة: (أقاطعها) لم يتسنَّ لي الوقت لتصفحها. ماذا في مضمونها؟
باتريسيا: سألناه عن تجربة نيشان الذي انضم الى قناة “الحياة” المصرية، فرد بما معناه انه سيصفق لنجاح زميله ويدعمه، لأنه مع نجاح اللبنانيين في القاهرة، وفرحنا بانتزاع هذه المادة الإيجابية منه، واعتبرناها خطوة متقدّمة بالزمالة والوطنية.
الشبكة: وماذا حصل؟
باتريسيا: ومع بث برنامج “أنا والعسل”، لنيشان قرأنا على موقع “أخبار للنشر”، وربما بعد ثلاث أو أربع حلقات، مقالاً ينتقد فيه نيشان وأسلوبه في التقديم مع نبش ماضي حلقات أكل عليها الدهر وشرب، مثل تصريحات لرامي عياشعن مرضه، وشتيمة جورج وسوف لنيشان على الهواء، مروراً بانسحاب شيرين عبد الوهاب من الحلقة.
الشبكة: وربما ليس طوني خليفة كل “أخبار للنشر”؟
باتريسيا: صحيح، المقالة بقلم الزميلة ريتا خوري، لكن اين رئاسة التحرير؟ هذا إذا لم نتحدث عن روحية طوني في المقالة التي اتهمت نيشان بفبركة الحوارات على الهواء، فتساءلنا عن وعد طوني بدعم نيشان، فأقام القيامة ولم يقعدها، وأساء إلي شخصياً، واتهمني بما لا يليق بصداقتنا على الأقل، وغيّر عنوان المقالة ليصبح: باتريسيا تدس السم بين نيشان وطوني. وهذا العنوان المسيء جعلني أقتنع بأن طوني خليفة بادلنا ورودنا بأشواكه.
الشبكة: على سيرة نيشان وطوني، أي برنامج حواري هو الأفضل؟
باتريسيا: لم أجد برنامجاً كاملاً باحترافه. اعتقد ان البرامج الحوارية تتراجع سنة بعد سنة. الأرجح اننا نفتقر الى الاعداد. لا يوجد الإعداد الذكي، بل المضمون الفارغ غالباً. لذلك فإن الريموت كونترول هو نجم الشهر الفضيل.
الشبكة: وماذا عن الأعمال الدرامية في رمضان؟
باتريسيا: للأسف، متابع هذه المحطة لا يتابع المحطة الاخرى. يبقى وفياً لشاشته حتى لو كانت تقدم له الرديء والمحطة الاخرى الجيّد. ولم نلحظ خرقاً إلا بعرض “الشحرورة” العام الماضي على “المستقبل”.
الشبكة: وماذا لفتك السنة؟
باتريسيا: موهبة المخرج فيليب أسمر التي برزت وتبلورت في “أجيال”. فيليب شاطر ويعرف من أين تؤكل الكتف (بالمعنى الإيجابي)، وهو نجم السنة بين المخرجين، سوريين ولبنانيين، في الأعمال الدرامية اللبنانية.
الشبكة: وماذا عن دعاية “ورد الخال”؟
باتريسيا: ورد ثابتة من ثوابت الدراما. هي رمزها. هي وجه يحتل الذاكرة الذكية مع احترامي لكل الممثلين.
الشبكة: وماذا عن مشكلتك مع ايمن زبيب ولماذا كتبت: عفواً أيمن، لا نفصل مقالاتنا على مقاس غرورك؟
باتريسيا: صديقك هو الذي ينصحك. أنا صحافية أنتقد حين أرى ضرورة التنبيه، وليس لأن أحدهم دفع لنا مالاً، كما قال أيمن على “ميلودي”. وأتمنى عليه إبراز نسخ عن الشيكات التي دفعها لنا حين كتبنا عنه مديحاً. ونحن ننتظر بعد فترة اعتذاره.
الشبكة: موقع “بصراحة” تميز بالنقد أكثر من السبق؟
باتريسيا: فعلاً، وأين الغلط في ذلك؟ ها هي مجلة “الشبكة” مدرسة جامعة قدوة لنا. وموقع “بصراحة” يبتعد عن الفضائح ويكثر من القراءة النقدية. وها هم كبار الصحافة العربية نموذج لنا مثل السيدة إلهام فريحه. لقد استحقت أن يطلق اسمها على أحد شوارع الحازمية، ونحن نأمل أن نصبح على طريقها ونحصد ما غرسناه بعد ثلاثين سنة بتكريمنا ليس بشارع، بل بدرع اذا حافظنا على تاريخنا الصحافي، كما السيدة فريحه الرائدة في هذه المهنة.
الشبكة: هل تحلمين أن تكوني مثلها؟
باتريسيا: أحلم بالطبع، فهي مثلي الأعلى. أحلم أن أسير على الدرب الذي سلكته، وأن أؤسس صرحاً مشرّفاً كما فعلت وتفعل.
الشبكة: وماذا عن جوائز “ميلودي”؟ هل الثالثة ثابتة لموقع “بصراحة”؟
باتريسيا:المنافسة هي الأجمل. نحن في المواقع نتنافس على الثواني للحصول على السبق الصحافي. وأتمنّى إذا كنا نستحق، وأنا أرى ذلك أن نحصد المزيد من الجوائز.