سيرة وانفتحت يعود الى الحياة لحلقة واحدة اضافية
انتهى امس الأحد العد العكسي لبرنامج “سيرة وانفتحت”، وأعلن زافين بتأثر بالغ اقفال السيرة التي فتحها منذ ثلاثة عشرة عاماً. “كما لكل شيء بداية، لكل شيء نهاية أيضاً”، قال زافين في بداية الحلقة املا ان تكون النهاية، كما الافلام العربية القديمة نهاية سعيدة.
في الحلقة استرجع زافين اللحظات الجميلة التي مرت على البرنامج، وكل اللقاءات والانجازات والنجاحات وحتى الخيبات التي حصدها. قال زافين: “لم ادّع يوماً أنني الاول أو الاجرأ أو البطل، ما اردته هو ان اكون في موقع الريادة، عبر الحرص على خوض تجارب ومغامرات تلفزيونية جديدة، لم يكن احد ليجرؤ عليها… وهذا ما صنع الفرق، كل الفرق”.
بدأ زافين الحلقة النهائية بتقرير عرض فيه أبرز نهايات البرامج العالمية والمحلية ، وأشهر الوداعات الكلاسيكية والحديثة العالمية في لبنان والعالم. بعدها عرض لأبرز اللحظات المؤثرة والمواقف التي طبعت البرنامج بطابع خاص وأسلوب مميز في تقرير تحت عنوان 13 سنة في 13 دقيقة، استعاد أبرز الفقرات والافكار التي كانت السبب بتجدد البرنامج واستمراره ، كـ”من يطيح بزافين” و”أنا الآن” و ” نادي الكتاب” و”سيرة وما انفتحت” و”انا الان” وافتخر اخجل” و”لكل منا قصة” و”قوة الحياة”….
في بداية كل موسم كان البرنامج يحمل عنواناً جدياً، وفي نهاية كل موسم كان يختم بفكرة جديدة تدفعه إلى الامام. ثلاثة عشرة بداية موسم في “سيرة وانفتحت”، وثلاثة عشرة نهاية جمعت في تقرير واحد وقدمت خلال الحلقة، وكانت الشاهد الأكبر على التغيرات والتطورات التي كانت تطبع البرنامج بروح وأفكار جديدة.
لقد تناول البرنامج خلال سنواته الثلاثة عشرة الكثير من الموضوعات الاجتماعية والفنية والسياسية والشبابية ، وألقى الضوء على أحداث كثيرة ، وحالات انسانية ومرضية متعددة، كما أوصل العديد من الرسائل الهادفة وحملات الدعم. هذه الموضوعات واللحظات التي لا تنسى في عمر البرنامج، جمعت وقدمت أيضاً في تقرير مدته ثلاثة عشرة دقيقة، وعرضت خلال الحلقة لتذكّر المشاهدين بالفرح والالم والحب والقلب الكبير الذي كان يحمله البرنامج في كل حلقة من حلقات.
أبطال “سيرة وانفتحت” كان لهم حصة أيضاً في هذه الحلقة، ولم يغفل زافين عن ذكرهم، لانهم كما قال كانوا من الاشخاص المؤثرين في البرنامج ومشاهديه، ومن الذين استطاعوا احداث تغيير في النظرة الاجتماعية العامة . فمن علي طليس المتوحد الذي غير النظرة إلى الانسان المتوحد بنجاحة وبروزه في عالم الفن ، إلى جو رحال وقصة كفاحة ضد مرض الشلل الدماغي، إلى النساء الست اللواتي غيرن وجه السرطان في لبنان بكسرهن حاجز الصمت عنه، إلى الطفلة لارا عبد الخالق وقصتها مع الرصاصة الطائشة التي اقعدتها أشهراً عدة ، مروراً بمحمد غندور الذي أطاح بزافين يوماً وحقق نجاحاً في مجال الصحافة…..
وجوه وقصص وعناوين كثيرة حملها البرنامج لمشاهديه، جميعها تم استعراضها في حلقة كل الحلقات، وكما استعرض النجاحات أيضا استعرض الامنيات التي تحققت خلال البرنامج كحلم الامومة مع زينب عفارة، وحلم الرحلة إلى برج العرب ، وحلم عملية زرع قرنية للعين ، وحلم الشقتان المتقابلتان مع عائلتي الكردي والخانجي، وحلم ابو ريما برؤية أحد الاشخاص المستفيدين من أعضاء ابنته المتوفية.
وكما ذكّر وعرض زافين النجاحات والاحلام التي تحققت، تناول أيضاً الخيبات التي مر بها البرنامج وكان أبرزها : خيبة مرفت رباح وموضوع بيع الاطفال، وحملة البحث عن عيسى تهامي ، وخيبة يمنى مرتضى وعملية زرع الكلى، ونكسة حملة الامهات والدعوة لاعتصام وتضامن ضد الحرب.
وفي الختام فاجأ زافين المشاهدين بحلقة اضافية تحت عنوان “بعد الاخيرة”، تماشيا مع فلسفة البرنامج التي امنت دائما بالفرص الثانية. وعن هذه الحلقة قال زافين: “الليلة اعلنت وفاة برنامج سيرة وانفتحت، واعطيته فرصة اخيرة ليعود الى الحياة لمرة اخيرة، ويقول ما عنده”. هي فكرة قال زافين بانها تستحوذ على تفكيره منذ زمن فاراد تجريبها على الهواء.