سيرة وانفتحت.. الحلقة الاخيرة

الاسبوع المقبل الحلقة الاخيرة من برنامج “سيرة وانفتحت”. هي “حلقة كل الحلقات” التي يودع فيها زافين مشاهديه بحصاد ثلاثة عشر عاما من السيرة المفتوحة على حكايا الناس والمجتمع.

تلخص الحلقة لابرز محطات البرنامج ولحظاته وتجاربه الحلوة والمرّة في توليفة استعادية تظهر كيف واكب البرنامج تحولات العقد الكبرى، وكيف شارك في صناعتها، كما تقدم لبعض اشهر الوجوه التي اطلت في البرنامج للحديث عن تجربتها وكيف غير هذا البرنامج في حياتها.

في الحلقة ايضا: من أوبرا إلى مي شدياق، ابرز وداعات نجوم البرامج اللبنانية والعالمية، والقصة الكاملة لـ “شو حسيت؟” اشهر اسئلة زافين، واكثرها شعبية.

وكان زافين اطلق في الاسابيع الماضية سلسلة حلقات مؤثرة تحت عنوان “العد العكسي”، ختاما لمسيرة 13 عاما من التواصل مع المشاهدين في لبنان وحول العالم.

في حلقة الاسبوع الماضي جال زافين في مطبخ البرنامج، وسلط الضوء على أبرز الموضوعات والحلقات والتقارير التي كان يعمل عليها فريق الاعداد، ولم تعرض بعد، مقدما اياها تحت عنوان “سيرة وما انفتحت”.

وكشف زافين عن حلقات قال ان العمل عليها كان “منحوسا” ومتعثراً كحلقة “عائلة العميل” التي عرض مقتطفات من تقارير اعدت لها ولكنها لم تبث.

من ضمن الحلقات التي تم العمل عليها ولم تعرض أيضاً “من يطيح بزافين 2012″، وهي من الحلقات التي كان يتم تصويرها سنوياً في نهاية كل موسم. عرض زافين أبرز التحضيرات التي أجراها مع فريق الاعداد لهذه الحلقة قبل قرار توقيف البرنامج.

كما التقى زافين الفنان الكبير جهاد الاطرش الذي حضر بصفة مدرب للمذيعين والمذيعات. وكان ينوي تقديم فرصة تدريب على الالقاء والتقديم للفائز أو الفائزة في حلقة من “يطيح بزافين”، ولكن نهاية البرنامج بددت كل الفرص والاحلام.

الاطرش تحدث في هذه الفقرة عن اللغة العربية، وأسلوب الإلقاء وقراءة الاخبار وأهمية التدريب. وقال من المهم الانتباه إلى الحضور الجيد، وطبقة الصوت واحترام الضيف، وأصول الحوار في البرامج. كما شدد على أهمية إخبار الخبر خلال نشرة الاخبار وليس قراءته.

ولأن لكل شيء نهاية، والحديث عن النهاية يكثر في برنامج “سيرة وانفتحت”، أنهى زافين هذه الحلقة بلقاء مع الطبيب النفسي الدكتور أنطوان سعد الذي تحدث عن “فن النهاية” وعن اتخاذ قرار التغيير، تقبل التغيير، محاربة التغيير، وتحول التغيير إلى ما يشبه الموت.

وقال سعد إن كل تغيير في حياة الإنسان هو نتيجة نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة، وأن الإنسان بطبعه معلّق صورياً بين ماضيه ومستقبله، وهو يخاف من النهايات، لأنه يخاف من المجهول في حياته.

وعن مدى قدرة الناس على تقبل النهايات، رأى الدكتور سعد أن الأمر يختلف من شخص لآخر، ومن مجموعة لأخرى، فالدماغ يلقى لذة بالحاضر، وهو عاجز عن التخلي عنه لأن هذا التخلي بالنسبة له نوع من الخسارة التي لا يمكنه تقبلها

وعن أهمية تقبل التغيير واتخاذ القرار بالتغيير، رأى الدكتور سعد أن على الإنسان الإقتناع بأن مراحل حياته تتغير وأنه يحتاج إلى التطور والإنتقال من وضع إلى آخر، لذا عليه تحضير نفسه للتغيير، خصوصاً عندما يكون التغيير نحو الأفضل

كما تحدث الدكتور سعد عن التغييرات التي تحصل في الدول العربية، وسعي الشعوب للتغيير، ووضع النهايات لأنظمتها وحكامها. كما تناول النهايات التي يختارها الإنسان، كنهاية الزواج أو الإستقالة من العمل وكيفية التعامل مع هذه الأامور

وقال الدكتور سعد أن الولادة هي أول نهاية يختبرها الإنسان، وأن إحساسه يتطور مع الوقت ليختبر فقدان الأشياء. وأضاف أن الانسان كلما فقد شيئاً، كسب شيئاً آخراً في مقابله، فلا أحد يعيش واقعه، وأغلب الناس يعيشون الوهم لذا من المهم أن يصنع الإنسان صورته بنفسه، ولا يبحث عنها لدى الآخرين.

وفي النهاية قال زافين انه الان اكثر استعدادا لنهاية “سيرة وانفتحت”.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com