خاص- أسامة الرحباني لبصراحة: بعد العظيمة فيروز ليس هناك الكثيرين ممن يستحقّون الوقوف على مسرح مهرجانات بعلبك
كلما التقينا مع المبدع أسامة الرحباني نستمتع بالحديث معه عن أي موضوع كان فهو قيمة فنية وفكرية ننهل منها ولا نشبع والتقينا أسامة على هامش اطلاق الممثلة ماغي ابو غصن اغنيتها “ساكن السما بيسمع” في حديقة قصر سرسق .
بداية سألناه عن عدم المشاركة في مهرجانات جبيل او بيبلوس هذا العام بعدما قدّم العام الماضي المسرحية العملاقة “دونكيشوت” من بطولة القدير رفيق علي احمد والاستثنائية جداً هبة طوجي فأجاب اسامة: ” أولاً ليس علينا أن ننسى اننا قدّمنا هذا العام مسرحية “ع أرض الغجر” على مسرح كازينو لبنان، كما أن هذا الصيف قصير نوعاً ما فرمضان المبارك على الأبواب ولحسن الحظ وبحسب الأوضاع الامنية والاقليمية كما ترين اننا لم نحضّر لأي عمل جديد. وانشاء الله سنكون مستعدين في العام المقبل لتقديم أعمال جميلة. نحن من أكثر الأشخاص الذين يقومون بأعمال مسرحية وفنية وبيبلوس من أكثر المهرجانات التي تنتج أعمالاً ضخمة لا تستطيع أي مهرجات أخرى وأَقدم منها أن تقوم بها والفضل يعود طبعاً إلى السيدة روز شويري والراحل أنطوان شويري فكل انتاجاتنا كانت معاً ولا احد سواهما يستطيع تحمل عبء هكذا انتاجات ضخمة .”
وهنا كان لا بدّ من اخبار أسامة بأن رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك السيدة نايلا دو فريج صرّحت لبصراحة ان مهرجانات بعلبك لم تقم بدعوة فنانين أو أعمال لبنانية الى المهرجان لأن وزارة السياحة لم تدعم المهرجانات اللبنانية بشكل كافٍ هذا العام، فأكّد أسامة انه على الدولة تخصيص ميزانيات كافية لدعم المهرجانات، كما أنه عندما أُسّست مهرجانات بعلبك كان أعضاء اللجنة التنظيمية واداريّوها يغطّون الخسائر الناتجة عن المهرجان من حسابهم الخاص ولم يكن يوجد آنذاك داعمين أو مُمولين او رعاة كما في ايامنا هذه وما يحصل اليوم خطأ. وعن موضوع الفنانين اللبنانيين المستبعدين عن هذه المهرجانات، فيعتقد أسامة انه لا يحق لأي فنان أصلاً أن يشارك في المهرجانات ان لم يكن يتمّتع بالمستوى الفنّي المطلوب. وأنهى أسامة بالقول:”أنا احترم من يغني في المطاعم والفنادق لكن هؤلاء لا يستطيعون استقطاب أعداداً هائلة من الجمهور والمشاهدين الذين يدفعون سعر معين ثمن البطاقة دون أي تقديمات بالمقابل”.
ولدى سؤالنا عن الاسماء التي يعتقد اسامة انها تستحق الوقوف على خشبة مسارح هذه المهرجانات اللبنانية الدولية اجاب بكل ثقة :”بعد العظيمة فيروز ليس هناك الكثيرين ممن يستحقون”.وقد أثار جواب أسامة استغرابنا واستهجاننا فعلاً، فسألناه عن سبب استبعاد السيدة ماجدة الرومي عن الاحتمالات، فأكّد أسامة ان باعتقاده ان المبالغ التي تكلموا عنها في بعلبك والتي طلبتها السيدة ماجدة الرومي خيالية وقد لا يتمكن المهرجان من سدّ عجزه خاصة في الظروف الراهنة.
اما عن مشاركة النجم التونسي صابر الرباعي في مهرجانات بعلبك بطلب من شركة روتانا ومؤسسة الوليد بن طلال ، اعتبر أسامة ان لا مشكلة في ذلك كونها ليلة واحدة .وأكّد ان موضوع المهرجانات يحتاج الى حديث مطوّل وان بعد ثلاثين عاماً من العمل في هذا المجال هو يعرف قوّة كل فنان في السوق وأي مهرجان يدفع أكثر وكم يستقطب كل مهرجان من الجمهور. وانهى أسامة بالقول “أصلاً كثرة المهرجانات تضعف مهرجانات أخرى”
وان كان الدافع الانساني كبير لدرجة دفعته وشقيقه غدي الى تقديم أغنية لفنانة جديدة هي ماغي ابو غصن أكّد أسامة ان المهّم بالنهاية ماذا يقدّمان؟ فالشخص ليس الأساس. فقد ياتيان بمغنٍ عالمي وقد لا ينجحان معه ، فالجوهر هو المهّم والكلام والشعر كما الموسيقى وكيف يُقدّم الصوت. والهدف الأساسي من أغنية “ساكن السما بيسمع” هو العمل الخيري والإنساني فماغي في ديو المشاهير قدّمت كل ما ربحته إلى هذا المركز وزوجها يهتم كثيراً في هذا المركز لأنه يعني له كثيراً لاسباب خاصة ويعني هذ العمل لأسامة الكثير أيضاً وان علاقته بجمال سنان أي زوج ماغي ممتازة وعندما فكّرا بانجاز هذا العمل كانا مقتنعين جداً به وقرّرا أن يكون مختلفاً.
وعن علاقته بباقي مشتركي برنامج” ديو المشاهير” وان جمعته بهم علاقة صداقة وان استمرت بعد البرنامج، أكّد أسامة ان صداقة تجمعه بالمخرجة ميرنا خياط منذ 25 عاماً كما تجمعه صداقة بكارلوس عازار وجميع المشتركين اللبنانيين،
وعن ماغي اكّد أسامة انها لا تريد إحتراف الغناء بل ارادت أن تقوم بهذه المبادرة الانسانية فقرّر أن يتعاون معها من خلال أغنية “ساكن السما بيسمع” .
اما عن علاقته بكارلوس عازار ، فأكّد أسامة انه يفصل تماماً بين العمل والنقد وتربطه معرفة قديمة بكارلوس ويعرف قوّته في عمله. لكن بحكم انه كان في لجنة التحكيم فهو كان ينتقد اللحظة التي يكون فيها كارلوس مسؤولاً بها عن عمله، انما خارج العمل فهو صديق.
وعن احتمال أي تعاون مستقبلي مع كارلوس، كشف أسامة انه لا يعطي أغانٍ كثيرة عادةً لفنانين ولكن من الممكن أن تربطه بكارلوس علاقة عمل تمثيلي ان كان في احدى المسرحبات دوراً مناسباً له.
اما عن جديد هبة طوجي، فأخبرنا اسامة ان هناك DVD لحفل قصر المؤتمرات الذي سبق واحيته هبة بمشاركة وديع ابي رعد سيُطرح قريباً في الاسواق وهو يتضمّن غناءً رائعاً ومذهلاً لهبة. كما ستتّم قريباً دعوة اهل الصحافة لحضور عرضاً خاصاً لمسرحية “دون كيشوت”.
وكشف لنا أسامة ان هبة لا تزال تتابع تحصيلها الجامعي في أميركا من تمثيل وغناء ورقص، ويحضّران معاً لبعض القطع الموسيقية والحفلات بالاضافة إلى فيلم سينمائي.
وعندما سالنا اسامة لم هو مُصرّ على هبة بمستوى معين ويريد أن تكون اعمالها نخبوية مما قد يؤثّر سلباً على انتشارها أو شعبيتها، أجاب أسامة باختصار وبثقة:” هبة جاءت متوّجة من اليوم الاول “