رأي خاص- الفنانة رولا سعد صامت صامت عن الكلام وفطرت على بصلة وتراشق الصحافة بالحجارة وبيتها من السيليكون

الفنانة اللبنانية رولا سعد “صامت صامت عن الكلام وفطرت على بصلة” . هذا أقّل ما يقال عن مداخلتها الهاتفية عبر برنامج الاعلامية هيام ابو شديد “خط الرجعة” عبر اذاعة صوت لبنان ، حين حاولت التقليل من شأن كل من انتقد البومها الجديد “رولا تغنّي صباح” واولى اخطائها تجلّت في عدم تمييزها بين كلمة “نقد ” و”نقض” بالعاميّة ربما لعدم معرفتها بفارق المعنى بين الكلمتين .

واعتبرت رولا ان “النقض” عندما يأتي من جهلة في الفن لا تأخذ به ،انما تتلقّف وتتقبّل النقد البنّاء الذي يُكتب ويُوّجه من قبل مثقّفين فنياً وخريّجي الكونسرفتوار الوطني. وأصبح واضحاً للجميع ماذا يعني الفنانون بتقبّل النقد البنّاء ، وهو “بالمشبرح” النقد الذي “يزكزكهم” ويدغدغهم دون ان ينتقدهم بجدّية وفي الصميم ، النقد الذي يريدونه “إجر بالبور وإجر بالفلاحة” ، فيختار الصحافي وينتقي مفرداته لئلا يخدش صداقته مع الفنان ويؤثّر بطريقة او بأخرى على علاقة مؤسسته الاعلامية معه لما تربطهما من مصالح كثيرة ومشتركة ، و النقد لم يكن يوماً يوماً عبارة عن “مسايرة” او غزل او “مزحة ثقيلة” ،بل هو نقد مباشر ومركّز، واضح ونهائي وكل نقد يكون بنّاءً حين يأخذه الفنانون على محمل الجدّ ويتعاطون مع كاتبه على انه صديق وليس عدواً .

انطلاقاً من هنا ، وانطلاقاً من محبتنا للفنانة رولا سعد التي رغم انتقادنا لها اكّدنا على احترامنا لها على المستوى الانساني وحتى الفنّي ، نعتذر عن عدم تقبّل ما صرّحت به عبر اذاعة صوت لبنان ان عنتنا نحن مباشرة في كلامها. لذا على رولا ان تعلم ان من “استقوت” بهم وادّعت انهم راضون عما غنّته لصباح هم أوّل من هنّأنا بالمقال ووافق عليه جملة وتفصيلا. ونحن احتراماً لجمهورها لم نذكر الجهة التي اعتبرت غناءها لصباح كارثي واعتبرت البوم بأكمله مأساوي ونحن لا ننتقد عادة دون العودة الى أساتذة ومختصين ولو اننا لسنا مثقفين فنياً مثلك ولسنا خريجي المعهد الموسيقي الوطني مثلك ايضاً، ولكن من الجيّد ان يعرف الفنان أي فنان حدود صوته ونجوميته وثقافته الفنية ويقف عندها ولا يدّعي انه “بتهوفن” او “باخ” .

وان كان بعض الاعلاميين “يسايرونها” ويدللونها لانها انسانة طيبة ومهضومة ولذيذة وشيك وقد عانت كثيراً في طفولتها ومراهقتها ونحن منهم ، فهذا لا يعني ان تعيش رولا في وهم انها نجمة لبنان الاولى وكل من ينتقد ما تقدّمه هو عدوها وهو غبي وغير مثّقف فنياً وله اهداف وهو مدسوس ومشترى ليحاربها .

وهنا لا بدّ من سؤال ضيوف هيام ابو شديد من اعلاميين وصحافيين الذين لم يحرّكوا ساكناً حين اهانت رولا سعد زميلات لهم بل حافظوا على ماء وجههم وراحوا يتوّددون لها ويمسحون الجوخ ويتملّقون وهنا لا بدّ من سؤالهم ان كانت ردّة فعلهم الصادمة ستختلف لو كانت رولا جدّدت أغنيات في البوم كامل للسيدة فيروز؟؟

“ما كتير يعيشوها” نجومنا الذين تفتك بهم شكوكهم المَرَضية واصبح معظمهم يعاني من الـ paranoia او جنون الشك والاضطهاد ، في حين انهم اكثر الناس عرضة للنقد لانهم في الواجهة وتحت الاضواء ولا يمكنهم تعميم مبدأ التواطؤ على جميع الصحافيين واتهام كل من ينتقدهم بتنفيذ خطة جهنّمية لتصفيتهم معنوياً بايعاز من فنان منافس… خلصنا بقا!! ولم تعد هذه الافتراءات تنطلي على احد أصلاً وان كان ذلك واقعاً استثناياً  فلا يجوز تعميمه على جميع الصحافيين الشرفاء والاّ اصبح النقد انتقائياً يراعي مشاعر وجماهرية هذا الفنان ام ذاك…

رولا سعد عهدناك او ربما اعتبرناك على مستوى ما من الذكاء لادارة شؤونك الفنية، الا ان مداخلتك الاذاعية لم تكن لصالحك ابداً واهانتك للصحافة التي انتقدتك دليل على انك لم تنضجي بعد او ان “اللي غنّجوكي نزعوكي” فأصبحت تعتقدين انه يمكنك ان تقولي ما تريدين ساعة تشائين بلا حسيب او رقيب او من يدين …

رولا انت فشلت في البوم صباح …تقبّلتِ هذا او لم تتقبّليه وعندما ستقدّمين اغنية جديدة مهضومة تليق بصوتك وخفّة دّمك وتشبهك سنكون اول من يصّفق لك…ويحتفي بك!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com