بالصور- إضطررتُ للعمل في البينغو لأعيل عائلتي… جان قسيس في هلّق دورك.. الممثل قَبل النقيب والشاعر
يخلع جان قسيس ثوب النقيب، ليطّل من دون رسميات في “هلق دورك” مع ميشال حوراني. في البداية، تحضّر الممثلة باتريسيا قسيس المطبخ لوالدها، حيث سيكلّف بإعداد صحن حمص بطحينة، ويثبت أنه صاحب “نفس طيّب” في فقرة “قلب الأدوار”. ابن برّ الياس، يسترجع النقيب ذكريات الطفولة الجنوبيّة بين الخيام وجديدة مرجعيون المليئة بـ”الشيطنات” ثم انتقاله مع العائلة الى رياق، وتسجيله في الداخلي مدة خمس سنوات، حيث نمت مهاراته الشعريّة، وكتب قصيدة عن القضيّة الفلسطينيّة في سن الثالثة عشرة. كما يتحدث جان عن انتقاله الى بيروت وانتسابه إلى دار المعلمين وسلك التعليم الرسمي، ثم التخصص في معهد الفنون في الجامعة اللبنانيّة بعد مشاركات مسرحيّة عدّة مع استاذه موريس معلوف.
في فقرة “كلمات”، تختلط لحظات السعادة بلحظات الحزن في حياته. في حين اختبر إحساساً رائعاً عندما صار أباً ثم جدّاً، لا ينسى محطات مؤلمة دفعته إلى التفكير بالانتحار، إثر فقدان اصدقاء له في فترة الحرب اللبنانيّة. كما يكشف عن سبب تحوّله إلى التعليق على ألعاب الـ Bingo، من أجل تأمين لقمة العيش لأسرته. بعد ذلك، يدخل ميشال الى أعماق الشاعر، صاحب الإصدارات الثلاثة، فيقرأ لحفيدته “كلايا” الحاضرة في الأستوديو من مجموعته الأخيرة “حلم الدني”، ومن كتابه “ما حدا متلك” قصيدة “خّليك”. ويتحدث جان كاتب الدراما عن أعماله التلفزيونيّة “غيمة صيف”، “اللقاء الآخر”، “من أجل عينيها” التي عرضت سابقاً، وعن “الهروب إلى النار” المنتظر عرضه على تلفزيون لبنان. حول مقولة بعضهم عن “ازمة هوية في الدراما اللبنانية” يصرح أن “ما يُطرح اليوم ليس إلاّ جانب من مجتمعنا، لكننا نتجاهل نواح أكثر أهمية في بيئتنا، بخلاف الدراما التركيّة والمصريّة والسوريّة التي تمكنت أن تلامس الواقع في الدراما. ويعتبر ان شكري أنيس فاخوري ومروان نجار هما اكثر من تحمل اعمالهما الهوية اللبنانية. يعترف بان الصفة الاهم والاقرب إلى قلبه هي صفة الممثل. وتأخذه ورقة “جان النقيب”، إلى هموم الممثل وعدم تطبيق قانون تنظيم المهن الفنية، وضعف “سُلطة” النقابة. يسأله ميشال عن الخطوات العمليّة لمتابعة المواضيع المهنية العالقة، فيؤكد بأنها قضيته التي لن يتوقف عن المطالبة بها.
وفي غرفة الملابس، يُطلق جان العنان لجنون الممثل امام انظار طلابه في معهد الفنون الحاضرين في الأستوديو لمرافقة الاستاذ. يتنقّل بين شخصية وأخرى. يقدم مشهداً لشخصيّة هنيبعل الذي يحلم بتجسيد دوره، ثم الرجل المسن، فالمُهرّج “المهضوم” والمحارب. يعود إلى ذكريات المسرح الاولى مع موريس معلوف والى”العائلة طوت” في أوّل عمل جمعه بجوزيف بو نصّار، والعمل في فرقة المسرح البلدي ومع الراحل وسيم طبّارة في تجربتي شانسونييه هما “سبق الفضل” و”نسخة طبق الأصل”، وصولاً إلى آخر مسرحيّة “بلاها بقا” من كتابته وإخراجه وإنتاجه. أما أبرز محطة في أعماله التلفزيونيّة، يراها جان في “العاصفة تهبّ مرّتين”، ويتوقف عند اعمال اخرى منها “حلم آذار” وطالبين القرب” و”من أجل عينيها”، ويعتبر إنّه لم يكتفِ ولم “يشبع” من التمثيل بعد. وتتطرق باتريسيا قسّيس، الى هموم العمل النقابي المرهق لوالدها، والتي لمست العائلة انعكاساتها عليه. ثم يخرج جان قسيس ليؤدي مشهداً درامياً مؤثراً، يستعيده من عمل مسرحي قدمه منذ سنوات.
في فقرة “ممثّلون للذاكرة”، يُوجّه جان قسيس التحيّة إلى ممثّلة رائدة برعت ومازالت في اداء اصعب الشخصيات المتميزة باحساس مرهف وحرفية عالية. يعتبرها أمّاً للممثلين وشخصيّة تحمل هموم الزملاء. وفي هذه الأثناء، يرسم شارل فرنسيس رسماً للمكرمّة ويقدم في نهاية الحلقة لوحة لضيف الحلقة.
“هلق دورك” على شاشة تلفزيون لبنان السبت 20:30 ، اعادة الأحد 12:00 ظهراً.
شاهدوا الصور