صابر الرباعي: لم ارتبط بامرأة لبنانية، وأعيش اليوم حالة حب مع امرأة تونسية
نفى الفنان التونسي صابر الرباعي في حديث خاص الى “صدى البلد” ارتباطه بامرأة لبنانية، كما أشيع في الآونة الأخيرة، واكد أن الفكرة غير واردة حالياً، مؤكداً انه يحترم كثيراً المرأة اللبنانية، فهي ربة منزل، مسؤولة، تحترم نفسها وتهتم كثيراً بجمالها، متطورة وخفيفة الظل. إنما كونه تونسياً، فهو يفضل الارتباط بامرأة من بلده.
اكد صابر أنه يعيش اليوم حالة حب، مع امرأة تونسية، لكنه لا يعلم متى الارتباط الرسمي، فهو غالباً ما يسلم أمره لله، خصوصاً أن الزواج قسمة ونصيب.
من ناحية أخرى، انتهى النجم من تصوير أغنية “يا عسل” على طريقة الفيديو كليب تحت ادارة المخرج اللبناني فادي حداد، ووضعه هذا الاخير في قالب عصري، مازجاً بين صور ربيعية، وقصة عاطفية، خلافاً للعمل الذي سبقه الذي كان حزيناً بعض الشيء، انما خدم قصة اجتماعية بارزة.
كان من المفترض أن يصور تلك الاغنية، المخرج سعيد الماروق، انما لأسباب ما، لم يحصل اتفاق. وعن هذا الأمر، أوضح صابر أن كل مخرج يقدم السيناريو الخاص به، وبالتالي، يختار الفنان الأنسب له، لافتاً الى أنه يقدّر مستوى الماروق الفكري والفني والاخراجي، انما فكرة حداد استهوته، كما ان كلفة الانتاج التي وضعها الاخير، كانت مناسبة له، ومؤكداً أن لا شيء يمنع من اعادة المحاولة مع الماروق في عمل مقبل.
ورغم أن “روتانا” هي من أنتج العمل، أصر النجم على المشاركة في التحضير، لتكون التكلفة مناسبة للشركة أيضاً، اذ يهمه الابتعاد عن تضخيم الأمور، فشئنا أم أبينا، ليس الوضع المالي للشركة كالسابق، خصوصاً في ظل ما يشهده كثير من الدول العربية. وعلى رغم ذلك لا تزال “روتانا” تساهم في انتاج الاعمال، ايماناً منها بالفن، حسب صابر الذي أكد أن الشركة تخدم مصالحها ومصالح الفنان معاً.
وأشار الى أن العقد ينص على انتاج كليبين، و”روتانا” وفت بوعدها، ولفت الى انه قد يصور عمله الثالث بمليون دولار اميركي، كونه هو المنتج، مؤكداً ان العملين السابقين لم يقللا بتاتاً من قيمة صابر الرباعي. ودافع صابر عن”روتانا”، رغم ان العديد من النجوم يرشقون تلك الشركة بالحجارة، ويتهمونها أحياناً بالتقصير، وعن هذا الامر، أكد صابر أن لا علاقة له بغيره من النجوم، فما يصرحون به، هو خاص بهم.
وعن مشاركته في مهرجان بعلبك، حيث سيقيم حفلة فنية من ضمن فعالياته، أكد انه لم يرفض تقديم حفلة لأهالي المدينة وذلك حسب العرف المتّبع في المهرجانات الدولية، بل رفض أن يخصهم ببروفا، ذلك لأنه يحرص على أن يقدم للأهالي حفلاً مميزاً متكاملاً. وعما تناقلته بعض الوسائل الاعلامية من لغط حول هذا الموضوع، لفت الى أن على الصحافي ان يستقي المعلومة الصحيحة، والا ينقل تلك المعلومة من مصدر صحافي آخر، بل عليه أن يثبت الحقيقة بدلائل واقعية، والا فهو لا يحترم نفسه ولا الوسيلة التي يعمل فيها. ولفت الى ان وجوده اليوم ضمن فعاليات مهرجان بعلبك، هو بمثابة اثبات الذات لما وصل عليه اليوم، بالاضافة الى مشاركته في أضخم المهرجانات العربية والعالمية، مثل قرطاج، موازين، اولميبا، جرش وغيرها.
وأشار الى أن اختياره لتقديم حفلة خاصة في بعلبك لم يأت اعتباطياً، رداً على بعض الاقاويل التي اعتبرت ان هذه المشاركة هي رد اعتبار، لما قاله الوزير التونسي عن مشاركة بعض النجوم اللبنانيين في مهرجان قرطاج، وقال “اذا لا أستحق المشاركة، فلن أشارك، ومشاركتي تلك ليست رد اعتبار لأحد”. وأكد انه عاتب على الوزير التونسي، خصوصاً ان السياسي هو واجهة البلد، وعليه أن يكون حكيماً خصوصاً لناحية اختياره الكلمات، مؤكداً ان الوزير خانه التعبير، الا انه من المؤكد ان الاخير يريد أن يعيد مهرجان قرطاج الى مجده السابق، خصوصاً ان ذلك المهرجان أصبح في الآونة الاخيرة مثل سوق عكاظ، أشبه بحفلة على سطح بناء، وهو فقد الهيبة والوزن الفني، بعد أن غنى على مسرحه بعض الفنانين الذين لا يستأهلون تلك المشاركة، مؤكداً ان كلا من نانسي عجرم واليسا تستحقان الوقوف على مسرح قرطاج، وهما سبق ووقفتا عليه، وكان الحضور سعيدا جداً وبالآلاف، انما ما قصده هو يتعلق ببعض الاشخاص الذين شاركوا دون ان يتمتعوا بقاعدة جماهيرية كبيرة، او قيمة فنية تذكر.
كان من المقرر ان يشارك صابر في مسرحية “اوبرا الضيعة” لكركلا، التي اقيمت سابقاً في مهرجان بعلبك، الا انه تمت الاستعانة لاحقاً بالفنان عاصي الحلاني، وعن هذه النقطة، لفت الى ان الثورة التونسية، اندلعت تزامناً مع فترة العرض، فكان من المستحيل ان تتم تلك المشاركة، وعما قيل ان وزيرة لبنانية، فضلت ان يشارك عاصي في تلك المسرحية وهي التي اصرت على استبدال صابر، قال “يحق لها أن تختار ما تشاء، خصوصاً اذا رأت أن ابن بلدها هو الجدير بتجسيد الدور… فلم لا؟”
وعن الدويتو الذي كان من المقرر ان يجمعه بالفنانة الكبيرة وردة الجزائرية، من كتابة الشاعر هاني عبد الكريم وألحان صابر، والذي لم يتم لأسباب مجهولة، كما ذكر، ربما اعتراض على الكلمة، ربما على اللحن، وقال “لا أدري، انما مشاركتي مع وردة اهم بكثير من اي مشاركة مع فنان عالمي، فنحن ترعرعنا على صوتها، واغنياتها لا تزال الى اليوم تغنى في الكثير من الحفلات والمناسبات”.
وعن الانتقادات السلبية التي رافقت عمل وردة الجديد، لفت صابر الى أن الخطأ لا يقع عليها، انما يتحمله من ساهم في هذا العمل، ومن انتقدها، كان لا بد ان ينتقد العمل ككل، وليس على فنانة عملاقة لها تاريخها وقيمتها الفنية الكبيرة، واكد أنه لا يسمح لنفسه ان ينتقد النجمة، فهي تبقى وردة، ومن طالب باعتزال وردة فنياً، لفت الى ان الامر يعود اليها، فهي صاحبة القرار، “لما علينا ان ننهي الحياة لفنان ونعطيها لفنان آخر… القرار ليس مزاجياً، وهو مرتبط بالعطاء الفني وبالعطاء الجسدي”.
وعن الدويتو الذي سيجمعه بالنجمة كيلي رولاند، لفت الى انه كان من المقرر استكمال هذا العمل من خلال البرنامج الذي سيقدمه المنتج ميشال الفترياديس على شاشة MBC، الا أن مدير اعمال كيلي اعتذر في الدقيقة الاخيرة، ما دفع إلى استبدالها بفنانة أخرى تحمل اسم شانتيل لا تقل شأناً ولا اهمية من كيلي.
اجرى المقابلة الزميل نيكولا عازار لـ جريدة صدى البلد الثلاثاء 17 نيسان 2012