رأي خاص- ديانا حداد كما كان يجب أن تكون من زمن… جرأة وشقاوة وخفة دم
هل كانت غائبة؟ وهل يمكننا القول عنها أنها كانت شبه معتزلة؟ بالطبع لا .. فديانا حداد كانت بعيدة ليس لغرض الابتعاد، فمن يعرفها جيداً يعرف أنها تتنفس المغنى ومتزوجة من الفن، و لكن ربما فضلت الانتظار في زاوية الساحة حتى تنظر و تتأمل و ترى أين من الممكن أن تنتقل بهويتها الفنية الراقية التي عودتنا عليها فتبقى بعيدة عن الجو الملوث الذي شاب الفن في كثير من ساحاته لتتمكن من التركيز على دورها كإحدى النادرات اللواتي ظل الفن بخير بسبب استمراريتهن في معركة صعبة ولكن مُجزية.
ديانا التي وقعت حالها حال الكثير من النجمات العربيات في مواجهة جيش الدخيلات على الفن استغرقت وقتاً واستنفذت مجهوداً وها هي اليوم تعود لتؤكد أنها انتصرت في المعركة، تعود لتقول ها أنا ذا موجودة لم أفقد بريقي و لم أكن لأفقده.
حيث أصدرت منذ فترة ليست ببعيدة أغنيتها الجديدة (ودي حكي) فطلت علينا كما كنا ننتظر بالضبط، حيوية مفعمة بالحياة كما يجب أن تكون، واستطاعت أن توفق بين الكلمة واللحن ولغة الصورة فجذبتنا إليها بأغنيتها وطلتها الجريئة العفوية وشقاوتها التي لم نكن نعرف عنها شيئاً، برغم كل الصعوبات التي واجهتها لإخراج تلك الأغنية بهذا الشكل واضطرارها للانتظار مطولاً رغبةً منها في تصوير الأغنية في لبنان التي ظلت الأوضاع السياسية بها غير مستقرة إلى أن تحولت الأجواء إلى ممطرة و أصبحت الظروف غير مناسبة فاضطرت أن تنقل مكان التصوير مرغمة إلى دبي مع كافة فريق العمل البالغ 21 شخصاً بما فيهم فريقها الشخصي والفريق الراقص وبالتأكيد المخرجة نهلة الفهد.
اعتمدت ديانا (لوك) جديد واستطاعت أن تحصل على استحسان الكثير من المجلات النسائية حيث وصفوها بالحسناء السمراء التي عادت و بقوة، وبالتأكيد ستجعل الكثيرات يقلن ليتها لم تعود.
فما القادم يا ديانا، وكيف سنراكِ مجدداً؟ هل ستكون هناك مفاجآت أخرى؟
شاهدوا الفيديو