بالصور- إليكم الملاك الذي يستقوي بالسكاكين… بيار شماسيان ملك المسرح في هلق دورك
يحترف بيار شماسيان المسرح، لذا سيكون في “هلق دورك” مع ميشال حوراني، ملك الساحة من دون منازع. ما ان يدخل المطبخ، في فقرة “قلب الأدوار” حتى يبدأ البحث عن السكاكين، لعبته المفضّلة منذ الطفولة. هو من مواليد بيروت، والده فوها ووالدته فيرونيك، نشأ في شارع البدوي الذي كان شاهداً على “شيطناته”. لم يتأخّر بيار حتى أدخل إلى الدير، واعتقدت العائلة بأن الابن الشقي، صار ملاكاً. غير أن الخوري الشاب كان السلاح الأبيض رفيقاً لا يفارق جيبه حتى في الكنيسة. بعد ثلاث سنوات غادر الدير، لأن الخوري بيار أراد احتراف التمثيل، إذ اكتشف في نفسه موهبة كتابة الاسكتشات الفنيّة والكوميديّة. يروي هذه الذكريات وهو يخيط الثياب وهي المهمة المطلوبة منه. ويروي كيف ترك الكنيسة، وساعد أخيه في معمل الألمنيوم ثم عمله في مكتب للسفريات. إنما ما هي حكايته مع تفجير السفارة التركيّة في لبنان؟
في “كلمات”، يجير الورقة البيضاء لصديقه طوني نعمة، الذي يعرفه منذ عام 1980. يخبر عن مشاركة بيار العمل المسرحي مع سامي خيّاط، وهاجس النجاح الذي يلاحقه. وعندما يقرأ ميشال “الساعة 10 إلاّ بيار شماسيان”، فيخبره ان الانفصال وقع نهاية 2010، لكن بيار لا يراه طلاقاً بل استراحة محاربين، يقول “أنا دقيق في عملي واكتشفت بعد 25 سنة، أن لا شراكة في الفن”. ويضيف: “كان هدفي واندريه جدع ان نستمر، إنما كان صعباً بوجود قرارين مختلفين دوماً”. يأسف على “مرور 25 سنة دون اجازة، وعلى ضياع فرصة التمثيل في هوليوود”، ويتحدث عن مسرحيته السابقة “فشة خلق”. ويأخذه تاريخ 26 أيلول 1976، إلى “يوم فقدت استقلاليتي”. بأسلوبه الكوميدي يقول: “أشاهد دوماً شريط الزفاف، وأحب أن أراه بالمقلوب”. يستفسر ميشال، فيجيبه مبتسماً: “أجمل لحظة، هي لحظة إعادة العروس إلى أهلها…”. وبعد 35 سنة زواج، رزقا خلالها بولدين، يخبر عن موهبة ابنه جيروم “هو يعزف ويغني، أخذ مني الموهبة ومصرياتي”. أما اليزا فتقدمت إلى مباراة ستاند اب كوميدي، لكنها لا تأخذ التمثيل على محمل الجد”. وفي “حكي سياسة”، يقول بيار “لست سياسيّاً، وأؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع… في أميركا يرفع العلم الأميركي فقط، وعندنا الأعلام الحزبية والسياسيين خربوا بيتنا”. ورغم أن بعض السياسيين هم من أصدقائه، يؤكد بيار على “عدم مجاملة أحد”. غير أن السياسة، ستدفع بيار إلى القول: “يهمنا اعتراف الأتراك، وهو ما سيترتب عليه تبعات”. وآخر ورقة تأخذه إلى “بيار بدون ضحك”، فيقول “ليس ضروريّاً أن يكون الممثل كوميدي، ليخبئ الحزن… أنا مهضوم وأدخل فوراً في الكاراكتيرات، معتبراً أن “صعوبة الشانسونيية، تكمن في هذه النقطة بالذات”.
داخل غرفة الملابس، يتذكر 15 شخصيّة قدمها، ويحاول خلق شيء جديد الآن. أما لأم جورجيت حكاية أخرى، يكشفها في الحلقة، ويتذكر عملاً تلفزيونيّاً من بطولتها، غير أن الاتفاق لم يصلح إلى خواتيمه السعيدة. يتحدث عن بداية الاحتراف مع سامي خياط و7 مسرحيات معه وجولات العروض والمواقف الطريفة. يتذكر بيار، لحظة غفا فيها وهو على المسرح، ويستعيد ذكريات من برنامج “دولاب الملايين” على تلفزيون لبنان”. ويكشف عن انطلاق عروض مسرحيّته الجديدة Kings of Comedy، في ايار/ مايو المقبل، بمشاركة جورج حريق وطوني كيروز وراشيل راجح وناتالي حموي، ويعترف بأن الممثل الذي يضحكه هو جورج خبّاز.
ويكرم بيار في “ممثلون للذاكرة”، ممثلاً ظلم اعلاميّاً. ويعلل السبب ان “عملاق المسرح، كان بعيداً عن التلفزيون”. يعود إلى 1985، حينما قدما معاً مسرحيّة “أمرك سيدنا” مع انطوان كرباج، ومسلسل “البرنيطة”. في هذه الأثناء، يرسم شارل فرنسيس رسماً للمكرم، وآخر لضيف الحلقة.
“هلق دورك” على شاشة تلفزيون لبنان السبت 20:30 ، اعادة الأحد 12:00 ظهراً
شاهدوا الصور