المايسترو ايلي العليا يصرّح: العام 1997 كان عاماً مفصلياً في برنامج (استوديو الفن) ورامي عياش كان آخر العنقود
مع ميراي عيد وضمن برنامج “صباحك غير” عبر راديو روتانا دلتا، رفض المايسترو ايلي العليا مقولة ان الموسيقي “معتّر” مؤكداً ان وضعه جيد، لكن هذا لا يمنع ان يكون وضعه أفضل مما هو عليه اليوم، وقال “صحيح اننا اعتدنا في بلاد الشرق ان يكون الموسيقي وراء الكواليس، علماً ان دوره لا يقل شأناً عن دور الفنان، فالموسيقي يتمتع باحساس مرهف وأحياناً مثقف أكثر من الفنان! ولفت الى انه يحارب من أجل فرقته الموسيقية اذا دعت الحاجة، علماً ان اعضاء الفرقة يشكلون كياناً واحداً. وكشف ان الفنان ملحم بركات رغم مزاجيته المعهودة، لم يوجّه اية ملاحظة سلبية او انتقاد يسيئ الى اعضاء فرقته. كما اشار الى انه سيتوجه قريباً الى دولة قطر حيث سيشارك في افتتاح دار الاوبرا، من خلال قيادة حفل الفنانة ماجدة الرومي. وعن تعاونه مع اسماء لامعة، كشف العليا لميراي انه لم يطمح يوماُ الى التعاون مع اسم معين، مشدداً على احترامه الكبير للنجوم الكبار، مشيراً انه تعلم من البعض الكثير! واعتبر ايلي العليا ان السيدة فيروز والفنانين وديع الصافي وملحم بركات أسسوا مساحة فنية خاصة، فتحت آفاقاً واسعة المدى، كما ساهموا في تثبيت الاغنية اللبنانية واعطائها هوية خاصة بها.
من ناحية أخرى، رأى المايسترو ان العام 1997 كان عاماً مفصلياً، خصوصاً ان كل دورات “استوديو الفن” ما قبل هذا العام، خرّجت مجموعة من النجوم، بعضهم لا يزال الى اليوم نجما بكل ما للكمة من معنى، اما ما بعد هذا العام، فبدأت الساحة الفنية تشهد ميلاد نجم كل 5 او 6 سنوات، وأحياناً عن طريق الصدفة. الفنان رامي عياش كان آخر العنقود كما قال العليا، لانه تخرج من استوديو الفن في العام 1996، وذلك قبل ان يتوقف البرنامج ويعود الى الشاشة من جديد العام الماضي. اما الفنان ملحم زين، فتخرّج من برنامج “كأس النجوم”، وهو يملك خامة صوتية جميلة ومخيفة في الوقت نفسه: “ملحم يتمتع بهوية خاصة به”. كما اعتبر ان الناس بحاجة اليوم الى هوية خاصة وفن جديد، فالعديد من الفنانين يتشبه بغيره من زملائه، كما عدد لا بأس به يقلّد غيره، “الأصلي موجود، من شين هيك الناس بدا شي جديد ويكون منيح ويبسطها”. لذا أصبح من الصعب ان تطلق كل ثلاثة أعوام عشرات النجوم! ولفت أيضاً الى ان الاعلام له كامل الحق بالتصرف بحرية وبدعم الفنان الذي يبغاه، ولكن الحكم الاخير يبقى للجمهور، غير أنه اعتبر أن ثمة مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الاعلام، وهذه المسؤولية لا يستهان بها بتاتاً، فالاعلام او السلطة الرابعة، بإمكانه قلب كل المقاييس، والدليل الاكبر ما نشاهده اليوم على الساحة العربية من ثورات، لذا من الضروري الا يضلل الاعلام الرأي العام، حتى لا تضيع لاحقاً الاجيال القادمة. “غير مسموح ان ندعما فناناً لا يوازي بنجوميته كبار النجوم، وان نحارب من خلاله او “نهشّم” سائر النجوم، أو ان يمثلنا في أهم المهرجانات العربية”.
اما في ما يتعلق بسؤال ميراي عيد عن مقعد رئاسة المعهد الوطني العالي للموسيقى الشاغر حالياً بعد رحيل الدكتور وليد غلمية، كشف العليا انه رشّح نفسه لهذا المنصب، لافتاً الى ان ما من احد يدعمه، خصوصاً ان السياسة تلعب دوراً هاماً في ما يتعلق بهذا المنصب، الذي هو عبارة عن مركز فئة أولى. “هناك العديد من المرشحين، منهم جيد وآخرون لا، كما على المرشح ان يقدم برنامج عمل واضح المعاني”. وأضاف “نعاني من مشكلة مزمنة في المعهد، الذي يفتقد الى مكتب خاص لتوجيه التلاميذ”. ورغم ترشحه للمنصب الا انه لفت الى انه لا يصبو اليه، كما لا يهمه كثيراً هذا المنصب، بل جلّ ما يهمه ان يأتي شخصاً متمكناً وقادراً على تصليح الاخطاء الذي تشوبه، وهو يتعهد بخدمة هذا الشخص.
كما وصف علاقته برئيس نقابة الموسيقيين انطوان فرح بالعادية جداً، وبأن ما من خلاف بينهما، انما تفتقد هذه العلاقة الى التواصل الدائم، في حين يصف علاقته بالنقيبة سميرة بارودي بالجميلة جداً، فهي ديناميكية وتعمل بجهد، كما انها تقاتل من أجل زملائها>