خاص- الصحافي محمد فودة (أفليك) يعلن الحرب على المخرج خالد يوسف و بطلات فيلم (كف القمر) معتبراً مشاركتهن مجرد توابل شهوانية للجمهور! وكل ده عشان خاطر عيون خطيبته غادة عبد الرازق

قبل ثماني أو تسع سنوات قام الفنان بن أفليك بتخصيص ما يقارب الصفحتين داخل إحدى المجلات الأمريكية الشهيرة للتغزل في جمال شكل وطباع حبيبته آنذاك الفنانة جنيفر لوبيز، ولم يكن أفليك في ذاك المقال حيادياً بالمرة بل كان متحيزاً لجنيفر التي وصفها بأجمل الأوصاف حينها واعتبرها فنانة بمقاييس فريدة من نوعها حيث لا يوجد لها أي شبيه سواءً على الصعيد الفني الغنائي والتمثيلي أو على الصعيد الشخصي.

اليوم وبعد سنوات وفي عام 2011 تحديداً وصلت العدوى إلى العالم العربي.. وها هو محمد فودة الصحفي الكبير يعيد تجربة أفليك ولكن هذه المرة تغزلاً بموهبة خطيبته الفنانة غادة عبد الرازق!

واعلن فودة منذ أشهر خطبته على غادة بعدما كان الثنائي قد فسخ خطبتهما الأولى منذ فترة طويلة إلا أنهما لم يحددا بعد موعداً علنياً لعقد القران ومازالت التكهنات باقتراب الفرحة الكبيرة منتشرة دون تحديد أي تواريخ.

قبل عدة أشهر لم يكن محمد فودة حيادياً في مقاله عن غادة عبد الرازق، وفي نفس الوقت لم يكن متحيزاً الى جميع النواحي تجاه غادة، بل اكتفى بالتدقيق في موهبتها الفنية برغم من ضعف قلمه أمام إعجابه بشخصيتها كإنسانة في بعض الجمل، ولكنه استرسل في مدح موهبة غادة الفنية حيث اعتبرها لم تكتشف بعد.

اليوم، صدمة جديدة اصابت الوسط الإعلامي حيث ظهر مقال آخر من توقيع محمد فودة عن غادة برغم أنها لم تكن بطلة المقال إلا أن من يدقق به جيداً يعرف أنها البطلة الخفية التي دار المقال الجديد كله عنها ولمصلحتها فقط، ولقد اعتبرت شخصياً أن محاولات محمد فودة لعنونة المقال باسم خالد يوسف والضرب بالسوط على عدد كبير من أبطاله لم تكن ناجحة وبدت المقاصد واضحة.

حيث خصص محمد فودة مقاله الجديد وتحديداً على صحيفة اليوم السابع لعرض رأيه بفيلم (كف القمر) الذي أخرجه خالد يوسف وطرحه عبر موسم عيد الأضحى، و تشارك فيه غادة عبد الرازق مع عدد من النجوم الآخرين مع اختلاف حجم دور كل واحد منهم وتقارب شخصياتهم داخل الفيلم كثيراً حسب رأي النقاد من ناحية القيمة.

المقال في حد ذاته يحمل في طياته رأياً يخالف كثير من آراء أهم النقاد المصريين وغير المصريين بالفيلم، وهو ما يجعله رأياً مثيراً للجدل كثيراً خاصةً مع تحيز محمد فودة المعروف لغادة والذي بدا واضحاً كثيراً في مقاله الأول عنها والتي على خلاف كبير ومعروف وشهير مع خالد يوسف.

الشرارة كانت تفاجئ البعض بحجم دور غادة داخل (كف القمر) وترويجهم لشائعة أن خالد يوسف استأصل من دورها وقلص من عدد مشاهدها انتقاماً منها على خلفية المشكلة المعروفة.. ولكنني أستطيع أن أؤكد شخصياً وحسب معلوماتي ومن مصادري الخاصة جداً أن غادة دخلت فيلم خالد يوسف وهي تعرف أن البطلة هي وفاء عامر، كما كانت تعرف لا بل ووافقت على حجم دورها البسيط ذو القيمة العالية في الفيلم لاهتمامها الشديد سابقاً بالعمل مع خالد يوسف، ولذلك فترويج الشائعة جاء فقط من أجل الخلاف ولم تكن له أي خلفية حقيقية..

ولكن محمد فودة الذي وضحت الآن أسباب مقاله الأول عن عدم ولادة غادة فنياً بعد والذي جاء وكأنه عن سابق معرفة بحجم دور غادة المتواضع بالفيلم هاهو اليوم يناقض مقاله القديم بمقال آخر يضعها في كفة عالية وحدها مع بعض المشاركة البسيطة لخالد صالح فيما يضع البقية من أبطال ومخرج وخلافه تحت الميزان من دون حتى شرف المنافسة على كفة الميزان الأخرى تحت عنوان (كف القمر.. فيلم أسقطته الحذلقة والتمسح بالثورة) تلك الثورة التي أشعلت فتيل الخلاف بين غادة وخالد يوسف والتي تسببت في تربع غادة على عرش القوائم السوداء!

حيث استرسل فودة بشأن دور غادة قائلاً: (النجمة غادة عبد الرازق بالرغم من أن مشاهدها بالفيلم ليست كثيرة، إلا أنها كانت متألقة لها طلة واضحة، وهي فنانة ذات بصمة راسخة، ولهذا حتى لو ظهرت في مشهد واحد في فيلم، فإنها تترك انطباعًا واضحًا وأصالة في فنها، فهي تنطلق من عمل لآخر، وقد جعلت من موهبتها حصانها الجامح نحو توظيف طاقاتها التي تحتاج إلى عشرات الأعمال الكبرى لكي تتألق من خلالها.. غادة هي تيمة فنوننا المصرية في هذا الزمن، وهي أيقونة الإبداع الصادق)، فيما اكتفى عند الحديث عن دور خالد صالح الذي ابهر الجميع به وحصل على أفضل الانتقادات من كبار النقاد بقول: (خالد صالح بطل الفيلم يؤكد مرة أخرى أنه علامة مهمة في طريق الفن الصادق، وقد اختط لنفسه فلسفة واضحة جعلته مميزًا، وأنا أراهن عليه فهو نجم السنوات المقبلة.. فقد كان في هذا الفيلم ضاربًا في جذور الحوار، وكأنه يغترف من بئر ذاته، لكي يخرج لنا بهذا الإبداع).. ومن ثم بدأ الضرب عبر قلمه في نجمات الفيلم المنافسات لغادة وابتدأ طبعاً بوفاء عامر بطلة الفيلم والأفيش والتي لقبها العالم أحمد زويل بعد مشاهدته للفيلم بملكة مصر فقال عنها فودة: (وفاء عامر فقد أعطاها خالد يوسف فرصة العمر في دور بطولة ولكنها لم تستثمر هذه الفرصة، رغم اجتهادها، وأدهشني الماكياج الغريب الذي فضح الانفصال الواضح بين سنها وبين الدور الذي تقوم به، وكأنها عندها عشرون عاماً، هناك تناقض واضح بين الحقيقة والدور، فهي سيدة مسنة والماكياج غير مقنع وتجد صوتها ومشيتها وحركاتها تتنافى مع كل ذلك.. ولا أعرف كيف استسلم خالد يوسف لهذه السقطة الفنية غير المقنعة) وهنا أحب شخصياً أن أذكر محمد فودة بالمثل الشهير (ما لقو في الورد عيب .. قالوا أحمر الخدين)!! وأكمل بعد ذلك بالفنانتين جمانة مراد وحورية فرغلي اللتين أرى أنه تطاول عليهما كثيراً بقوله : (الفنانتان جومانة مراد، وحورية فرغلي فقد وجد خالد يوسف ضالته فيهما ووظفهما توظيفًا خاصًا من خلال مشاهد عري تحقق شهوة الجمهور في إيحاءات جسدية تغازل لغة الشباك بالإثارة والجنس، وأقحم المخرج هذه المشاهد كنوع من التوابل، وهو مجرد استثمار تجارى فقط)!!!

وفي نهاية المقال فجر محمد فودة أثقل قنابله النقدية وأنهى تلك (المعركة الشرسة) الصحفية بجملة تقول : (الفيلم في النهاية اجتماعي أفسده خالد يوسف بتوظيفه لصالح طموحاته ونفاقه للثورة.. والنتيجة أنه سقط في أول أفلامه بعد الثورة).. في محاولة لقلب السحر على الساحر ووضع خالد يوسف مكان غادة ربما على القوائم السوداء!

لذلك فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سيقبل “فودة” النقد كما قبله على غيره وهو يكتب بهذه الطريقة؟ وهل تحول القلم من الحياد للانحياز؟ وإن كان الانحياز عنوان مقال محمد فودة فهل سيكون عنوان خطه الصحفي القادم؟ هذا سؤال برسم المنطق لصحفي كبير في أقل من ثلاثة أشهر سخر قلمه لامرأة حياته مرتين ونسي أن الصحافة عنوانها الحيادية التي إن غابت غابت الحرفية وحلت مكانها أشياء أخرى.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com