زاوية القراء- فريال كريم على الـ ام تي في بأقوال رفاق الدرب… متـألقة دائما وكأنها لم تفارقنا
فبعد 23 سنة وشهرين بالضبط على وفاة بسمة لبنان فريال كريم، أحبت محطة الـ”ام تي في” أن تتذكر فريال كريم الفنانة والانسانة التي كانت عنوانا للبسمة والفرح وسقطت عن صهوة جوادها وهي في عز شهرتها وعطائها الفني.
ضمن سلسة برنامج “كبارنا” كانت حلقة بعنوان “لبنان يتذكر فريال كريم” وقدّمتها الإعلامية الكبيرة ميراي مزرعاني. حلقة فيها الكثير من الحنين إلى فنانة أحببناها وضحكنا معها حتى الدمع. اجتمع فيها رفاق درب فريال كريم ليتحدثوا عن صديقتهم وزميلتهم التي لم تفارق الضحكة شفتيها، بالرغم من انه كان يعتري قلبها التعب.
أعمال فريال كريم العديدة تمثيلا وغناء وتقليدا حضرت في هذه الحلقة. فأدى بعضا منها ممثلات من الجيل الذي لم يعرف فريال كريم الا من خلال البرامج التي لا تزال تعرض على بعض الشاشات اللبنانية. ماغي ابو غصن وشادي مارون، جوزيان الزير، سينتيا كرم، لمى ابراهيم مرعشلي، باميلا الكيك جميعهم كرموا فريال كريم على طريقتهم الخاصة وباسلوبهم الخاص، فاضفوا على الحلقة نكهة خاصة.
ميراي مزرعاني كانت المايسترو الذي أدار الحلقة بكل إتقان وتفانٍ، واستطاعت أن تُخرج من محاوريها ما أرادت أن توصله للناس. ولا ننسى ما ظهر في عينيها من ملامح حنين الى هذه الفنانة التي استضافتها في بداياتها الاعلامية.
خمس فقرات تخللها بعض الريبورتاجات عن حياة فريال كريم ولحظة سقوطها على المسرح، وبعض اعمالها التي رسخت في اذهان الجمهور قبل النقاد. ومن باسم نصر الى سعاد كريم الى جان خضير وغيرهم كلهم تحدثوا في هذه الريبورتاجات القصيرة عن فريال الفنانة والصديقة التي كانت تتمتع بالروح الخفيفة بالاضافة الى الطيبة، واهتمامها بالاخرين، انسانة محترمة وجدية بطبعها، الا ان شخصيتها كانت قريبة من الناس.
منى ابنة فريال كريم، الفيرا يونس، المخرج البير كيلو، الفنان يوسف فخري والفنانة هند طاهر صلاح تيزاني (ابو سليم) وعبدالله حمصي (اسعد) تحدثوا ايضا وكانت دمعة أبو سليم على صديق العمر حارقة، فهو قد فارق صديقين مميزين، فريال التي كانت بدايتها الاولى معه، وأخيراً فهمان رفيق درب طويل استمر على مدى 50 عاما تقريبا. الاستاذ الياس الرحباني، والفنان محمد كريم، المطرب مايز البياع، عازف الكمان محي الدين الغالي، والفنان عفيف شيا كلهم أثنوا على روح فريال المرحة والكاريزما التي تمتعت بها.
حلقة مميزة في محطة اعتمدت الشفافية دائما، استطاعت خلالها أن توفي فريال كريم بعضا من حقها وكانت فيها روح فريال كريم حاضرة دائما. إنها حلقة تكريمية من مؤسسة خاصة، في غياب التكريم الرسمي. وثناء خاص لفريق الإعداد الذي اجتهد في جمع الأرشيف وإجراء الريبورتاجات.
ونتمنى الـ”ام تي في” أن نشاهد في القريب العاجل حلقات أخرى على هذا المستوى من الأداء الجيد والمميز عن فنانين آخرين أصبحوا في ذاكرة لبنان والتاريخ ولم يعد يذكرهم أحد.
وفي النهاية نذكر الصدى الايجابي الذي لاقته الحلقة بعد عرضها من جمهور عريض كان ربما بحاجة ليتعرف اكثر على هذه الفنانة.