رأي خاص- المؤسسة اللبنانية للإرسال تتحدّى الصحافة والشارع وتختار دينا عازار لتقديم موسم ثان من ديو المشاهير
أسوأ ما قد تصل اليه اي محطة تلفزيونية هو الغرور وعندما يرفض القيمون على هذه المحطات الاستماع الى الشارع تسقط هذه المحطات شعبياً لأن الشارع هو الحكم الاول والاهم والصحافة تنقل دائماً رأي الشارع الذي من الواضح ان المؤسسة اللبنانية للارسال لا تعيره اي اهتمام وتتجاهله لدرجة منفرّة .
لا نعرف على أي أساس يتمّ اختيار مقدّمي البرامج في كل المحطات ، هل لإعتبارات شخصية مبنية على علاقات شخصية او لإعتبارات رعائية بما ان كل مقدّم برنامج أصبح يدخل من باب المحطة وهو يتأبط عقداً من احدى الشركات بما ان رعاة البرامج على محطاتنا العربية اصبحوا أهمّ من فكرة البرنامج ومضمونه؟
الصحافة قالت كلمتها وأجمعت العام الماضي على ان ملكة جمال لبنان السابقة دينا عازار لا تصلح لتقديم برنامج “ديو المشاهير” لأنها وبكل بساطة لا تملك الكاريزما وليست متمكنة من لغتها العربية ولا حتى اللبنانية ، لم تتمكّن من اختراق قلوب المشاهدين ولا عقول أهل الصحافة الذين لم يقتنعوا بأدائها ووجودها أصلاً في برنامج يحتاج الى مقدّمة نجمة “تاكل المسرح أكل” وتتفاعل مع الجمهور الى حد بعيد وتخلق جواً من الحماسة في الاستوديو وهذا ما لم ولن تستطيع دينا عازار القيام به مع تأكيدنا على محبتنا لها واعجابنا بجمالها ولياقتها وتهذيبها ولكن هذا ليس كافياً لتقديم برنامج يعتمد على نجومه المشتركين، لجنة التحكيم و مقدّمة البرنامج .
مرّة جديدة تضرب “ال بي سي” عرض الحائط بكل آراء الصحافة وهي دون ادنى شك الخاسر الأكبر لأن اي محطة لا تحظى في ايامنا هذه على دعم الصحافة تسقط مهما حاولت تقديم الدعم لنفسها من خلال الاعلانات الترويجية لبرامجها وحتى نشرات أخبارها، وانا هنا لا اتوّجه فقط الى المحطة التي أحبها كثيراً “ال بي سي” بل الى كل المحطات اللبنانية التي لا تكترث الى رأي أهل الاختصاص بعكس المحطات الغربية التي تعير الصحافة كل اهتمامها وتحسب لها ألف حساب لانها تمثّل نبض الشارع .
نلفت الانتباه هنا الى ان أسماء كثيرة كانت مرشحّة لتقديم البرنامج بدل دينا عازار نكشف عنها في حينه الا ان الظاهر انه تعذّر على المقدمات الاخريات تقديم البرنامج فاعتذرن لأنهنّ مرتبطات بعقود عمل مع محطات عربية أخرى .
نذكر أخيراً ان شخصية فنيّة “مهضومة كتير” ستشارك في هذا البرنامج وستشّكل مفاجأة كبيرة للبرنامج نكشف عنها قريباً جداً.