رأي خاص- سؤال يفرض نفسة ويفتح ملف 0900 … هل هو حقا اكبر استطلاع رأي عبر الهاتف أم استغلال لنجومية منى الشاذلي؟
” أكبر استطلاع رأي عبر الهاتف … استطلاع الـ 10 مساء .. اصلاح الأحوال في مصر وحدوث تغيير ايجابي مرهون ب …؟… انتخاب رئيس رشيد … اداء المؤسسة العسكرية في الفترة الانتقالية … تشكيل برلمان يمثل الناس … الزمن ومرور الوقت كفيلان بالتغيير والاصلاح …” كان هذا جزء من نص الاعلان الذي نشر مؤخرا على مساحة نصف صفحة بالصفحة الأخيرة من الصحف القومية والمستقلة المصرية مصحوبا بلوغو قناة ” دريم ” 2 الفضائية المصرية المملوكة لرجل الأعمال المصري “احمد بهجت” ولم يكتف المعلن بذلك بل اضاف للاعلان صورة للاعلامية المتميزة منى الشاذلي وقد كان من الممكن ان يمر مثل هذا الاعلان علينا مرور الكرام كغيره من الاعلانات الا أن ما جعلنا نقف عنده هو طريقة المشاركة في هذا الاستطلاع حيث ان المشاركة فيه اقتصرت على الاتصال الهاتفي عن طريق المحمول بسعر الدقيقة جنيه ونصف . وهذا ما يجعلنا نشكك في اهداف مثل هذا الاستطلاع ونتسأل هل هو حقا أكبر استطلاع رأي عبر الهاتف أم استغلال سيء لنجومية الاعلامية المتميزة منى الشاذلي ؟ واستغلال أخر لنجاح برنامج العاشرة مساء الذي وصفه الاعلان بأنه الأكثر مصداقية … الأوسع تغطية … رقم 1 جماهيريا .
ونحن بدورنا لا ننكر على الشاذلي تألقها وتميزها كما لا ننكر النجاح المبهر الذي حققه برنامج “العاشرة مساء” باعتباره أول برامج التوك شو في الاعلام المصري التي حققت نجاحا وشعبية لا ينكرها الا مغرض برغم كل حملات التشكيك التي وجهت للبرنامج عقب قيام ثورة 25 يناير وصلت حد اتهام البعض البرنامج بأن ضيوفه كانوا يظهرون فيه بعد الحصول على موافقة الجهات الامنية في النظام السابق . لكن لنا الحق في طرح علامات استفهام كثيرة تجول بخاطرنا وتجربة استطلاع الرأي الذي طرحه المجلس العسكري لقياس شعبية مرشحي الرئاسة المصرية ليست ببعيد ألم يقم المجلس بالغاء هذا الاستطلاع بعد التشكيك في مصداقيتة وواقعيتة رغم انه كان مطروحا على “الفيسبوك” اي لن يكلف المشارك فيه أي اعباء مالية حتى لو كانت بسيطة من وجهة نظر البعض . فما المردود اذاً من مثل هذا الاستطلاع ولأي جهة تحديدا سترفع نتائجه للاستفادة منها ؟ وكيف قبلت منى الشاذلي على نفسها ان يزج باسمها في مثل هذا الاستطلاع ؟ الذي لا نراه الا مشروعا تجاريا يهدف للربح المادي فقط، هل تراها غامرت بمصداقيتها وتألقها ؟ أم هي خطوة محسوبة منها بدقه ؟ لاندري .
لقد فتح هذا الاعلان ملفا واسعاً الا وهو ملف المسابقات التليفزيونية عبر الهاتف والمعروفة اختصارا بمسابقات ” 0900 ” تلك المسابقات التي تدعم السطحيه ويعدها البعض وسيله من وسائل الكسب السريع ان كان من ورائها اي مكسب حيث يكتفي فيها بالاعلان عن اسماء فائزين في الغالب لا نراهم ولا تقارن فيها قيم الجوائز المعلن عنها بكم ما تحققه الشركات المعلنة من ربح مادي من كم الاتصالات الهاتفية التي تتلقاها تلك الشركات من راغبي الربح السريع ولم يستطع المسؤولين في مصر قبل الثورة اتخاذ موقفا حازما وقرارا بمنع مثل هذه المسابقات رغم تعدد شكاوي المشاهدين منها لكونها لا تقدم معلومة قيمة للمشاهد فهي لا تبحث الا عما تحمله حافظة نقوده وابدا لا تبحث عما يمكن ان تضيفه له من معلومات . وارجع البعض السبب في ذلك لنفوذ رجال الاعمال من رموز النظام السابق . الا اننا نرى ان الثورة قد قامت وسقط النظام السابق وسقطت معه الكثير من الرموز فهل يستطيع المسؤولين الآن اتخاذ قرارا طال انتظاره بمنع مثل هذه المسابقات أم يبقي ” 0900 ” رمزا يصعب على الثورة اسقاطه .
اخيراً فلتسمح لنا مني الشاذلي ان نهمس في اذنها أن تنأى بنفسها عن المشاركه في مثل هذا الاستطلاع ان صح أن نسميه استطلاعا للرأي حتى وان اقتصرت مشاركتها على صورة مصاحبة للاعلان فقط .