خاص بالصور- نجمات العالم العربي الشابات بين النجاح والتراجع وتكرار الذات في رمضان ونسلّط الضوء اليوم عليهن

برز عدد من النجمات الشابات في هذا الموسم بشكل لافت، وأثبتن موهبتهن في أدوار مختلفة عن السنوات السابقة، فيما بقيت نجمات أخريات “مكانك سِر” لا جديد ولا تغيير..

و البداية تستحق أن تكون مع النجمة الشابة “نسرين طافش” التي عادت هذا الموسم بمسلسل “جلسات نسائية”، فكانت عودتها رائعة بمساحة تمثيلية كبيرة وموهبة أكثر عمقاً تظهر لأي مدى هي نجمة حقيقية اهتمت بالعمل على نفسها والسفر بموهبتها لأبعد من مجرّد وجه جميل ناعم موهوب إلى وجه بطولي محترف…

نسرين طافش من مسلسل جلسات نسائية

أيضاً “ريهام عبد الغفور” النجمة الشابة التي قيّدتها نعومة ملامحها طوال تلك السنوات الماضية، ها هي هذا الموسم تخرج من نفسها في “الريان” وتلبس شخصيّة أكثر لؤماً وأحدّ لساناً عن أي دور سبق وربما أدّت هذا الدور لكي تخرج من تلك الفقاعة التي أحاطتها سابقاً وها هي تتعداها بنجاح و إقناع.

ريهام عبد الغفور من الريان

بخلاف “درّة” التي كانت في السابق -ورغم جمالها الكبير- خارج أي فقاعة ولم تكن تُحسب على أدوار معينة الا اننا وجدناها هذا الموسم وللأسف تكرّر نفسها في أكثر من شخصية وفي نفس القالب الطيّب الضعيف الناعم وبنفس الروح والأحاسيس.. وهو ما نتمنى أن تتداركه درّة قبل أن تصبح نجمة الشخصية الواحدة .. خاصةً و أنها أثبتت في السابق أنها موهوبة وواعدة ..


درة من مسلسل الريان

نفس الكلام ينطبق على النجمة “مي عز الدين” التي نعرف جميعاً أنها لا تحتاج لاختبار موهبة، فهي موهوبة جداً بشهادة جميع النقاد و أهم الفنانين، ولكنها وللأسف بدأت تحتاج لمن يفكّر عنها و يرشدها لنوعية الأدوار التي يجب أن تبتعد عنها. فالحقيقية أنها كانت أكثر تنويعاً في السابق عن الآن ولا تناسبها أبداً حكاية الثنائي الفني التي بدأت تحاصرها اليوم لأنها في رأيي ليس لها منافس أو شبيه من بين النجوم الشباب الذكور وعليها أن تبقى كما سابقاً حالة خاصة لا تنافس غيرها بل تحتاج لمنافس يشبهها سواءً من بين النجمات أو النجوم.. فمنذ ظهورها لم تقارن بأحد ولم يرتبط اسمها بأي نجمة كما حدث مثلاً مع حنان ترك ومنى زكي وهو ما يثبت أنها كانت حالة خاصة ويجب أن تبقى كذلك وتخرج من هالة غيرها وتصنع لنفسها هالة خاصة بها.

مي عز الدين من آدم

من جهة أخرى هناك “أمل بوشوشة” التي حصدت هذا الموسم رضا جماهيري واسع والسبب حرصها بخلاف غيرها من نجمات ستار أكاديمي على الظهور من خلال أعمال ذات قيمة كبيرة ولو بمساحة متواضعة فهي شاركت العام الماضي في “ذاكرة الجسد” وتظهر هذا العام في “جلسات نسائية” وكلاهما عملان مهمّان .. كما أنها لم تظهر مزيّفة في أي من العملين، بل بدت في كليهما طبيعية جداً وممثلة واعدة.. وكل محبيها الآن أكثر فخراً بها في انتظار أن تظل على ذكائها الفنّي ولا تغيّر قناعاتها مستقبلاً بالمشاركة في أعمال أقل قيمة.

أمل بوشوشة من جلسات نسائية

في الخليج العربي هناك أيضاً عدد من النجمات اللواتي حققن أصداءً إيجابية هذا الموسم، من بينهن “زينة كرم” المذيعة المتألقة التي لطالما خفنا عليها من أن تقضي بموهبتها التمثيلية المتواضعة البسيطة على نجاحها الجيّد كمقدمة برامج ولكنها أثبتت لنا أنها أكثر موهبة مما كنا نعتقد رغم اعتقادنا بأنه ينقصها الكثير بعد إلا أنها طوّرت بنفسها كثيراً واستطاعت أن تكون ممثلة مقنعة ونظراتها أكثر تركيزاً و بساطتها أكثر واقعية…

زينة كرم من مسلسل بنات سكر نبات

نجمة شابة أخرى استطاعت تضخيم جماهيريتها هذا الموسم وهي “شهد” التي نراها في أكثر من عمل، سابقة لعمرها بموهبة مصقولة جيداً تحتاج فقط لفكر جديد و مختلف حتى لا تقع كغيرها من النجمات الشابات الخليجيات في مطب الأعمال الخليجية الاسم ، غير خليجية الهوية والأحداث.

شهد من مسلسل الملكة

و بقيت نجمات أخريات في خط واحد هذا العام أبرزهن “ميساء مغربي” التي حافظت على حجمها في “هوامير الصحراء” وتفوقت بعدد مشاهدها “فقط” على باقي فريق العمل، فيما تظهر من خلال عمل آخر بعنوان “كريمة” لم يستطع الصمود والتفوق في السباق الرمضاني ولو أنه لم يفشل أيضاً.. ونحن جميعاً كنا في انتظار أن تطل علينا ميساء بصورة جديدة أكثر بساطة، خارجة من بين الناس ليشعروا أنها منهم، لأنهم أصبحوا مؤخراً يشعرون بأن ميساء أصبحت فنانة الطبقة الأرستقراطية.. حيث أنه قد مر الكثير من الوقت منذ آخر مرة رأيناها فيها تمثلنا ببساطة بهمومنا الحقيقية ومشاكلنا الواقعية.

ميساء مغربي من مسلسل هوامير الصحراء