بالصور- بغصة كبيرة وحزن شديد نقول بمشاركة العائلة الفنية السعودية للملحن السعودي الكبير محمد شفيق .. وداعاً
بحزن بالغ وغصة كبيرة تناقلت الوسائل الإعلامية السعودية بالأمس صباحاً خبر وفاة الملحن السعودي الكبير (رفيق العمالقة) محمد شفيق البالغ من العمر 71 عاماً بعد معاناة طويلة منذ 2009 مع تقرحات المعدة وانخفاض الوزن الشديد وتأثير ذلك على قلبه..
حيث كان شفيق (رحمه الله) قد عاد مؤخراً من ألمانيا بعد رحلة لإجراء جراحة لقلبه لتوافيه المنية بعد رجوعه بمدة قصيرة..
محمد شفيق الذي لم تطلق عليه الكثير من الألقاب الفنية كالكثير من الموسيقيين السعوديين خلال مسيرته المحترفة التي بدأت بعزفه على الكمان عُرف في الوسط إما بـ (رفيق العمالقة) بناءً على تعاونه مع عدد من أبرز نجوم الوطن العربي مثل طلال مداح، محمد عبده، عبادي الجوهر، عبد المجيد عبدالله، عبدالله رشاد، خالد عبد الرحمن، عبد الكريم عبد القادر ، سميرة سعيد، وكاظم الساهر ولذلك فهو محسوب على الجيل الذهبي .. كما عُرف بـ (ملحن الأغنية الوطنية الأول) حيث يحمل تاريخه عدداً من الأعمال الوطنية من الأغاني والأوبريتات تجاوز المائة، و تتلمذ على يده فنانون معاصرون كان هو السبب في انطلاقتهم أمثال عبد المجيد عبدالله ومحمد عمر إضافة إلى الفنان طلال سلامة الذي ذاع صيته بعد تلحين شفيق أغنية “الله .. الله يا منتخبنا”. كما كان من أوائل من وضعوا النوتة الموسيقية والتوزيع الموسيقي الحديث للأغنية السعودية.
ومن المعروف عنه أنه حقق نجاحاً كبيراً من خلال الأغنية العاطفية وكان له عدد من النجاحات مع فناني العرب الأوائل طلال مداح ومحمد عبده الذي تربطه به علاقة مهنية وشخصية وثيقة جداً.
وعبر النجوم السعوديين من مطربين وملحنين و كتاب عن حزنهم الشديد لفراق محمد شفيق وذكروه بالكثير من الأوصاف الطيبة التي تدل على بصمته الإنسانية والفنية القوية في هذه الحياة ..
المفارقة الأبرز والأكثر قسوة التي استوقفتنا كانت عدم تمكنه من رؤية رفيق دربه الفنان محمد عبده الذي عاد ليلاً في نفس اليوم بعد فترة غياب طويلة في فرنسا بغرض العلاج إثر أزمة صحية صعبة.. حيث سبق و أن حصل نفس الموقف لأبو نورة مع صديقه الأديب محمد صادق دياب الذي وافته المنية أيضاً و لم يتمكن فنان العرب من رؤيته وقتها لتواجده في دبي..
أسرة بصراحة تتوجه لكافة الأسرة الفنية السعودية بأحر التعازي، كما تتقدم بالتعازي لعائلة الفقيد .. إنا لله و إنا إليه راجعون..