خاص- النجوم يشبهون أنفسهم في (الريان)، ولا جديد سوى ريهام عبد الغفور، أما خالد صالح فلا تغيير بين لقاء حواري وإعلان ومسلسل… للأسف

مسلسل الريان أحد المسلسلات المصرية التي تتناول سيرة ذاتية لشخص مازال على قيد الحياة، وهذا ما حمس الناس لمتابعتها، أي المصداقية التي يضمنها تواجد صاحب القصة وإعطائه شخصياً لأدق تفاصيل حياته كما حصل مع الفنانة الكبيرة صباح في مسلسل (الشحرورة)، وهذا توجه جديد بشأن السير الذاتية نشهده للمرة الأولى تقريباً في الدراما، أي أننا تعودنا في السابق على تجسيد حياة أشخاص قد رحلوا عن الحياة ولكننا الآن نشهد تجسيد لأشخاص مازالوا موجودين فيها وهذا أهم و أكثر دقة.

ولو أنه تردد كثيراً اعتراض رجل الأعمال أحمد الريان بطل القصة الحقيقي على مجريات المسلسل وطريقة طرحه و إظهاره بصورة المزواج المحب للمال والمحترف في جمعه واعتماد المؤلف أكثر على الشائعات التي كانت تُقال بحقه بدلاً من الوقائع التي سردها “الريان” شخصياً عليه، وتهديده بمقاضاة جهة الإنتاج إلا أن المسلسل مازال يُعرض يومياً على الشاشات وأصحابه يؤكدون أنهم تحروا الدقة في التفاصيل التي أعطاهم اياها الريان شخصياً فيما بقي فراغاً صغيراً رهن خيال المؤلف بما يستوجبه الطرح الدرامي.

المسلسل باهت، ليس فيه أي جديد، ولو أنه من المفترض أن يكون أكثر جذباً بشكل خاص لأنه يجسد شخصية مختلفة تحمل الكثير من الإثارة ومواقفها تصلح كثيراً للتجسيد الدرامي ولكن هذا الشيء لم يُستغل جيداً والمسلسل طُرح و كأنه قصة عادية من خيال المؤلف لا تُشعرك بالاختلاف.

أبطال العمل جميعاً يشبهون أنفسهم ولم يقدموا أي شيء جديد أبداً، والمقصود طبعاً خالد صالح، باسم سمرة، درة، صلاح عبدالله.. حيث أنهم لم يجددوا ولو قليلاً في القالب الذي كنا نراهم فيه مؤخراً وجميعهم قدموا شخصيات تشبه شخصيات أخرى كانوا قد قدموها في أعمال سابقة ولم يحاولوا التغيير في روحها ولو قليلاً، وجميعهم تشاهدهم وتشعر أنك تستكمل معهم عمل سابق رأيتهم فيه وليس كأنك تراهم في عمل جديد!!

الوحيدة التي قدمت نفسها جيداً من خلال العمل هي “ريهام عبد الغفور” حيث خرجت من قالب البنت الناعمة الطيبة المسالمة الرقيقة وقدمت شخصية تكبرها في العمر متمردة وسليطة اللسان وتبدو مقنعة كثيراً فيها ومتمكنة و أفضل مهنياً، ولو أنها أحياناً تبالغ قليلاً في العصبية، فيما تبدو بلا سبب أكثر هدوءً في مواقف أخرى وهو ما يمكن أن يدعو البعض لأن يطلقوا عليها لقب “المتناقضة” قليلاً في الشخصية، ولكنها بشكل عام جيدة جداً وخرجت لوحدها مُرضية من بين كل أبطال العمل وللأسف.

الغريب في الأمر، أن خالد صالح يشبه نفسه كثيراً في العمل لدرجة ملفتة، واعتقد بأنه يحتاج أن يعمل على نفسه أكثر لأنه نجم ويجب أن يحافظ على نجوميته ويخرج من تلك الفقاعة التي تحاصره، وما أثار دهشتي فعلاً هو أنني رأيته في برنامج حواري منذ فترة على اليوتيوب ومن ثم رأيته على الشاشة من خلال الريان فشعرت أنه يشبه نفسه ولم يتقمص الشخصية، ومن ثم استفزني كثيراً أنني شاهدت إعلان (بنك مصر) الذي يقدمه فوجدته في الحالة نفسها، أي أن التشابه متطابق مئة في المئة بين الحوار والعمل والإعلان، وهذه عدم حرفية لأنني عدت وتذكرت شخصيته في (بعد الفراق) فلم أجد اي فارق بينهم.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com