خاص- السير الذاتية تتهاوى في عيون أصحابها، وبعد السيدة صباح، مؤسسة الشاعر محمود درويش تعترض وتهدّد
بعد البلبلة التي حصلت بالامس جراء ردّ السيدة كلودا عقل ابنة شقيقة السيدة صباح تعليقاً على الحلقة الاولى من مسلسل “الشحرورة” حيث اعتبرت ان كاتب المسلسل اساء الى جانيت فغالي (اي صباح) الطفلة وشوّه طفولتها وصورها على انها فتاة منعزلة وحزينة ، خرج ممثلو عن مؤسسة “محمود درويش” الثقافية ، والتي تهدف منذ نشأتها على نشر فكر وإبداع الشاعر الفلسطيني الكبير ،ليعبروا عن رفضهم لمسلسل “في حضرة الغياب” ، الذي يعرض حالياً على شاشات الفضائيات العربية متناولاً سيرة الكبير محمود درويش .
وأكدت المؤسسة في بيانٍ رسمي ، أنه “لا علاقة لها بهذا العمل او بالقائمين عليه، وانها ترى فيه إساءة للشاعر وصورته وحضوره في الوعي الثقافي العربي والإنساني” .
وأضاف البيان هذا الموقف “قامت المؤسسة بإبلاغه بوضوح للقائمين على إنتاج المسلسل، والذي تعود لتأكيده عبر دعوتها الى وقف عرض حلقات العمل المذكور” .
واختتمت المؤسسة بيانها بتأكيدها على التصدي للارتجال والخفة في تناول المنجز الإنساني والإبداعي لأعلام الفكر والثقافة في الوطن العربي .
نذكر اخيراً ان مسلسل “في حضرة الغياب” من تأليف حسن م.يوسف ، وإخراج السوري نجدة إسماعيل أنزور ، ويقوم فيه فراس إبراهيم بتجسيد دور الشاعر الفلسطيني الراحل .
اذا السير الذاتية على شاشاتنا الصغيرة هذا العام تلقى اعتراضاً كبيراً من قبل المعنيين المباشرين فيها وان كانت كلودا عقل قد تمنت الخير والنجاح لمسلسل الشحرورة والقيمين عليه مع تأكيدها على الدفاع عن خالتها صباح ان اساء المسلسل في حلقات لاحقة الى سمعتها ، فإن مؤسسة “محمود درويش” الثقافية حسمت امرها وقرّرت منذ الحلقة الاولى التصدّي لهذا العمل الدرامي.
ويبقى السؤال ، لم يبكي أصحاب الشان اليوم على الاطلال؟ فاين كانوا حين كانت تكتب السيناريوهات و تصوّر المشاهد ؟ ام انهم يحاولون اليوم التبّرؤ من العمل لتلميع صورتهم وتجنّب ردّات المشاهدين العكسية والسلبية بعد ان قبضوا المال –حصتهم من العمل- ووقّعوا على اوراق تعطي الحق للشركة المنتجة بالتصّرف على هواها دون العودة اليهم ؟!
سؤال برسم المعنيين….