خاص- عام مضى وهو يعيش بيننا: رامي الشمالي اشتقنالك

منذ عام مضى، أي في تاريخ 8-7-2010، قرّر الله أن يأخذه الى دار الخلود، الى دنيا آخرى، له فيها حياة أخرى، ونصيب آخر، غير ذلك الذي كان يخطّط له على الدنيا الفانية.

منذ عام من اليوم، ذهب شابّ في ربيع العمر، حوّل السّماء الى وجهة له، ولم يذهب اليها من لبنان، بل قصدها من مصر…فكانت مشيئة القدر أن يولد في لبنان، وأن يترك الدنيا في مصر، وأن يقصد أرضا أخرى، وعالما آخر نخافه كلّنا، ونجهل حقيقته، كلّ بحسب معتقداته ورؤياه.

ذهب “رامي الشمالي”، ابن السّهيلة، مخلّفا وراءه ذكرى طيّبة، تاركا خلفه صيت شابّ خلوق محترم مهذب، مضياف، كريم ومحبّ….فكان ذلك ارثه، حاله ومحتاله.

ترك خلفه أمّا لن تنساه، وعائلة تدعو له كلّ صباح، وجمهورا عريضا يذكره بالخير، ويسعى الى كشف كلّ خيوط الحادث الغامض الذي أودى بحياته ، جمهوراً لن يرتاح قبل ان تظهر الحقيقة جلية شفافة ويحاكم من تسبّب بموته لاننا نؤمن ان الله عادل يمهل ولا يهمل…

عام مضى، وقصّة رامي الشمالي لا تزال حيّة وستبقى، لدى كلّ من يعنيه أمره…قصّة شاب أبى أن يترك الحياة قبل أن يسمع العالم أجمع صوتا شجيّا، وقبل أن يبصم في مكان ما، في فضاء ما، في عالم ما، بصمة صوتيّة…تخلّد ذكراه الى الابد.

عام، يسجّل غياب شاب لبنانيّ في مقتبل العمر، اراداه الله ضيفا دائما فوق، لا ضيفا ثقيلا على الأرض….فأخذه اليه، وترك لمحبيه ومعجبيه صورة، وهمسة، ونوتة و ماض بريء.

هلّلوا له، وأدعوا له، وانتصروا له….واذكروه بالحسنى…فرامي مات، ولكنّ صوته لا يزال يصدح في آذاننا!!

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com