خاص- المخرج باسم كريستو لـ بصراحة: (نحنا ميزانيتنا على قدنا)؛ نادين نجيم امرأة غير طبيعية؛ ولا نزال في طور المحاولات السينمائيّة
باسم كريستو، اسم لبنانيّ استطاع أن يحفر نفسه في الأذهان، بعد سنوات من الجهد والابداع في اخراج أهمّ البرامج التلفزيونيّة. هو اليوم المنتج والمشرف على فيلم sorry mom، وتعتبر هذه تجربته الأولى في قطاع السينما. يبني آمالا كبيرة على الفيلم، وعلى القطاع الذي دخله ملكا واثق الخطى. التقيناه ودردشنا معه واطلعنا على آخر أخباره وتحضيراته فكان لنا معه هذا اللقاء:
أستاذ باسم، انّها تجربتك الأولى في عالم الانتاج، لم قرّرت دخول قطاع السينما؟
لأنني أعشق السينما، ولم أدخل وحدي، بل دخل معي الفنان “يوري مرقدي”، الى جانب شركة “حنوش هولدينغ” التي لا تعنى بالانتاج الفنيّ والسينمائيّ ، وقررنا أن نخوض المغامرة سويّا. قرّرنا أن نقدّم شيئا مختلفا، لنرى ان كان الجمهور اللبنانيّ سيتقبّل هذا الجديد أم لا، وان كان سيهمّه هذا النّوع من الأفلام، ال thriller، الذي يعتمد على التشويق. وهذا الفيلم قاتم قليلا، أي ليس فرحا، وسنرى ردّة فعل الجمهور، هي مغامرة مجنونة وسنرى نتيجتها.
هل يمكننا أن نقول، ان تجربة الانتاج هذه، ليست الّا اختبارا او “جسّ نبض” لنرى فيلما خاصّا موقعا باسمك؟
التجربة فعلا بمثابة اختبار. أقوم بتحضير فيلمي الخاصّ الأوّل، وهو أولويّة عندي، واتمنى أن يبصر النور العام المقبل. وقد تعلّمت كثيرا من هذه التجربة، لأنّنا لم نكن معتادين على العملية الانتاجية الخاصّة بفيلم سينمائيّ. لم تكن التجربة سهلة أبدا، لأنّ الفيلم يستغرق جهدًا يفوق الجهد المبذول لعشرة برامج تلفزيونيّة.
هذا يعني أنّ المخرج النّاجح في اخراج البرامج، ليس بالضرورة ناجحًا في اخراج الأفلام السينمائيّة…ام أنّه لا فرق بين العمليتين؟
الأمر مختلف تماما بين فيلم وبرنامج تلفزيونيّ، اكان في الاخراج او الانتاج. فالبرامج التلفزيونيّة تصوّر بعدّة كاميرات، بينما الفيلم يصوّر بكاميرا او اثنتين أحيانا، الا في هوليوود يتمّ استخدام أكثر من كاميرا خاصّة في مشاهد التفجيرات والأكشن، خاصّة أنّ لديهم ميزانيّات كبيرة. “نحنا ميزانيتنا على قدنا” وهذا الفيلم ميزانيته بسيطة جدًا، وحاولنا أن نجعل منه منتجًا أكبر من قيمته الانتاجيّة.
لم اخترتم نادين نجيم؟
لانّ الدور يحتاج الى امرأة جميلة، ونادين جميلة جدًا، امرأة لديها تعابيرًا خاصّة في وجهها “غير عاديّة”، ولديها شخصيّة مختلفة عن الأخريات، كما لديها قدرة تمثيليّة…وكل هذه العوامل جعلتنا نختار نادين للدور.
اخيرا، أين ترى السينما اللبنانيّة اليوم، وكم تتوقع أن يكون الاقبال على الفيلم؟
أعتقد أنّ السينما بحاجة الى دعم كبير، اكان من الدولة او من الجمهور، لأنّه على الجمهور أن يساعد ويشجع المنتجين للدخول في مشاريع مربحة وغير خاسرة. أتمنّى على الجمهور اللبنانيّ أن يواظب على مشاهدة الأفلام اللبنانيّة اكان “سوري مام” او غيره، لأنّه بهذه الطريقة يمكننا أن نطور هذا القطاع، خاصّة أنّه في لبنان لا صناعة سينمائيّة بل هناك محاولات سينمائيّة.