تغطية خاصّة بالصوّر والفيديو – رقي وجمال يـارا داهم الجميع أمس، الاجتياح النسائيّ تابع، وهذه توقعاتنا لمراتب الطلاب في النهائيات
“هدفنا في ستار اكاديمي هو ان نرتقي بالأغنية وان نستذكر العصر الذهبيّ” هذا ما قالته مديرة الأكاديميّة “رولا سعد” خلال البرايم أمس. نعم، اختياراتكم جميلة جدا، ونعم أصوات طلابكم جميلة جدا، وما تقدّمونه من لوحات و سهرات راق جدا، ولكنّ “مؤامراتكم” تنغصّ علينا فرحتنا وآمالنا ببرنامج فنيّ بحت، بما تحمله كلمة الفنّ من معان سامية، ويقيننا التامّ بأنّكم لا تنقلون صوت النّاس الا نادرا، ولا تبغون الّا الربح الماديّ اولا واخيرا وفقط وليس غير الربح الماديّ… يجعلنا نتابع البرايم كسهرة فنيّة تنتهي مفاعيلها عند انتهاء الحفل!!
بالعودة الى سهرة أمس، كانت نجمة البرايم، فراشة الفنّ اللبنانيّ “يارا”، التي أينما حلّت تنشر الراحة في نفوس المشاهدين، لأنّها تحمل في ملامحها براءة طفلة، وأنوثة امرأة. كما تعكس عينيها سلاما غريبا، يداهمك اينما كنت…ليأتي صوتها الجميل الراقي ويحملك الى عالمها هي…عالمها الخاصّ جدا. وغنّت يارا أغنيتها الجديدة “مغروم”، مرتدية فستانا صيفيّ الرّوح، يحمل كلّ الألوان الحيّة التي لفتت الأنظار.
أمّا فيما خصّ الطلاب، فالتميّز لا يزال حكرا على الفتيات. ونسمة هي الأقوى والأروع، وعذرا من كل فانز الطلاب الباقين، لأنّها في هذا البرايم تفوّقت على الجميع وخاصّة في الاغنية اللبنانيّة “عم بحلمك يا حلم يا لبنان” مطلع البرايم، حيث قدّمت نسمة أداء مسرحيّا ناضجا ينمّ عن موهبة حقيقيّة.
أيضا سارة شكّلت مركز ثقل في البرايم، كما دائما، وصوتها الجبّار فرض نفسه، وميّزها….وبتنا ننتظر اطلالات سارة، لأنّ حضورها على المسرح جميل، وثقتها بنفسها واضحة، وصوتها قويّ وله وقعه.
كذلك أميمة، فقد أمتعتنا في غنائها السلس ولا تزال تثبت أنّها من أقوى الأصوات في الأكاديميّة. أمّا كريستين، التي أبدعت الأسبوع الماضي، استطاعت هذا الاسبوع ايضا ان تكون محطّ أنظار الجميع باتقانها للغناء بالأجنبيّة، ولقدرتها على الرقص والاستعراض براحة وجماليّة. وكانت لوحتها new york مع كلّ من نسمة وجيلبيرت من أجمل اللوحات اداء وغناء.
أمّا محمد دقدوق، فقصّته قصّة، اذ بتنا كلّنا نعلم، انّه موهوب و “شاطر”، ولكنّ الثقة بالنّفس المبالغ فيها والـ” اوفر” دائما توقع صاحبها، ولذلك كان نومينيه هذا الاسبوع، ويبدو أنّه لم يتعلّم بعد، ولم يفهم أنّه عليه أن يقلل من “التزحيطات” و”التنغيمات” و”التغريدات” بعيدا عن روح الأغنية.
أمّا أحمد، فقد أخذ حقّه هذا الأسبوع، بعد ان طالبنا الأساتذة بالانتباه لموهبته الدفينة، فهو صاحب صوت رومانسيّ هادئ مختلف عن كلّ الاصوات الموجودة. فاخذ المرتبة الأولى نظرا لأدائه الراقي الأسبوع الماضي في اغنية للنجم وائل كفوري.
ليان لم تغنّ سوى أغنية واحدة الى جانب يارا، وكانت جيّدة ولكن ليس كما كانت دائما. كذلك عبدالسلام الذي لا نستطيع أن نحكم على ما قدّمه خاصة انه كان نومينيه ولم يغنّي سوى مقطعا صغيرا.
وفي توب 4 هذا الأسبوع، حلّت كريستين في المرتبة الرابعة لنجاحها في الأداء في البرايم السابق، ونسمة في المرتبة الثالثة لعملها الدؤوب وحفاظها على مستوى عال من الأداء، وسارة في المرتبة الثانية لحفاظها أيضاً على مستوى عال من الأداء والحضور القوي على المسرح، فيما حلّ أحمد بالمرتبة الأولى لتقدّمه الواضح بعد تسميته نومينيه. أحمد نال مفاجأتين في السهرة، حضور والدته التي أهداها الفوز بلقب توب 1 وجائزة نقديّة للتسوّق.
لذلك، يمكننا أن نؤكّد ان من يستحقّ اللقب وعن جدارة هذا العام هم الثلاثي النسائيّ فقط وفقط لا غير، نسمة سارة وأميمة.
وفي نهاية البرايم خرج المشترك اللبناني افرام سلامة بعد وقوفه في دائرة الخطر مع محمّد دقدوق من سوريا وعبد السلام من الكويت، الذي نال أعلى نسبة من تصويت الجمهور 70.48% مقابل 17.04% لافرام و12.48 لمحمّد، فيما نال افرام ثلاثة من أصوات الطلاب مقابل أربعة لمحمّد.
ومما نتوقّعه، وتذكروا كلامنا، فانّ خروج ليان، كما محمد دقدوق و أحمد المصريّ، بات قريبا، وذلك لتبقى القوّة المصرية لصالح نسمة، كما القوّة السورية لصالح سارة. اما على الصعيد اللبنانيّ، فبعد خروج افرام أمس، وبعد انتهاء قصّة الحبّ المختلقة والمفاجئة التي سلّطت الضوء جيّدا على جيلبرت وجعلته نجم اليوميّات طوال الأسبوع المنصرم، ستخرج كريستين في القريب العاجل، لتبقى القوّة اللبنانيّة لجيلبرت الذي قد يخرج في الأسبوع ما قبل الأخير. ما يعني انّ الأبطال الأربعة الذين سيتنافسون بعد خمسة أسابيع على اللقب، هم نسمة، سارة، أميمة وعبدالسلام (او جيلبرت)…وكلّها تبقى تحليلات خاصّة، مبنيّة على فهمنا لما يدور في رأس رولا سعد، ولخطط الأكاديميّة التي بتنا ضليعين فيها.
على أمل أن تأتي النتائج كما يشتهي الجمهور…لا كما تشتهي ادارة الأكاديميّة!!
شاهد يارا تغني مغروم