زاوية القراء – ما بين ضحكتها ودمعتها …ضعت أنا
أريج وردة أو زهرة يانعة جميلة المنظر بهية الطللة تأسرناظركل عين بأجمل صورة كل من تشوق وانتظر موعد الفرح بلقائها العابرهذه المرة حدود الاحزان وكل مداه طللت هي كعروس بفستانها الابيض الجميل فكانت أميرة بكل ما تعني الكلمة من معنى .
أميرة هي بأطلالتها الاميرية ..عفوا أعني الملكية أو الملائكية سيان الامر عندي اليوم يا أميرة القلوب ..لكن أعذرني فاليوم أختلطت علي الامور كلها عندما رأيتك وأجتاحت كياني خليط مشاعر متناقضة لم أفهمها لحد ألان ولم أفهم سر هذا الجنيس المختلط من كم الاحساس الذي سكن قلبي وروحي ووجداني أنا بالذات ولا أنكر أنكي أنت السبب بما حصل لي يا أميرتي ..نعم أنت السبب أعذريني ..لم أقصد جرحكي أو لومكي بكلامي هذا ..فكيف لملاك برئ نقي مثلكي يعرف يوما من الايام أن يجرح أنسانا عاديا وغريبا عنه ، فما بالكي بأنسان أو بشر ممن أحبوكي و أحببتيهم أنت بالذات وأقصد بالقول هنا كل عشاقكي ومحبيكي الذين تنبض نبضات قلوبهم كلها بحبكي وأنا منهم بالتأكيد .
لن أطيل عليكي الحديث يا ملاكي ولن أحيركي، ولن أحير كل من لامني بأنتقاء عنوان موضوعي الاول (الله يسامحك يا شذاوي ) .كون أناملي هي التي خطت العتوان في لحظتها وبدون أي تفكير بأيعاز وأمر من أحساسي الذي ترجم على صفحات الورق بكلمات مختلفة المعاني والمضمون معبرة. مؤلمة مفرحة، متفائلة حزينة ، متشوقة متلهفة (أشياء نقيضة ) .. لا أعلم ما أقول بالضبط لكن هذه هي وصف الحالة التي أصابتني فجأة وأنا أشاهد لقائكي المعبر الناطق بكل لغات البشرية .لا أقصد لغة الكلام فحسب وأنما هي لغات عديدة كنت تنطقين بها في أن واحد .. لغة العيون الجميلة. لغة الالنسانية النقية. لغة الصمت المعبرة. المعبرة بصخيبها والمزلزلة للكيان البشري. لغة الدموع وأه من دموعكي التي أوجعتني وأصابت بسهامها صميم قلبي فأدمته في الحال .
بالله عليكي يا أميرتي كيف أستطعتي أن تجمعي كل هذه المشاعر الانسانية الناطقة في أن واحد ومن أين لكي كل تلك القوى الجبارة التي أستطاعت أن تخترق بها قلوبنا لتلامس بها شغاف القلب عن قريب .
لا أدرك بالضبط ما الذي أصابني ساعتها عندما رأيتكي تبتسمين وتضحكين ضحكة تطلقيها من كل قلبكي حتى خفت عليكي أن يتوقف قلبكي حينها (لا سامح الله ) من ضحكة الفرح المتفائلة هذه .
لا أعرف بالضبط ما أصابني فجأة وأنا أرى في بريق نظراتكي الجميلة الناطقة التي كانت تشع فرحا وسعادة وتفاؤلا أستطعت أن توصلينها الى قلوبنا بدون عناء أو تكليف .
لا أدري بالضبط ماذا حصل عندما رأيت ذللك الهدوء الذي يتوشح أمرأة بكامل الانوثة والجمال ليزيد من بهاء جمالها جمالا والف جمال ..هدوء جميل محبب ينطق بألف لغة ولغة فتارة يقول أنا الجمال وتارة يقول انا الحنان وأخرى يقول فيها أنا اللمسات الناعمة لتك الحورية ذات الحسن الفتان .
وأخيرا يا ملاكي وليس أخرا …ماذا أقول لتك الألئ الجميلة التي كانت تسقط من عينيكي الجميلتين كحبات لؤلؤ متناثرة بكل تلقائية وعفوية والتي حاولتي عبثا أن تخفيها بيديكي الصغيرتين تارة وتارة أخرى بخصلات شعرك المنثورة بتناسق على محياكي الفاتن الجميل .. أدرك تماما كم كانت قاسية تلك اللحظات عليكي وأنت تذرفين تلك الدموع الغالية وحاولتي جاهدة أن تنكريها ..لكنها أبت ألا أن تخرج وتصرخ وتصرح عن مضمون حقيقتها الشفافة بلحظة صدق .أتعلمين لماذا يا ملاكي ؟؟
لأنها دموع صادقة نابعة من القلب تحمل بين ثناياها لحظات ألم عسيرة صعب عليها أن تتقوقع في داخلكي وتتخذ لها رفا من رفوف الطي والنسيان ..كانت تصرخ بكل قوة لتخرج وتسمع صوتها وأنينها وتقول لكي ولنا ..رغم كل جراحاتي وألامي ورغم كل أوقاتي العصيبة التي مررت وأمر بها اليوم ورغم كل طعنات الغدر ،ألا أنني لم ولن أستسلم أبدا وسأنحت وأشق بصخور الزمن الصعبة وأرسم عليها عناوينا للفرح والتفاؤل والسعادة دائما .
ما بين ضحكتي هذه وما بين دمعتكي وما بين أبتسامتكي وما بين هدوئكي الصامت وما بين جمالكي الهادئ وما بين نظرات الامل التي كانت تشع من عينيكي ..وقفت أنا حائرة يا ملاكي متسمرة لا أعرف بالضبط ما الذي حصل لي وما هي تلك الاحاسيس المتخاطلة التي أجتاحتني في لحظة واحدة وكأنني أقرأ أكثر من كتاب في لحظة واحدة أو أكلم عدة أشخاص في تلك اللحظة ايضا وبعدة لغات ..لا أعلم بالضبط ،لكن كل ما أعلمه يا أميرتي .
أنكي فعلا أثبتي بالصوت والصورة والاحساس أنكي ملاكا من الطراز الرفيع قلبا وقالبا ..(قلبا ) في مضمونكي الجميل الذي تأسست فيه مدرسة الانسانية النبيلة و(قالبا ) في صورتكي الجميلة وأنتي ترتدين فستانكي الابيض الناصع البياض والنقي بنقاء قلبكي وبملامح وجهكي الملائكية الحنونة .
ولا تواخذنني ولا تلومنني عندما قلت لكي (الله يسامحك يا شذاوي ) لأنكي حينها زلزلتي كياني وخلطتي كل أحاسيسي في بودقة واحدة حتى أصبحت مزيجا ليس له أسم أو هوية أو تعريف من كم الاحاسيس التي كنت تعيشيها في لحظة واحدة
لا أدمع الله لكي عينا ولا أحزن الله لكي قلبا ولا حملكي هما يوما من الايام يا ملاكي .
وجعل الله كل أيامكي هناء وفرحا وسعادة وأبتهاج
شكرا
كرستال من منتدى شذى حسون الرسمي
www.shathawi.com
ان مجلّة بصراحة الالكترونية أفسحت بالمجال أمام قرّائها لإرسال مقالاتهم على اختلاف مواضيعها ولغتّها ونشرها والسماح بالتعليق عليها تشجيعاً منها لهؤلاء وايماناً منها بحرّية الرأي والفكر.
الا ان مجلّة بصراحة الالكترونية تحتفظ بحقّها في نشر او عدم نشر اي موضوع لا يستوفي شروط النشر وتشير الى ان كل ما يندرج ضمن “بريد القرّاء ” او mailbox لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة التحرير وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.
لإرسال مقالاتكم ، الرجاء مراسلتنا على mailbox@new2.bisara7a.com