بصراحة- الممثلة السورية جيني اسبر ارتكبت (هفوة) بقبولها دور نسرين، ومن يتحمل مسؤوليَّة فشلها؟
نتابع منذ فترة مسلسل “خيوط في الهواء” على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال lbc وهو من كتابة طوني شمعون ومن انتاج واخراج ايلي معلوف.
المسلسل من بطولة نخبة من أبرز وجوه الدراما اللبنانية بالإضافة إلى الممثلة السورية “جيني اسبر” التي تلعب دور “نسرين”.
القصة بوليسية مشوّقة متشعبة الخيوط وتدور حول جريمة قتل “نبيل” (الذي يلعب دوره بيتر سمعان) واعتراف نديم (الذي يلعب دوره مجدي مشموشي) بإرتكابه للجريمة، وهو رجل مكفوف متزوج من حسناء تُدعى نسرين (التي تلعب دورها جيني اسبر) وهي امرأة لبنانية وتتكلم اللهجة اللبنانية … وهنا بيت القصيد…
جيني اسبر ممثلة سورية شهيرة جداً لعبت عدداً كبيراً من الأدوار في حياتها المهنيّة، ومؤخراً زادت شهرتها في بيروت تحديداً من خلال اشتراكها في برنامج “ديو المشاهير” الذي عرّف عليها الجمهور اللبناني والعربي، إلا ان جيني ومع الأسف الشديد خطت خطى متعثّرة وناقصة وربما ارتكبت “هفوة” حياتها عندما قبلت ان تلعب دور نسرين والتكلم باللهجة اللبنانية –الصعبة- في المسلسل، إذ نجدها تبذل جهداً مضاعفاً للفظ الكلام بشكل سليم وهو ما تسبب بتشتيت افكارها وعدم تركيزها على دورها، فأتى اتقان اللكنة اللبنانية على حساب قدرتها التمثيلية.
و بالرغم من كل هذه التضحية والمجهود اللذين قامت بهما، أخفقت جيني بإتقان اللهجة اللبنانية بشكل سليم مع العلم ان فريق العمل احاطتها بالكثير من الاهتمام ووقف الى جانبها وساعدها لإتقان اللهجة، ولكن الواضح بأنها لم تنجح فتكلمت اللبناني “مكسّر” ولفتت اليها الانتباه وكانت لهجتها نافرة في المسلسل، وهنا لا بد وان نسأل من الذي اختار “اسبر” للعب دور نسرين ومن قام بعملية الكاستينغ ومن الذي يتحمل المسؤولية في فشل دورها وبالتالي عدم امتاع المشاهد بعمل كامل متكامل حقيقي يصدّقه ويقتنع به؟
وهنا لا بد للقيمين على العمل وبشكل خاص من اختار الممثلين ان يجيبنا على تساؤلاتنا الكثيرة فلم نفهم حتى اليوم لم تمّ اختار الممثلة جيني اسبر لأداء دور نسرين؟ هل لأنها جميلة ومثيرة ؟ او لأنها ممثلة متميّزة؟ وفي الحالتين لم لم يختاروا ممثلة لبنانية تبرع في تجسيد الدور وتتقن اللهجة بشكل سليم مع العلم ان الممثلات اللبنانيات هن خيرة الممثلات في الوطن العربي؟
او لمَ لم يصار الى تبديل السيناريو بحيث تكون نسرين سورية وتتكلم باللهجة السورية في المسلسل (أي ان تكون امرأة سورية متزوجة من رجل لبناني) بدل ان نحملها فوق طاقتها ونحمّل المشاهد عبء المشاهدة؟
اننا نحب ونحترم الجميلة جيني اسبر ونتمنى لها دائماً التألق في ادوارها، إلا اننا لا يسعنا أن نغض النظر عن خطأ لا نعرف من ارتكبه ومن سيتحمل مسؤوليته كما ونتمنى دائماً للدراما اللبنانية المزيد من التقدم دون اخطاء “سخيفة” وغير مبّررة تعيق مسيرتها وازدهارها.
شاهد صور من المسلسل