الإعلامية ماريا معلوف زارت فخامة الرئيس وقدمت له كتابها الجديد
إستقبل فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا الإعلامية ماريا معلوف التي قدمت إليه كتابها الجديد المهدي، الإمامة، الخلافة، الشهادة، الغيبة، الانتظار، العودة.
وتطرق الحديث إلى ما يشهده العالم العربي من ثورات وتغيير خصوصاً وانها اتخذت في بعض الدول منحىً عنفياً، وأكد الرئيس سليمان أن لبنان هو أكثر الدول العربية ديموقراطية حيث لديه دستور واضح ومؤسسات دستورية نشطة مشيراً إلى أن الخلل في لبنان هو نتيجة ممارسة بعض السياسيين في البلد.
أضاف أنه في الأنظمة الديموقراطية العريقة هناك تداول للسلطة بين 51 في المئة للموالاة و49 في المئة للمعارضة وأنه لا بد من أن تنقلب الآية وتتحول النسب وتتولى المعارضة السلطة وبالعكس. إنما عندما تكون 49 في المئة مكونة من أقليات طائفية وعرقية فلا يمكنها أن تصل إلى السلطة فينتفي مبدأ التداول، ومن هنا نرى أن الديموقراطية الميثاقية المعتمدة في لبنان تحفظ لكل الطوائف والأقليات المشاركة في العمل السياسي وهذا من أرقى الأنظمة الديموقراطية.
وفي موضوع إلغاء الطائفية السياسية في لبنان قال فخامته في هذا الشأن أن المطلوب هو إلغاء الطائفية السياسية وصولاً إلى العلمانية وليس إلغاء الطوائف.
أضاف: أنه علينا وضع حد للسياسيين الطائفيين وأن هناك أربع خطوات يجب إنجازها لتحقيق إلغاء الطائفية السياسية وهي إقرار قانون انتخاب عصري قائم على النسبية، ووضع نظام للأحزاب ينظم عملها بديلاً عن الفوضى الحالية، وإقرار قانون جديد للأحوال الشخصية على أن يلاحظ منح الأم اللبنانية جنسيتها لأولادها والسماح بالزواج المدني. والعمل على تقوية الجيش لأنه أهم عنصر لحماية الدولة المدنية فهو الحارس الأمين للديموقراطية وهذا ما أثبتته الأحداث في كل من تونس ومصر حيث لعب الجيش دور الضابط للأمور وعدم انسياقها إلى فوضى.
واشاد الرئيس سليمان بدور الجيش اللبناني وانضباطيته وحفاظه على المواطنين حيث كان سباقاً في الحفاظ على الديموقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان منذ العام 2005 وإبان يوم الغضب في الشمال وبعض المناطق على الرغم من تعرضه للاستفزاز، إلا أن الجيش فضل حفظ الأمن والاستقرار على الدخول في رد على تلك الإساءات. هذا من دون أن ننسى دوره في ضرب الإرهاب ومواجهة التعصب.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن لبنان واقع تحت تأثير خارجي في حياته السياسية وليس تدخلاً، وابدى تفهماً لوجود علاقات وتواصل بين بعض الأطراف وبعض القوى الإقليمية على أن لا تتدخل تلك الدول في الشؤون الداخلية للبلاد وبما يحفظ سيادة واستقلال لبنان.
وشدد فخامته أهمية طاولة الحوار مؤكداً أنها ستعود قريباً وستتناول القضايا الإشكالية في البلاد وذلك عبر حوار الكتل السياسية وأضاف أنه لم يعد هناك شي مخبأ في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم من تطور تكنولوجي.
وفي ختام اللقاء ثمّن فخامة الرئيس جهود الإعلامية معلوف معتبراً أن كتابها هو المثال الأوضح على أهمية الحوار وفهم الآخر متمنياً لها المزيد من العطاء والنجاح.