بالصور – أزاحة الستار عن النصب التذكاري للدكتور سمعان صقر في محميّة بنتاعل بحضور السفير الروسي في لبنان
برعاية وزارة البيئة اللبنانية وبحضور السفير الروسي وحشد من الشخصيات الإعلامية والسياسية والاجتماعية، أزيل الستار الأحد الواقع في 20/3/2011 عن نصب الدكتور سمعان صقر (1941 ــ 2001) في دارته في “محمية بنتاعل” جبيل. وجاء الاحتفال في مناسبة الذكرى العاشرة على رحيل الدكتور صقر الذي أنشأ المحمية عام 1987، حيث قدّم إسهامات عديدة في مجال حماية البيئة في منطقته. تخلّلت الاحتفال كلمات للمشاركين بينهم ابنة الراحل الإعلامية زويا صقر التي رحّبت بالحضور، ووجّهت كلمة مباشرة لوالدها قائلةً: “بفكّر فيك لما أحضر الأخبار، وبفكّر فيك لما شوف الرياضة، وبفكّر فيك لما شوف تطوّر تكنولوجي جديد، بفكّر فيك دايماً لأنّك وحدك كنت النبع اللي أخدت منو زوّادة المعرفة، والثقة والحبّ”، كما دعت الحضور إلى التكاتف وتوحيد الجهود من أجل حماية البيئة وسط المخاطر العديدة التي تحدّق بها.
من جهته، قال السفير الروسي: “نعتبر ما فعله الدكتور سمعان إنجازاً جباراً لخير لبنان ومنطقته في سبيل الحفاظ على البيئة والتوجه العام لحماية البيئة على النطاق العالمي”. وأضاف “سوف نواصل الجهود تطبيقاً لوراثة الدكتور صقر وتطوير هذا المشروع عن طريق إقامة التعاون بين محمية بنتاعل ومحميات روسية وبين وزارة البيئة في البلدين”
كما كانت هناك كلمة لرئيس محمية بنتاعل السيد ريمون خوري حيث شدّد على الاستمرار بوصية الدكتور صقر في حماية المحمية والدفاع عنها. كما سلّط الضوء على الانجازات التي قاموا بها في الأشهر القليلة مثل دراسة التنوع البيولوجي التي تتناول الحشرات، والثديات، والفطريات والزواحف. وتابع أنّ نتائج هذه الدراسات ستصدر تباعاً، كاشفاً عن التحضير لانجاز دراسة الخطة الادارية الخاصة بالمحمية، والتحضير لمشروع خاص بالطيور مع إحدى الجمعيات السويسرية، والمشروع النموذجي لحماية المحمية من الحرائق، وقد تضمن بناء برج مراقبة، ومد شبكة مياه مع خراطيم خاصة لمكافحة الحرائق بالسرعة القصوى، وتدريب جهاز بشري من المتطوعين للتدخل السريع لمكافحة ومعالجة جميع المخاطر الطارئة، وشراء صهريج خاص لمكافحة الحرائق في المحمية وجوارها عند الحاجة، وتنظيف جوانب وأرضية المحمية للحد من خطر اندلاع الحرائق، وبناء خزان إسمنتي ضخم لتغذية شبكات المياه الموجودة داخل المحمية وخارجها، وتأمين شبكة إتصالات لاسلكية.
أما من حيث استقبال الزوار والعلاقة مع الجوار، فقد تمّ تجهيز مركز المحمية داخل البلدة بالوسائل المتطورة للتدريب في مختلف المجالات، وتجهيز المداخل الثلاثة العائدة للمحمية، وتحضير وطبع منشورات وكتيبات، وإنتاج فيلم وثائقي ترويجي تعريفي عن المحمية، وإقامة حملة نظافة شملت قرى بلدات الحروف والجوار، وإقامة وتنظيم رالي الاستقلال، والتحضير لاستحداث ممرات داخلية إضافية، والتحضير لشراكة وتوأمة مع جمهورية روسيا الاتحادية وهي المحمية الأولى التي تدخل تعاوناً مماثلاً، وإتفاقية تعاون مع بلدية إده.
و في هذه المناسبة أيضاً، تحدث الملحق الثقافي للسفارة الروسية في لبنان عن إصدار كتاب حول الحضور الروسي في البلد الصديق لبنان، كما يذكر الكتاب أيضاً قصة عائلة “صقر” وتطوعها لحماية البيئة وقام بتسليم نسخة عنه للسيدة “زويا صقر”.
وفي الختام، وجّه السيد “ميشال صقر” نجل الدكتور صقر كلمة للحضور ذكر فيها: “ياما كان الوالد يجمعنا ببنتاعل، واليوم كمان جمعنا الدكتور، لنتّذكر قضية تعبلا كل عمرو، الا وهي قضية الطبيعة ممثلة بهالمحمية الحلوة ورانا، محميّة بنتاعل الطبيعيّة…”.
وبعد الكلمات، أزيل الستار عن النصب التذكاري للدكتور سمعان صقر الذي أنجزه النحّات “نبيل حلو”، وأقيم غداء قروي جمع الحضور والمشاركين.