تغطية خاصة بالصور – الممثلة والاعلامية رانيا سلوان وقّعت كتابها الاول في الاونسكو وصرّحت لموقعنا : خلصنا من هذا الكبت في الوطن العربي الذي يولّد الفلتان

برعاية وزير الثقافة اللبنانية ، وقّعت الممثلة والاعلامية رانيا سلوان كتابها الاول “عمــر” أمس الاحد في قصر الاونسكو في بيروت ، بحضور حشد من اهل الصحافة والاعلام وزملاء رانيا في تلفزيون “المستقبل” بالاضافة الى زملائها الممثلين.

كان لموقع بصراحة لقاء مع رانيا عبّرت من خلاله صراحة عن كل ما خالجها من مشاعر خلال كتابتها قصائدها بالاضافة الى دعم زوجها لها ورأيها بالشعر الجريء والاباحي الذي اعتمدته في كتابها والذي بدا واضحاً بين السطور :

رانيا “عُمُر” عنوان كتابك الجديد، لم عُمُر؟
“عمر” هو مرحلة من عمري، اكتشفت فيها موهبة الكتابة، وكنت دائما أقول أنني لا أعلم ان كنت سأكتب مجددا. ولم تكن كتاباتي في الأصل معدّة لتكون كتابا، بل كنت أكتب لنفسي، أستفيق في الليل بسبب التعب والارهاق لأكتب، ومع الوقت تجمّعت الكتابات ونصحني زوجي بأن أحوّلها الى كتاب، لم أقتنع بداية، ولكنّه عاد وأقنعني بذلك مؤكّدا أنّ لديّ احساس جميل أستطيع أن أنقله على الورق.

هذا يعني أنّ للرجل دورا أساسيّا في حياة المرأة، ولو كان لدى زوجك أيّ مانع لما كان رأى الكتاب النور، صحيح؟
أنا أؤمن بأمر مهمّ، وهو أنّ هناك بعض الرجال الذين يغارون من نجاحات نسائهم، وهناك رجال لا يحبّون أن يدفعوا بنسائهم الى الأمام خوفا منها وعليها، بينما هناك رجال لديهم ثقة بأنفسهم، كزوجي مثلا، يثقون بنا ويعلمون أنّهم عندما يدفعوننا الى الأمام، ندفعهم معنا.

فلنتكلّم عن كتابك، ماذا يتضمّن، خواطر أو أشعار ،وهل تفضّلين الشعر الحرّ بعيداً عن قاعدة القوافي ؟
الكتاب عبارة عن نثر أدبيّ، لا يتضمّن الشعر. وأنا في المقدّمة كتبت أنّني لست اعلاميّة، ولا شاعرة ولا أديبة…أنا ممثلّة ولديّ احساس جميل، وبما أنّنا نحن الممثلون لدينا احساس عميق وخيال واسع، سخّرت هذه الموهبة على الورق، وكأنّ ما كتبت عبارة عن مشاهد اخراجيّة مصوّرة بطريقة شاعريّة. وبين كلّ نصّ ونصّ، هناك خواطر، عبارة عن فقرات و جمل.

كتابك يختصر مرحلة من العمر أم أنّه عالم خاص عشت فيه ووثّقتيه؟
انّه ليس تجربة شخصيّة، بل عبارة عن نقل لتجارب أناس من حولي. كما الأديبة “أحلام مستغانمي” التي كتبت في كتابها الأخير”نسيان.كوم” قصص صديقاتها وقريباتها، ونقلت أحداث قصصهن. لن يعرفهم أحد، ولكنّ صديقاتي عندما يعلمون ” رح يفقعوني قتلة” (تضحك). هناك القليل من الاباحيّة في نصوصي، بعض الجمل جريئة جدا، وأنا أحبّ هذا الأسلوب، أحب التغزّل بالرّجل كما يتغزل هو بالمرأة. يحقّ لنا أن نتغزّل بالرجل.

نلاحظ مؤخرا، لجوء عدد كبير من الشاعرات والكاتبات العرب، الى استخدام الأسلوب الجريء في الكتابة، وأحيانا اعتماد الاباحيّة. هل يعود الامر الى الكبت الذي تعاني منه المرأة في عالمنا العربيّ، أم أنّ هذا الأسلوب هو الأسرع لتحقيق الشهرة المطلوبة؟
برأيي لا هذا ولا ذاك، ولكنّني أعتقد أنّ هذه النّزعة سببها محاولة المرأة أن تثبت للجميع أنّها قادرة على التغزّل بالرجل، وقادرة على أن تكون جريئة. فمثلا، كما قام نزار قباني بتجريد المرأة من ثيابها والتغزّل بها، يحقّ لنا مثلا أن نفعل الامر نفسه مع الرجل. أنا هنا لا أطالب بتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، أنا اطالب بتأمين حقوق المرأة، لأنّه لا ينقصها أيّ شيء لكي تقوم بما بقوم به الرجل، طبعا ضمن حدود كرامتها، وأنوثتها التي تميّزها، وعلى الـ “سيكسي لوك” او مظهرها المثير الخاص بها، لأنّ لا يمكننا أن نصبح في كل شيء كالرجال والا أصبحنا جميعاً شاذين!!

أخبرينا قليلا عن عناوين النّصوص، هل من عناوين لافتة أم أنّ جميعها ينطوي تحت راية الغزل؟
هناك نصّ بعنوان ” رجل الفصول”، أتكلّم فيه عن المرأة التي تعشق حبيبها في مختلف الفصول.

فصول الطقس أم فصول حياتها؟
فصول الطقس، لأنّه في كلّ فصل يغريها فيه أمر ما. فتقول له مثلا أنّها تعشقه عندما يتعرّى من ملابسه في الخريف، وعندما يكون بردانا ويتدفّأ مع عشيقته في الشتاء. وعندما يكون حارّا وحنونا وشغوفا في الصيف.

(أقاطعها) قبل أن تتابعي ، بما أنّك ابنة المستقبل هذا النصّ يليق بالشيخ سعد الحريري، بعدما حصل في تجمّع 13 آذار (ونضحك طويلا)
لا تعليق، فأنا لا أفهم لا بالسياسة ولا بالدين، أتكلّم في الفنّ والموسيقى والثقافة فقط.

أطلعينا على النصّ الثاني؟
انّه بعنوان “عارية”. ومفاده أنّ المرأة التي يتغزل كثيرا الرجل بجسدها، تشعر دائما أنّها بحاجة الى ان تبقى عارية، وأن لا تغطّي جسدها الا بالحرير مخافة أن تخدش جلدها. هناك أيضا الصفحة الأخيرة من الكتاب تحت عنوان “رجل من ورق”. وفيها يقول الرجل للمرأة :” أنا من رافقتك طوال العمر، وكنت اترك عالمي وآتي اليك، لكي تكتبي عنّي، لكي تحبيني وتنامي معي…أسترمينني اليوم؟” فتردّ عليه المرأة: ” أنت من صنعي أنا، أنا من أوجدتك وأنا من ينهيك”.

هذا من وحي الانتقام؟
لمَ نهرب من الحقيقة؟ نحن اليوم تزوّجنا وأصبح لدينا أولاد. ولكنّ في العودة الى الحباة، هي كذلك ونحن كذلك. فالطرفان في أيّ علاقة، قد يملّان من بعضهما البعض، تماماً كما تشترين قميصا جديدا ،تفرحين به بداية ومن ثمّ تملّين منه.

هذا لا يعني أن رانيا سلوان تشجّع على الخيانة؟
طبعا لا، أنا أتكلّم هنا عن رجل خياليّ، كان يقصدني كلّ ليلة، كان يمرّ في خيالي، يجري في عروقي، أشعر به في النّهار وهو غير موجود…فوضعته على الورق وفي النهاية قلت له أنّه غير موجود وأنني اوجدته وسأنهيه، بعد أن أطبع قبلة على وجنتيه، وكما كرهته أيّاما أحببته أياما أخرى، فوداعا. هذه هي كلّ القصّة.

عندما يقرأ زوجك ما تكتبين، لأيّ درجة يستوعب الأمر؟ لأنّ الأمر بحاجة الى رجل حكيم جدا، صحيح؟
زوجي رجل مثقّف، وهو رجل أعمال، كما أنّ مركزه و مستواه وثقافته تجعله يدرك من أنا. كما أنني عندما أكتب أستشيره وأريه ما كتبت. حتى أنّني كنت أخبره بما أحلم، وأعلمه بأنني سأكتبه بطريقة رائعة. وعندما تخبرني صديقاتي حكاياتهنّ، كنت أبلغه بانني سأضيف عليها بعض الملح و “البابريكا” لأصنع منها قصصا مشوّقة.

ويقتنع…؟
طبعا سيقتنع، فأنا أحيا معه ليل نهار. أخبره كلّ ما يحصل معي خلال النّهار. لدرجة أنّه ان كلّمني أحدهم، أسرد له تفاصيل المكالمة والى أين أنا ذاهبة والى ما هنالك.

مؤخرا درجت عادة اصدار الكتب الشعريّة، فخلال هذا العام مثلا هناك ثلاث اعلاميّات قمن باصدار الكتب، وأنت الرابعة على ما أظنّ. هل هذا الأمر دليل غيرة، أم استفزاز ايجابيّ يدعو الاعلاميات الى اخراج ما لديهنّ؟
“يا ريت كلنا منغار من بعضنا” ونقوم باصدار الكتب، بدل من أن نذهب للرقص والشخلعة والـ “نعوصة”. أنا أقول في كتابي “لنصدّر الكلمة”، ولنبتكر الحرف، بدل من هزّ الخصر وهزّ الصوت!!. ولنستفزّ بعصنا البعض، لنكتب بشكل أجمل وأرقى، “ليش لأ”.

منذ متى بدأت تعدّين بهذا الكتاب؟
منذ حوالي السّنة والنصف

وهل أنت بصدد التحضير لكتاب آخر؟
كلا، لست بوارد اصدار كتاب جديد. قد يكون الأخير، وقد يتبعه مئات الكتب لست أدري، حسب المرحلة التي سأمرّ بها.

هذا عن الكتابة، التمثيل أين؟ علمنا أنّك تحضرين لشيء جديد؟
نعم صحيح، أحضّر لعمل جديد سيعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال lbc، مسلسل بعنوان “ذكرى” مع الأستاذ “مروان حداد” كانتاج، نصّ “ريتا برصونا”، اخراج “ايلي حبيب”. من بطولة عدد كبير من كبار الممثلين على رأسهم بيتر سمعان ونادين نجيم .

علمنا أنّكم تعملون عليه ليل نهار..
صحيح نضع الكثير من الجهد والتعب لانجاز هذا العمل على أكمل وجه…”الشغل طالع كتير حلو”، فعلا “شابو با” لايلي حبيب، ولن أتلكّم عن عمله طبعا، لأنّنا رأينا له سابقا “عصر الحريم” الذي حقق نجاحا كبيرا. بالاضافة الى أنّ مروان حداد استاذ كبير وذكيّ جدا، يدرك ما يفعله، ويعلم من يختار لكلّ دور

نعم وهو يحقّق النجاحات في السنوات الأخيرة…
صحيح وهو الأبرز اليوم.

فلنعد الى تلفزيون المستقبل قليلا، نشعر أنّ مقدّمات البرامج فيها يعانين من عدم تسليط الضوء عليهن ولا يأخذن حقّهن اعلامياً وهنّ مهمّشات من قبل التلفزيون، فاذا لم نتابع يوميّا المحطّة، لا نعلم بالبرامج المسندة لكلّ مذيعة أو اعلاميّة، هناك نقص في التسويق والترويج لهن ولبرامجهن، الا تفكرين بالانتقال الى محطة اخرى؟
(تضحك) أنا انسانة وفيّة جدا للمؤسّسة التي أعمل فيها. هذا لا يعني أنّه عنما أتلقّى عرض عمل مهمّ لن أترك المحطّة طبعا، وأصلا عرض عليّ العمل في بعض المحطّات ولكنّني حينها كنت متعلّقة كثيرا بالمستقبل، لأنّ لها كل الفضل عليّ، كما لي الفضل عليها أيضاً. ومنذ ان دخلتها أي منذ حوالي الخمس سنوات، أمنحها كلّ وقتي، وبكلّ حبّ وكلّ عطاء اعمل، وصدقيني حتى أنّني أعمل أحيانا من دون مردود. أعطيها من قلبي لأّنني أحبها من قلبي. لست بصدد الانتقال، لأنني لا أزال مؤمنة بهذه المحطّة، التي ستسعيد عافيتها وستقوم من تحت الرّدم.

أعتقد أنّ سبب ابتعاد المستقبل عن السّاحة، هو الصبغة السياسيّة التي صبغت بعدها بعد استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟
نعم، وأيضا الوضع المادي الذي عصف بها وبكل المحطات اللبنانيّة. ولكن “معليه منرجع منجلّس”، فالمستقبل من أهم المؤسّسات الاعلاميّة في لبنان

حتى أنّه لا يزال حتى اليوم يقدّم مواد دسمة وبرامج راقية…
طبعا، ومع احترامي لكلّ المذيعات، لاحظي عدد مذيعي المستقبل الذي يطلقون سنويّا كتبا خاصّة بهم. من زاهي وهبي، الى ريما كركي، الى غادة أبو عضل…كلهّم مثقفون

صحيح هم من خيرة اعلاميّينا…
نعم طبعا، وصدّقيني أنّه عندما قصدت منذ فترة دولة قطر من اجل تغطية “مهرجان الدوحة” ، استقبلوني بأسلوب رائع، لأنني امثّل تلفزيون المستقبل

هل للخطّ السياسي علاقة بالأمر؟
صدقيني أبدا

طبعا أنا أمزح…
استقبالي كان بسبب ما أقدّمه على الهواء، فالنّاس تتابع وتلاحظ، فلا يعقل مثلا أن اطلّ على الهواء و “ألدغ بـ 700 حرف، ولابسة قصير، وشفافي دافشتن، و البوتوكس رح يبجّ من خدودي” و يستقبلونني على أنّني مثقفة ومحبوبة ، طبعا لا.

هل أنت مع حظر كتب الشعر الجريئة في الدول العربية؟ وهل تقصدت أن تكون صورة كتابك وعنوانه بهذا الشكل لا يثيران أيّ استفزاز؟
طبعا انا ضدّ، ولا أريد أن يفهمني احد بشكل خاطئ، فكما يتمّ تهريب الكحول، يتمّ تهريب الكتب التي تتضمّن القليل من الجرأة. وكما يتمّ استهلاك الكحول بشكل سريّ في كلّ الدول العربيّة التي تحرّمها، ولا أحد يقنعني بالعكس، يتمّ استهلاك وقراءة الكتب الجريئة. ممنوع علينا فقط، ومسموح للرجل…لم يحقّ للرجل أن يضع صورة امرأة شبه عارية على كتابه ويدخله الى هذه الدول، بينما لا يحق لنا كنساء ذلك؟ كلّه يدخل، “خلصنا” من هذا الكبت الذي يولّد الفلتان. اسمحوا لها بالدخول لأنّها ثقافة ومعرفة. وأنا طبعا ضدّ ما يحصل، ونعم اعتمدت هذا الغلاف والعنوان لكي يتمّ السّماح له بالدخول والوصول الى كلّ الدول، بغض النظر عن الأدب الموجود فيه، ولا أدّعي أنّه من الطراز الرفيع، ولكن فيه احساس عال جدا

من هي شركة التوزيع التي ستتعاملين معها؟
هي دار العربيّة للعلوم، الأستاذ بشار شبارو، وهي ستوزّع الكتاب في لبنان والدول العربيّة

كلمة أخيرة لقرّاء بصراحة، ولقراء كتابك المقبلين؟
أتمنّى أن ينال اعجابهم…وأقول لهم مجددا، أنا لست أديبة، بل أنا متقنة للغة العربيّة ولست متعمّقة فيها. وضعت كلماتي باحساس مرهف، مجرّدة من كلّ المعاني الثقيلة، بهدف أن تصل لكلّ بيت ولكلّ قلب. هذا الكتاب ليس موجّها لمن يحملون الدكتوراه بالأدب، بل هو لكلّ النّاس، لكل امرأة تحبّ، لكلّ أمرأة تستمع لعبدالحليم ، لكلّ امرأة تبكي عندما تصغي لأم كلثوم، وتنام على صوت وردة…

كيف يمكنهم الحصول عليه؟
يمكنهم ايجاده قريبا في كلذ المكتبات الكبيرة، في كافة فروع الـ “فيرجين ميغاستور” وفي مكتبة “أنطوان”. أمّا في الدول العربيّة فقريبا بعد حوالي الشهر والنصف سيتواجد في المكتبات الكبيرة.

هذا وقد علم موقع بصراحة ان الفنان الشامل – وهذا لقب يستحقه- فراس جبران قام بتصميم بطاقات الدعوة بالاضافة الى غلاف الكتاب بعد ان اخضع رانيا الى جلسة تصوير فوتوغرافي

وقد وزّع”سي دي” مع الكتاب يتضمّن قصائد رانيا بصوت النجمين اللبنانيين ، الاعلامية ريما نجيم و الممثل القدير جهاد الاطرش وقد أشرف فراس جبران أيضاً على تفاصيل التسجيل وشكل الـ “سي دي”

نبارك للصديقة رانيا سلوان كتابها الاول على امل ان تليه ابداعات جديدة تغني الروح وتحلّي العمر….

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com