خاص- احمد عزّ يشكُر تُركي آل الشّيخ في ندوة تكريمه في مهرجان القاهرة السّينمائيّ وعادل امام ملهم جيله
شكر الممثّل المصريّ، أحمد عزّ، في ندوة تكريمه التي ضمّت فعاليّات مهرجان القاهرة السّينمائيّ بدورته الخامسة والأربعين، الهيئة العامّة للتّرفيه برئاسة معالي المُستشار تركي آل الشّيخ، على دورهم في نجاح فيلم “ولاد رزق٣”، رافضًا موجة الهجوم على فكرة تمويل الهيئة للفيلم لأنّنا جميعًا دولٌ عربيّة. (شاهدوا مقتطفات من الندوة)
كما لفت أحمد عزّ، إلى أنّ فيلم “ولاد رزق” بجزئه الثّالث، الذي حقّق إيرادات بلغت أكثر من مليار جنيه مصريّ، تخطّى سقف الإيرادات وسقف الإنتاج في مصر، مؤكّدًا أنّه لن يرفض الدّعم السّعوديّ إذا كان يُفيده ويُفيد الصّناعة المصريّة، مشيدًا بكرم الشّعب السّعوديّ ومحبّته واستقباله وفضله.
وأشار أحمد عزّ، إلى أنّ فيلم “ولاد رزق”، لم يكن فيلمه في البداية وأنّه أحبّ فكرة التّجربة الجماعيّة في الفيلم، لافتًا إلى أنّه استوحى شخصيّته في الفيلم من أحد الأشخاص في منطقة شعبيّة في القاهرة وهي “الأباجية”، حيث تعلّم طريقة كلامه وردّات فعله.
وأضاف “عزّ”، أنّه مهما قدّم من أعمال يشعُر وكأنّه لم يقدّم شيئًا وأنّه دائمًا في حالة شغفٍ لتقديم المزيد، مؤكّدًا أنّه يشعر بمتعة النّجاح حتّى لو على حساب حياته الشّخصيّة، مشيرًا إلى أنّ نظام حياته بات قائمًا على هدف النّجاح وأنّه يشعر حاليًّا بالسّعادة والرّاحة ويعتبر ذلك كرمًا كبيرًا من الله، مؤكّدًا أنّه راضٍ بذلك ولو أنّه ضريبة النّجاح.
كما وجّه “عزّ”، في النّدوة رسالة خاصّة للمُخرجة ساندرا نشأت، التي تُحبّ العمل للعمل، مؤكّدًا أنّها من المُخرجات اللواتي علّمنه كلّ شيء في العمل وأنّها لا تبخل على الممثّل بأيّة ملاحظة، مؤكّدًا أنّها لو طلبت عينَيه لما بَخُل عليها لأنّها صاحبة فضل عليه في حياته الفنّيّة.
وعاد أحمد عزّ، بالذّاكرة إلى المسلسل الذي شكّل انطلاقته الفنيّة – كما وصفه- وهو مسلسل “ملك روحي”، مع النّجمة يسرا، إذ قال إنّه حصل على دوره في المسلسل بعد اعتذار أحد الممثّلين عنه وإنّه شعر بالرّهبة في البداية، أمام النّجمة الكبيرة يسرا، لكنّ المخرج مجدي أبو عميرة قال له إنّه لن يتمكّن من السّير في الشّارع بعد الحلقة السّادسة من المسلسل وهذا ما حدث بالفعل، إذ تفاجأ بنجاح المسلسل المدوّي في مصر والدّول العربيّة.
وأضاف”عزّ”، أنّ هذا المسلسل هو وجه السّعد عليه، لأنّه بسببه تعاقد على ثلاثة أفلام لاحقة.
ووافق أحمد عزّ، على فكرة أنّ شكله في البداية ساعده على دخول مجال التّمثيل، لكنّه أكّد أنّ الله وفّقه بصاغة الدّراما والسّينما الذين علّموه أنّ التّمثيل ليس شكلًا فقط وأنّه كان محظوظًا بذلك ولا ينسى فضلهم عليه.
وعن فيلمه “الممرّ”، قال أحمد عزّ، إنّه يفتخر بالعمل مع المخرج شريف عرفة، لأنّه من أكثر المخرجين دقّة في العمل وخصوصًا من ناحية المواعيد، كما أنّه فخور بأنّ فيلمَيه “الممرّ” و”الخليّة” هما في أرشيف تاريخه الفنّيّ.
كما أعرب أحمد عزّ، عن رغبته في تقديم أدوار تاريخيّة من تاريخ الفراعنة ومنها طارق بن زياد وخالد بن الوليد.
وردًّا على سؤال، عن تفضيله بين الغرور والمال والمكانة، قال أحمد عزّ، إنّ هدفه أن يعمل وينجح ويسعد بنجاحه وتكريمه ولو أجبر على الاختيار سيختار المكانة.
في إطار آخر، قال أحمد عزّ، إنّ العمل مع الممثّلَين أحمد السّقّا وكريم عبد العزيز من أسهل ما يمكن لأنّهم أولاد مهنة وأصول .
وردًّا على سؤال، قال أحمد عزّـ إنّه يفضّل في اختياراته للأعمال، المسلسلات التى تحمل قضيّة وأبرزها “الأدهم” و “أبو عمر المصريّ”.
كما أنّه يحبّ مسلسل “هجمة مرتدّة” الذي يذكّره بفيلم “الممَرّ”.
وعن حُبّه المسرح، قال أحمد عزّ، إنّه يُحبّ المسرح إلى جانب السّينما والمسلسلات.كما شبّه المسرح بالنّادي الرّياضيّ لأنّه يدرّب الممثّل ويُفيده.
وبالعودة إلى أوّل أفلامه “مذكّرات مراهقة”، قال “عزّ”، إن والدَيه لم يشاهدا الفيلم، إلّا مرّة واحدة فقط، بسبب الانتقاد الحادّ الذي تعرّض له الفيلم ومطالبة بعض الأقلام الصّحفيّة في ذلك الوقت، التي قال أحمد عزّ، إنّه يحترمها، بعدم عرض الفيلم بسبب “الحاجات الحلوة اللي فيه” كما وصفها حرفيًّا، لافتًا إلى أنّه سعيد بالعمل ويفتخر به وأنّه لم يكن يستدعي كلّ ذلك الهجوم.
وردًّا على سؤال عن علاقته بالنّجوم الكبيرة مثل عادل إمام ونور الشّريف وماذا تعلّم منهما قال أحمد عزّ، إنّ الممثّل الرّاحل نور الشّريف كان رجلًا كريمًا ونجمًا، بكلّ معنى الكلمة، كما تحدّث عن شعوره في أوّل عمل قدّمه إلى جانب نور الشّريف، وهو فيلم “مسجون ترانزيت”، قائلًا إنّه استكثر على نفسه في ذلك الوقت، أن يُكتب اسمه إلى جانب اسم نور الشّريف، لكنّ المفاجأة كانت أنّ نور الشّريف نفسه، هو من طلب ذلك مؤكّدًا له أنّه سيقف إلى جانبه ويدعمه.
كما أعرب “عزّ”،عن محبّته وتقديره للزّعيم عادل إمام، الذي اعتبره مُلهمه وملهم جيله والأجيال القادمة من الممثّلين، مؤكّدًا أنّ عادل إمام، حقّق معادلة صعبة جدًّا وهي تقديم الأفلام التي تعيش لأجيال وأجيال وتحقّق إيرادات ضخمة في شبّاك التّذاكر.
كما تحدّث “عزّ” عن نصيحة عادل إمام له وهي التزام النّصّ (الورق)، لافتًا إلى أنّه يعيش بنصيحته حتى الآن ولا ينساها..
وأكّد عزّ أنّ معادلة النّجاح بالنّسبة إليه ليست تحقيق إيرادات عالية فقط ،إنّما تحقيق التّأثير الدّائم والمستمرّ .
في سياق آخر، كشف أحمد عزّ، أنّه يميل لفكرة مسلسلات المنصّات والمسلسلات القصيرة لأنّ المشاهد لم يعد لديه صبر المتابعة لفترة طويلة.
كما لفت أحمد عزّ، إلى أنّ الحياة ليست سهلة ومهما حقّق الممثّل نجاحًا سيجد من ينتقده أو يتّهمه بأمور كثيرة ولكن رغم ذلك يستمرّ الفنّان في حياته بصلابة وهذا ليس أمرًا سهلًا، مؤكّدًا أنّه يحبّ النّظام في حياته الشّخصيّة ويستيقظ باكرًا وهذا ما تعلمّه من والدَيه في طفولته.
نذكر أنّ الممثل أحمد عزّ، تمّ تكريمه في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السّينمائيّ، بمنحه جائزة فاتن حمامة للتّميّز وقال في كلمته: “من حوالي أربع وعشرين سنة خيّروني بين أن أكمل في شغلي وبين بطولة أوّل فيلم سينمائيّ فاخترت دخول مجال التّمثيل بدون رغبة أهلي وأنا بصور. كان مهرجان القاهرة هيشتغل وكنت مستنّي يجيلي دعوة لمهرجان القاهرة عشان أفرّح أهلي ودخلت على الرّيد كاربت محدش عرفني وتلفّ الأيام وإجي أقف هنا واتكرّم وآخد جائزة اسم صاحبها لوحده جايزة ومن وزير الثقافة ونجم النّجوم اللي مفيش زيّه حسين فهمي وللأسف التّكريم جه وأبويا وأمّي مش موجودين”.
وتابع أحمد عزّ: “التّكريم مش اجتهاد منّي دا تكريم لكلّ واحد علّمني وليه الفضل عليّا واعتبر الجائزة حافز لي فيما هو قادم وأنا حاسس إنّي لسّة معملتش حاجة وأهدي تلك الجائزة للنّجم عادل إمام”.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
وتشهد الدّورة الخامسة والأربعون من مهرجان القاهرة السّينمائيّ، مشاركة مئة وتسعين فيلمًا من اثنتَين وسبعين دولة بالإضافة لحلقتَين تلفزيونيّتَين، بينما تشمل الفعاليّات ستّة عشر عرضًا للسّجّادة الحمراء، وسبعة وثلاثين عرضًا عالميًّا أوّل، وثمانية عروض دوليّة أولى، ومئة وتسعة عشر عرضًا لمنطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا.
مهرجان القاهرة السّينمائيّ الدّولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربيّ وأفريقيا، وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربيّة والأفريقيّة المسجّل ضمن الفئة A في الاتّحاد الدّوليّ للمنتجين بباريس “FIAPF”.