خاص-ماغي بو غصن في ABTalks …امرأة من إيمان وأمل وحب

حلّت الممثّلة اللبنانيّة، ماغي بوغصن، ضيفة على برنامج “ABTalks”، الذي يقدّمه الإعلاميّ الإماراتيّ أنس بوخش، إذ تحدّثت عن رحلتها في الحياة  وعن الشّهرة، والزّواج والأمومة بعيدًا عن الشّاشة.

في بداية اللقاء، عبّرت”ماغي”، عن قلقها من كلّ ما يحدث في الكون لافتةً إلى أنّ الطّاقة الحاليّة مُخيفة، رغم أنّها تعتبر نفسها قويّة وجبّارة كما يصفها من حولها، في الحياة، لكنّها تشعر بالخوف من كلّ ما يحصل حولنا خصوصًا الحرب والدّمار وقتل الأطفال.

وردًّا على سؤال من هي؟ قالت “ماغي” بأنّها ابنة سلوى وجوزيف بو غصن وزوجة جمال سنان وأمّ ريان ويارا وممثّلة تحبّ الحياة والنّاس كثيرًا.

وقالت”ماغي” إنّها تعتبر الحياة نعمة رغم أنّها عاندتها، لكنّها واجهتها لتبقى موجودة ومُبتسمة.

وفي إطار الحديث عن طفولتها، وصفت ماغي طفولتها بثلاث كلمات “حلم واعدة وصحيّة “وقالت إنّها تتمنّاها لكلّ طفل، مشيرةً إلى أنّها تتذكّر طفولتها بأدّق تفاصيلها.

وقالت “ماغي”، إنّها نشأت في عائلة يغلب عليها وجود الذّكور، فهي الشّقيقة الوحيدة لأخوَين، وهي الفتاة الوحيدة بين أربعين ذكرًا في  عائلتها.

 كما قالت إنّها تحاول تربية ولدَيها كما ربّاها والداها.

كما تمنّت عودة أيّام طفولتها، لأنّها فترة “صحّيّة” خالية من التّحرّش والضّرب والتّنمّر، لكنّ “ماغي” أوضحت أنّ جمال طفولتها ومثاليّتها وبيئتها الأمنة شكّلت لها صدمات لاحقة، لأنّ الحياة كانت قاسية خارج جدران منزل عائلتها.

كما قالت “ماغي”، إنّ قدرتها على جمع أفراد عائلتها حولها ونجاحها كزوجة وأم وممثّلة يجعلانها تشعر بوجودها وحيويتّها.

وكشفت “ماغي”،  أنّ حلمها الأساسيّ كان الأمومة وكانت تخاف ألّا ترزق بالأطفال في صغرها.

ثمّ تحدثّت “ماغي”، عن رحلتها كممثّلة إلى سوريا التي عاشت فيها عشر سنوات، ثمّ تزوّجت وتوقّفت عن التّمثيل ما يقارب السّبع سنوات للاهتمام بعائلتها وأولادها.

 وكشفت “ماغي”، لأوّل مرّة، أنّها عندما قرّرت العودة إلى التّمثيل بعد تلك المدّة، رفض زوجها جمال سنان لتبقى إلى جانب العائلة وساندته عائلتها بهذا القرار، على أثر ذلك حزنت كثيرًا وأصيبت بمرض فقدان الشهيّة ودخلت في حالة اكتئاب ممّا جعله يغيّر رأيه ويطلب منها العودة إلى التّمثيل.

وقالت “ماغي”، إنّها وصلت إلى كل ما هي عليه بعد صراع طويل مع عائلتها التي رفضت في البداية دخولها الى مجال الفنّ وتحديدًا الغناء.

كذلك أكدّت أنّها لا تفكّر باحتراف الغناء رغم أن صوتها جميل، لكنّها توظّفه في العديد من المجالات منها الأعمال الدّرامية والحفلات الخيريّة.

وتحدّثت ماغي عن زواجها الأوّل في سنّ الثامنة عشرة،  الذي استمرّ لعشرة أشهر فقط، إذ وصفت المرحلة بأنّها كانت الأصعب في حياتها، إذ تزوّجت بالسّرّ بعد معارضة والديها لذلك الزّواج.

لكنها أكّدت أنّها لا تحبّ الخوض في تفاصيله لأنّ زوجها السّابق أصبح في دنيا الحقّ وهي تذكره دائمًا في صلواتها.

وبتأثر كبير لفتت “ماغي”، إلى أنّها عانت في تلك الفترة  ألم الخيانة والتّعنيف وتعلّمت من فشل تلك التّجربة أنّ الأهل هم أهمّ شيء في هذه الحياة وأنّ الأب هو السّند وأنّها تشعر أنّ والدها تعذّب جدًّا وهو يقول حتّى اليوم إنّ ماغي في كفّة والعالم كلّه في كفّة.

كما كشفت أنّها تلقّت عرضًا لتقديم قصّة زواجها الأوّل من خلال عمل درامي لكنّها رفضت، بسبب الأسرار التي لازالت في جعبتها عن تلك المرحلة التي انتهت وعوّضها الله بزوجها المنتج جمال سنان.

وفي إطار الحديث عن اختلاف الأديان بينها وبين زوجها المنتج جمال سنان،  لفتت “ماغي” إلى أنّ ذلك الاختلاف لم يؤثّر على علاقتهما المستمرّة منذ أكثر  من عشرين عامًا موضحة أنّ ما يجمعهما هو الالتزام بـ”الوصايا العشر” الموجودة في الدّين المسيحيّ والمشابهة لما ورد في القرآن الكريم.

 كما أشارت إلى أنّ ثمرة زواجهما هي ولداهما اللذان يرفضان الطّائفيّة والعنصريّة.

ووافقت “ماغي” على مقولة “دينك لك وأخلاقك لي”، مشيرةً إلى أنّ الدّين هو المُعاملة ويجب ان يُترجم بطريقة تعامل الفرد  مع الآخرين التي تعكس الدّين والتّربية.

وردًّا على سؤال عمّا إذا تعرضّت للخيانة في زواجها الحالي هل تقرّر الطّلاق؟قالت ماغي،  إنّها ستتّخذ هذه الخطوة في حال تعرّضت للتّعنيف لكنّها لا تستطيع أن تحكم على الظّروف قبل حدوثها.

ورفضت ماغي، مقولة إنّ جميع الرّجال “خونة”، لافتةً إلى  أنّ الأمر نسبيّ، فهناك رجال خونة وهناك نساء خائنات وهناك رجال صادقون جدًّا وليسوا “خونة”.

وأضافت ماغي، أنّ أهمّ شيء في الزّواج هو الشّعور بالفخر بالطّرف الآخر، مؤكّدةً أنّ الرّجل الذي لا يمتلك طموحًا يسقط من عين زوجته.

كما لفتت إلى أنّ استمرار زواجها بـ جمال سنان، هو قرار مشترك بينهما بأن يبقيا معًا  ويشيخا معًا ويتساندا.

وعن ولديها ريان (عشرين عامًا) ويارا ( سبعة عشر عامًا) قالت “ماغي” إنّهما “كلّ الدّنيا”، بالنّسبة إليها وهي يوميًّا تعبّر عن محبّتها لهما وإنّها لا تشبع من النّظر إليهما. لافتةً إلى أنّها تخاف من القادم أو المجهول.

وفي معرض الحديث عن مواقع التّواصل الاجتماعيّ،  قالت “ماغي”، إنّها تعبّر عن نفس الأفكار والمواقف وراء الكواليس وأمامها وإنّها لا تستطيع ان تجامل أو تكون بوجهَين، قائلةً إنّها تعبّر عن مشاعرها كثيرًا لكنّها تحترم كلّ شخص كما هو.

 وقالت “ماغي” إنّها بشكل عام إنسانة مسالمة وصبورة ولديها عددٌ كبيرٌ من الزّملاء والفنّانين من لبنان والوطن العربيّ، لكن أحيانًا هناك مشاكل تُفرض عليها ،خصوصًا أنّها لا تبرّر أبدًا وتترك المجال للآخرين للتّفكير بعقلهم والتحليل والنّقاش وعدم تلقي الأخبار فقط.

ولفتت “ماغي”، ألى أنّ صبرها وإيمانها كنزٌ وأنّ هناك أشخاصًا لا يحبّون الآخرين مهما فعلوا وهذا أمر طبيعيّ في الحياة.

وأضافت “ماغي” أنّها لا تريد أن ترتدي قناعًا من أجل  أحد ولا تستطيع أن تؤذي الغير حتّى لو تعرّضت للأذيّة، لكنّها تقرّر الابتعاد عن كلّ من يؤذيها وهذا أكبر خسارة للشّخص المؤذي.

في سياق مختلف، أكدّت “ماغي”، أنّها تستطيع التّكيّف مع أيّ شيء في الحياة، باستثناء ألم الفقدان. ووصفت نفسها بأنّها شديدة التّعلّق بالذّكريات والأشخاص.

كما قالت إنّها خسرت صديق لها اسمه زياد، تمّ قتله بظروف غامضة ولا تنساه أبدًا كما أنّها تأثّرت بخسارة إبنها لصديقة طفولته في حادث سير مروّع إذ تأثر كثيرًا بذلك

وأضافت أنّها بسبب الخوف من المستقبل، تخاف على صحّتها وتتناول أطعمة مفيدة وتمارس الرّياضة.

كما تحدّثت ماغي، عن فترة مرضها، وإصابتها بورم في المُخّ، من نوع نادر إذ أنّها الوحيدة في الشرق الأوسط التي أصيبت به وفقدت بسببه النّطق، مشيرةً إلى أنّها في تلك الفترة كانت منشغلة بتصوير أحد الأعمال الكوميديّة.

وقالت ماغي، إنّها عانت كثيرًا في تلك الفترة الصّعبة واضطرّت إلى استئصال الورم وتعلّمت كيف تتحدّث وتمشي وتتذكّر كلّ  شيء من جديد.

كما تحدّثت “ماغي”، عن إصابة إبن شقيقها “كيفن” باللوكيميا في صغره، لافتةً إلى أنّ تلك المرحلة شكّلت صدمة كبيرة للعائلة التي قطعت المرحلة بإيمان وتفاؤل كبيرَين.

وأشارت “ماغي”، إلى أنّ الحياة جميلة لكنّها بخيلة، ومن يرحلوا عن عالمنا في عزّ شبابهم يكونوا مميّزين ولديهم طاقة كبيرة وحبّ للحياة، متمنّيةً أن يعطي الله الحياة لجميع النّاس.

أما عن معاني الحبّ بالنّسبة إليها، فقالت “ماغي” الحبّ هو أن  نتمنّى الخير للآخر وأن نفرح لسعادته، مشيرةً إلى أنّها تراقب أفكارها دائمًا ولاحظت أنّ أفكارها إيجابيّة تجاه الآخرين لأنّها تتمنّى الخير لهم وتفرح لسعادتهم.

وردًّا على بعض الأسئلة الافتراضيّة قالت “ماغي” إنّ هناك صداقة بين الرّجل والمرأة وأن لديها أصدقاء منذ ثلاثين عامًا، وتجمعهما مشاعر أخوّة ويتعاملون معها بشكل محترم.

وقالت “ماغي” دامعةً إنّها لا تفتح رسالة فيها تاريخ وفاتها، لأن ستشعر بوجع أولادها وزوجها وأهلها وكلّ من يحبّها، خاصّة أنّها تشعر بالوجع إذا فقدت أيّ إنسان قريب إلى قلبها.

وقالت “ماغي” باكيةً، إنّ الدنيا فيها شرّ كثير، لكن فيها أشخاصًا جيّدين ورحماء.

ولو كان بإمكانها تدريس كلّ طفل في الدّنيا درسًا واحدًا، لاختارت “ماغي” أن تعلمّه كيف يحمي نفسه من الإنسان الآخر ويتمتّع بخيرات الله على الأرض.

ولفتت “ماغي” إلى أنّها سفيرة جمعية “حماية” لحماية الأطفال من شتّى أنواع التّعنيف، لافتةً إلى أنّ هذا المكان يشبهها كثيرًا وهي مستعدّة أن تُعطي روحها فيه.

وردًّا على سؤال عن  أفضل ذكرى من طفولتها، اختارت “ماغي” اللعب دون الشّعور بالمسؤوليّة والصّعود الى أعلى الشّجرة وغيرها من الألعاب القديمة والصّبيانيّة.

كما عبّرت “بوغصن” عن محبّتها الكبيرة للبنان مؤكّدةً أنّها تنزعج جدًّا عندما يتحدّث أحد بشكل سيّئ عن لبنان، إذ تشعر بأنّه يتحدّث عنها شخصيًّا، مؤكّدةً أنّها لم تفقد الأمل بلبنان لأنّه بلد جميل بطبيعته وتاريخه وناسه، رغم ظلم السّياسة والسّياسيّين اللبنانيّين.

أمّا أفضل نصيحة تلقتّها في حياتها، فقالت “ماغي” ، إنّها نصيحة والدتها أن لا تستمع لأحد وان تهتمّ بولديها وتشبع منهما إلى أبعد الحدود قبل أن يكبرا وتأخذهما الحياة.

ولفتت ماغي، إلى أنّها تلقّت الكثير من الكلام الجارح في حياتها، لكن ما لا تنساه هو جملة قالها لها أحدهم وهي” يجب أن تعودي إلى بطن والدتك من جديد وتعودي لتصبحي ممثّلة”، لافتةً إلى أنّ هذه الجملة أثّرت فيها كثيرًا وفي كلّ مرّة تحبّ أن يرى ذلك الشّخص نجاحها.

 ولو استطاعت العودة إلى الماضي قالت “ماغي” إنّها لما عصت والديها في قرار زواجها الأوّل، لافتةً إلى أنّ والدها تعب صحّيًّا بسبب ذلك وإنّها لامت نفسها كثيرًا.

كما أكدّت  أنّ والدها رفض فكرة زواجها كلّيًّا، بعد تجربة زواجها الأوّل وجمال سنان هو الرّجل الوحيد الذي وافق عليه.

وقالت “ماغي”، إنّ هناك أمورًا في الحياة تصلح لتكون فيلم رعب رغم أنّ البعض يعيشون في عالم آخر ويرفضون تلك الحقائق.

في الختام قالت “ماغي”، إنّ رسالتها الأخيرة لولدَيها بعد عمر طويل أن يعيشا الحياة بكلّ ما فيها :السّفر، بناء الصداقات، القراءة، حضور الأفلام تقديم المساعدة وكل شيء .

 وقالت إنّها لو عادت إلى الماضي، لغنّت وشاركت في نشاطات رياضيّة لأنّها تشعر بأنّ لديها طاقة كبيرة في داخلها.

كما شدّدت على أنّ اكثر ما تحتاجه اليوم هو راحة البال، التي تفتقدها مشيرةً إلى أنّ لديها سرًّا في حياتها لم ولن يعرفه أحد يسرق راحة بالها ويشغل تفكيرها.

 وردًّا على السؤال الأخير ماغي في كلمة اختارت كلمة “الحياة”، لأنّ الحياة فيها كلّ شيء لكنّها إيجابيّة وهي مرادف للأمل.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com