شاشة الجديد تنضمّ الينا… ونحن نعلن تبرؤ اللبنانيّين والعرب من الجائزة التي لا تمثّل الشهيد سمير قصير وجيزيل خوري في غيبوبة
أثرنا منذ حوالي الأسبوع، قضيّة مخزية بحقّنا كلبنانيّين وعرب، مفادها فتح الأبواب للصحافيّين الاسرائيليّين مجددا للمشاركة في جائزة الشهيد “سمير قصير”، كما نستطيع نحن، وكما يستطيع أيّ صحافيّ عربيّ.
والأمس، أنضمّ تلفزيون “الجديد” الينا، وعرض الزميل “شادي خليفة” نقريرا حول الموضوع ذاكرا أنّنا أثرناه منذ أسبوع، محاولا المتابعة معنا في استيضاح ملابسات القضيّة مع العلم ان تلفزيون الجديد قاطع العام الماضي مؤسسة سمير قصير ورفض عرض الاعلان الخاص بالجائزة …ولكنّه وكما قال شادي “فسروا الماء بالماء” ولم يصلنا أيّ ردّ يشفي حقّنا في فهم ما يجري منذ سنوات وأمام أعين الجميع.
والصادم، أنّ شادي وخلال التقرير، ذكر أنّه سأل الاعلاميّة “جيزيل خوري” وهي المديرة المسؤولة في مؤسّسة “سمير قصير” حول الموضوع، فاقتصر ردّها على بضعة كلمات لا توازي أهميّة القضيّة وقالت: ” ما خصّني اسألوا الاتحاد الأوروبي”…وهذا الردّ طبعا غير مسؤول ولا مقبول أبدا من اعلامية شاركت سمير قصير حياته واحلامه ونضاله الا اذا كانت مؤخراً منشغلة بأمور كثيرة في حين المطلوب واحد اي الحفاظ على مبادىء وقناعات ونهج وروحية وافكار سمير قصير، ونرجو أن لا يتمّ رمي الأمور على الجهة المموّلة وهي الاتحاد الاوروبي…لأنّنا لا نلوم دول أوروبا التي تعترف باسرائيل، بل نلوم مؤسّسة لبنانيّة تقبل أن يقترن اسم شهيدها وشهيدنا بدولة لا نعترف بوجودها!!
والمبكي أنّ أحد المسؤولين في المؤسّسة وعبر الجديد أيضا، اكّد أنّه لو تمّ ارسال أيّ مقال من اسرائيل فلن يتمّ قبوله، واذا ما تمّ قبوله من قبل الاتحاد الأوروبي، فالمؤسسة سترفض الأمر وستعلّق المشاركة….اذا لم الموافقة على ادراج اسرائيل في لائحة الدول المسموح مشاركة مواطنيها اذا ما كنتم ضدّ مشاركتها؟
ونسأل هنا: لو كان الشهيد سمير قصير حيّا، ولو أراد أن ينشئ جائزة قيّمة تحمل اسمه المشرّف، هل كان سيقبل أن تشارك اسرائيل بصحافيّيها في المسابقة؟ وهل كان سيقبل بكلّ ما يحصل، وهو الذي فنى عمره مدافعا عن القضيّة الفلسطينيّة التي تعنينا جميعا؟…الجواب واضح، طبعا لا وجوابنا يأتي جازماً وحاسماً وليس كما أجاب المسؤول في مؤسسة سمير قصير حين تردّد في الاجابة عن سؤال الزميل شادي خليفة حين سأله ” هل تعتقد ان سمير قصير كان سيرضى ان يشارك اسرائيليون في المسابقة؟” وجاءت اجابته صادمة اذ اكّد انه يجهل (للأسف) اي موقف كان سيتّخذ الشهيد سمير قصير لو كان لا يزال حياً .
اذا، ولأنّنا ومنذ أسبوع، طرحنا القضيّة، وطلبنا توضيحا، لم يصلنا بشكل مباشر، بل وصلنا عبر أحد الموجودين في المؤسّسة، وكان مطابقا لما قالته جيزيل خوري و المسؤولون في المؤسّسة للزميل شادي خليفة…نعلن اليوم تنصّلنا كلبنانيّين من هذه الجائزة، ونعلن أيضا أنّنا نرفض رفضا قاطعا ان نشارك ونتننافس مع صحافيّين اسرائيليّين، على كتابة واعداد مقالات صحافيّة.
ليرح الله الشهيد “سمير قصير” في قبره، وليسامح، ان استطاع، القيّمين على مؤسّسة تحمل اسمه، لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون، ونطالبهم مجددا باحترام تاريخ الصحافيّ “سمير قصير” وسحب اسمه من على الجائزة…لأنّ تمويلها القادم من الاتحاد الأوروبيّ ليس بالضخم، الى درجة لا تسمح لهم بانشاء جائزة تسمو باسمه، بتمويل لبنانيّ عربيّ تعنينا نحن وتخصّنا فقط!!