خاص- بعد زفافها خارج لبنان…الجمهور يطالب بسحب اللقب من ملكة جمال لبنان ويُشيد بوفاء ووطنيّة ريما فقيه
أطلّت ملكة جمال لبنان السّابقة، مايا رعيدي، أمس الأحد، للمرّة الثّانية، بالأبيض، ليس من لبنان ولكن من اليونان، حيث احتفلت بزفافها بحضور أكثر من ستّمئة شخص، حضروا من لبنان و بلدان مختلفة، ليشاركوها فرحة زفافها من رجل الأعمال اللبنانيّ، شريف فهمي كراغولا وهو نجل السّيّدة سهام تويني من زواجها الأوّل قبل الشّهيد الرّاحل جبران التّويني وذلك بعد الحفل الأول الذي إحتفل فيه العروسين، بزفاهما المدني منذ عدة أشهر في لندن.
على الرّغم من أنّ حفل زفاف مايا رعيدي، تميّز بالضخامة والفخامة والإبهار، إذ كلّف كما يبدو ملايين الدولارات بعد مشاهدة التحضيرات والتجهيزات ودعوة المدعوين من لبنان ومختلف دول العالم لحضور الحفل في أثينا، إضافة الى الإستعانة بالفنان المصري عمرو دياب لإحيائه، طالت إنتقادات واسعة مايا رعيدي، عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ تمحورت حول عدّة نقاط أساسيّة، بحيث طالب البعض بسحب اللقب الجماليّ اللبنانيّ منها.
في التفاصيل أنّ المتابعين لحفل الزفاف الأسطوري، عبّروا عن استيائهم من لجوء مايا رعيدي، الى إقامة حفليّ زفافها خارج لبنان، مرّة في بريطانيا وأخرى في اليونان، متناسيةً بذلك أنّ بلدها الأم لبنان منحها لقبها الجمالي من العام ٢٠١٨ حتى العام ٢٠٢١، هذا الّلقب الذي قدّمها الى العالم وجعل إسمها مشهوراً ومعروفاً في مختلف المحافل داخل لبنان وخارجه.
” رعيدي” برأي المتابعين، تناست فضل لبنان عليها، فقرّرت ان تحتفل بزفافها خارجه، قرّرت ان تفرح بعيداً عن لبنان فجعلته خارج إطار زفافها ومخطّطاتها، متجاهلةً بذلك مدى أهميّة أن يُقام زفافها أو ضمن احتفال ضخم أو بسيط، في لبنان، لتعكُس بذلك صورة رائعة عن بلدها وتؤكّد للعالم انها متمسّكة به، رغم جميع الصّعوبات.
فما الذي منع مايا من إقامة حفل زفافها في لبنان؟ إن سلمنا جدلاً ان السبب هو الخوف من الأوضاع الأمنيّة، فالحفلات والمهرجانات والأعراس التي أقيمت خلال فصل الصيف في لبنان وما زالت قائمة حتى الّلحظة، خير دليل على أنّ لبنان بخير وهناك مناطق عديدة في بيروت والشمال آمنة جداً وطبيعة لبنان الخلّابة، تستحق من “رعيدي” التي تمثّل الجمال اللبناني أن تُبرزها وتحتفل بين أحضانها بيومها الكبير، لتكون خير سفيرة لوطنها.
عدا عن ذلك، فإن ما أثار استغراب المتابعين بشكل أكبر هو موافقة السّيّدة سهام تويني، على إقامة زفاف نجلها مرّتين خارج لبنان وهي زوجة الشهيد الراحل جبران تويني، الذي أحبّ لبنان حتى الشهادة وضحى بحياته فداءً لوطنه، ألا يستحق ذكراه ان تفرح بنجلها حتى ولو كان من أبٍ آخر في لبنان وفاءً له؟
وهنا شدّد المتابعون، على المقارنة بين زفافَي مايا رعيدي وزفاف ملكة جمال أميركا السابقة ريما فقيه، التي أصرّت في العام ٢٠١٦ على إقامة حفل زفافها في لبنان رغم أنّها تعيش في الولايات المتحدة.
فكان حفل زفافها من المنتج اللبنانيّ وسيم صليبي في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، خير دليل على محبّتها ووفائها لبلدها الأم.
في ذلك الوقت دعت “ريما” عدداً كبيرً من نجوم لبنان والعالم بهذه المناسبة نذكر منهم “The Weeknd” و”Belly” و”French Montana” و”Massari” و”Waka Flocka” و” Gipsy Kings” الذين زاروا لبنان خصوصاً لحضور الزفاف. أمّا من لبنان، فحضرت هيفاء وهبي ووائل كفوري وغي مانوكيان وجو أشقر، إضافة إلى عدد من أبرز الأسماء العالميّة في عالم الموسيقى والإنتاج الفنيّ وذلك الزفاف كان تحيّة تقدير ومحبّة من “ريما”، للّبنانيّين الذين قدّروا موقف ريما فقيه, التي إحتلّت مكانة كبيرة في قلوبهم ومازالت رغم أنّها تعيش خارج لبنان.
ومن الأسئلة التي طرحها المتابعون أيضاً لماذا اختارت مايا رعيدي ان يزّفها الفنان المصري عمرو دياب؟ ففي لبنان هناك أكثر من مئة فنان لبنانيّ، يشاركون في إحياء أهم المهرجانات الدوليّة والأعراس والحفلات الضخمة والليالي التكريميّة.
ألم يكن من الأجدر أن نُشاهد في زفاف مايا رعيدي، الزفة اللبنانية التقليديّة والدبكة الفلكولورية والأغاني اللبنانيّة الأصيلة، خصوصاً أنها سفيرة الجمال اللبنانيّ في العالم ومن حقّ لبنان عليها أن تُبرز جماله وثقافته وتقاليده.
أليس من حقّ العُمّال اللبنانيين أن يجدوا من خلال هذا النوع من الحفلات الضخمة، فرص عمل جديدة من خلال التنظيم والتحضير، إضافة الى شركات الإضاءة وتجهيزات الضيافة وغيرها.. وهم الذين ينتظرون هذا النوع من المناسبات بفارغ الصبر كي يستفيدوا منها مادياً، في ظلّ الوضع الإقتصادي المتردّي في لبنان.
أليس من حقّ الّلبنانيين واللبنانيّات عموماً، أن يفرحوا بعروستهم وملكة جمالهم ويشعروا أنّ لبنان بألف خير؟
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
لاشكّ أنّ جميع تلك التساؤلات مُحقّة، فلبنان بأمسّ الحاجة إلى سفرائه وشبابه، الذين يعكسون الصورة الجميلة والحضاريّة عن بلدهم وإن تخلّوا عن تلك المهمّة، فماذا سيبقى لهذا البلد الذي ينتعش بسياحته وطبيعته وشبابه، الذين ينتشلونه بوفائهم له من معاناته ويسلّطون الضوء عليه كأجمل بلد في العالم.
يبقى أن نقول أنّ لبنان يستحق منّا جميعاً وخصوصاً المشاهير وهم واجهة لبنان في الخارج، الإهتمام والوفاء ليبقى صامداً بمحبّة ناسه وأهله.