خاص- جورج شلهوب يحسم جدل الممثّل اللبنانيّ والسوريّ.. ويسجل عتبًا على المُنتجين 

سجّل الممثّل اللبنانيّ القدير جورج شلهوب، عتبه على المُنتجين اللبنانيّين الذين لا يقدّمون فرصًا جديدة وأدوارًا تناسب الممثّلين المخضرمين.

وأشار “شلهوب”، في لقاء خاصّ مع موقع “بصراحة” إلى أنّ هناك نقصّا في النّصوص التي تقدّم  بطولات للممثّلين في أعمار كبيرة، إذ يبحثون دائمًا عن الممثّلين الشّباب، بينما قصص الحياة الطّبيعيّة لا تفرّق في الأعمار  ولكل إنسان قصّته الخاصّة وطريقة تنفيذها.

وأضاف “شلهوب”: في النّهاية هم من يخسرون وليس نحن،  لأنّ مستوى أدائنا معروف”.

وردًّا على سؤال هل هي مشكلة كتّاب ام مشكلة إنتاج؟ أجاب “شلهوب”: “كلو يُكمّل بعضه”، مشيرًا إلى أنّ  الكاتب الذي لا يمتلك خبرة في الحياة لا يستطيع أن يكتب لأعمار كبيرة، لكن  حاليًّا أصبح هناك كتّاب يحترفون الكتابة لأعمار كبيرة، منهم الكاتبة منى طايع،  التي تعرف كيفية صياغة الحبكة الدّراميّة كما يجب، كاشفًا أنّ في جعبتها حاليًّا نصًّا، عرضته على شركة إنتاج.

 في السّياق نفسه، استطرد “شلهوب”،  إن المنتجين من مصلحتهم أن يأخذوا أفضل الممثّلين، ليعطوهم صورة نهائيّة على الشّاشة  تجذب الجمهور، لافتًا إلى أنّ هناك ممثّلين مشهورين لو قدّموا فيلمًا سينمائيًّا لما شاهدهم أحد لأنهم يفتقرون إلى محبّة الجمهور”.

وعن رأيه باستقطاب الشّاشات اللبنانيّة للمسلسلات التّركيّة، في الوقت الذي تُقدّم فيه الدّراما التّركيّة لممثّليها الكبار (فوق الخمسين عامًا)  أدوار البطولة المطلقة،  أجاب  “شلهوب” : “إنّ ما يصلنا من تركيا هي نوعيّة  المسلسلات الطّويلة جدًّا، التي تُشبه  المسلسلات الأميركيّة القديمة، التي كانت تقدّم للنساء غير العاملات، إذ تتضمّن  الكثير من الحوار  ليستمعن إليه أثناء القيام بأعمالهنَّ المنزليّة ويسمّى”راديو فونيك” وهي لا تحتوي على مشهديّة، بل يكفي الاستماع إليها فقط لنفهم قصّتها، بينما التلفزيون يجب أن يجمع بين الصّورة والكلمة”.

وأضاف جورج شلهوب، إلى أنّ هناك بعض المسلسلات التّركيّة الجميلة التي تتحدّث عن التّاريخ الصّحيح وليس مجرّد مسلسلات تعتمد على  تكرار الجُمل لإضافة عدد كبير من  الحلقات، لافتًا إلى  أنّه لا يحبّ هذه النّوعيّة من المسلسلات.

وفي سياق الحديث عن خطوة المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامّة للتّرفيه في السّعوديّة، التّعاون  مع شركة الصّبّاح اللبنانيّة، لإنتاج مسلسل لبنانيّ بمقاييس عالميّة ، شجّع “شلهوب” هذه الخطوة، متمنّيًا أن لا تقتصر على مسلسل واحد،  بل أن يقدّموا آلاف المسلسلات .

وفي إطار دعمه للفنّانين الشّباب ومنهم الفنّان اللبنانيّ هادي ضوّ، إذ حضر حفل إطلاق أغنيته الجديدة “هيدا حبيبي”،  قال “شلهوب”: ” إنّ هادي ضوّ في نقابة الفنّانين المحترفين التي يرأسها،  لافتًا أنّه يدعم “ضوّ” ويشجّعه لأنّه يستحقّ ذلك”.

 كما لفت جورج شلهوب أنّ نقابة الفنّانين المحترفين تضمّ تحت جناحها العديد من النّجوم من جيل هادي ضوّ وهناك نجومًا آخرين منضمّين إلى نقابة محترفي الموسيقى”.

وعن رأيه بالفورة الفنّيّة في لبنان خلال فصل الصّيف، خصوصًا من ناحية عدم دفع الفنّانين العرب رسومًا ماليّة تتناسب مع  ما يحصدونه من أجور مرتفعة،  أشار “شلهوب” إنّ الفورة  الفنّيّة، موجودة في لبنان منذ زمن، وهناك مرسوم رسميّ بوجوب استيفاء الرّسوم  من الفنّانين العرب ولكنّه يلزمهم بدفع نسبة ضئيلة، بينما  من المفترض أن يدفعوا كما يدفع الفنّان اللبنانيّ للنّقابات الفنّيّة في الخارج وأن تكون المعاملة بالمثل.

كما أشار “شلهوب” أنّ لبنان هو  بلد التّناقضات، فالحرب دائرة في  الجنوب اللبنانيّ والحفلات على أوجها في الدّاخل، لافتًا أنّنا نعيش أيّامًا  صعبة ولا نعرف ماذا سيحصل.

 في سياق آخر، أبدى “شلهوب” عدم موافقته على مقولة إنّ الدراما اللبنانيّة في حالة موت سريري، مشيرًا أنّ نجاح مسلسل “عَ أمل” من إنتاج “إيغل فيلمز”، الذي لعب بطولته عددًا كبيرًا من الممثّلين اللبنانيّين، برهنوا من خلاله أنّهم على قدر المسؤوليّة، بأن يحملوا مسلسلًا كاملًا على عاتقهم إلى جانب ممثّلين فقط من سوريا.

وردًّا على سؤال، هل هناك مانع من تعاونه مع شركة “إيغل فيلمز” لصاحبها جمال سنّان، بعد أن تعاون مع شركتَيّ الصبّاح ومروى غروب، لفت “شلهوب”، أنّه بالفعل تعاون مع “إيغل فيلمز”، لكنّ المسلسلات التي شارك فيها من إنتاج الشّركة، عُرضت  إمّا على “نتفليكس” أو “شاهد” ولم يتمّ عرضها  على الشّاشات اللبنانيّة ،مؤكّدًا أنه ليس هناك أي مانع للتّعاون مع “إيغل فيلمز” وأنّه على صداقة تامّة مع الشّركة.

 في سياق آخر، أكّد “شلهوب” أنّ أجره الذي لا يساوم ولا يتنازل عنه ليس سببًا لغيابه عن الشّاشة،

 لأن أجر الممثّل اللبنانيّ لا يصل إلى عشرة في المئة من أجر الممثّل السّوريّ، مع ذلك يتمّ التّعامل بعدم مصداقيّة مع الممثّل اللبنانيّ.

 في هذا الإطار سرد “شلهوب” حادثة حصلت معه في أحد المسلسلات حيث اتفق على المشاركة في ثلاثين حلقة مقابل أجر معيّن وفجأة  تطوّر الدّور الى ستّين حلقة بمعدّل عشرين مشهدًا في اليوم الواحد، لافتًا أنّه  بسبب ذلك اضطرّ إلى إيقاف التّصوير لتعديل أجره، الذي لم يستطع أن يعدّله كما يستحقّ.

كما أوضّح “شلهوب” إنّ أجره يجب أن يكون على مستوى معيّن لأنّ متطلّبات الحياة أصبحت مكلفة ونقود اللبنانيّون سُرقت والحالة ليست مستقرّة، لذلك فإنّ الأجر الذي يحدّده يكون على حسب الدّور والعمل ولا يتنازل عنه بالتّأكيد، حتّى لو اضطرّ إلى الاعتذار عن العمل وهذا ما حصل معه بالفعل في أحد المسلسلات التركيّة-المعرّبة، إذ اتفق على تقاضي مبلغ ثلاثين ألف دولار عن عشرة حلقات، ليتمّ التّراجع بعد ذلك من الجهة المنتجة عن الاتفاق لذلك رفض الدّور.

وعن رأيه في الحرب التي لا تنتهي بين الممثّل السّوريّ واللبنانيّ حول من له الفضل بشهرة الآخر، أجاب “شلهوب” إنّ الممثّل اللبنانيّ ممثّل ممتاز وليس بحاجة لشهادة من أحد، مشيرًا أنّ  الممثّل السّوريّ انطلق من لبنان وتحديدًا  من ” القناة ١١” مع المخرج الكبير نقولا ابو سمح،  منهم دريد لحام،  نهاد قلعي وغيرهم.

وأضاف “شلهوب: ” لكنّ الفرق أنّ دولة سوريا دعمت الممثّل السّوريّ إنتاجيًّا وقدّمت له التّسهيلات اللوجستيّة، كما أنّ السّياسيّين  في سوريا عملوا كمنتجين وأدخلوا الخليجيّين في الإنتاج، كذلك اعتمدوا على روائيّين سوريّين وليس كتّاب سيناريو  وبذلك انطلقت الدّراما السّوريّة”.

كما لفت “شلهوب” ً أنّ التّلفزيونات في لبنان كانت تضع سقفًا للإنتاج مما دفع المنتج اللبنانيّ إلى البحث عن طرقٍ للتّوفير، ممّا  أثّر على الإنتاج اللبنانيّ، لافتًا أنّ تلفزيون لبنان بمفرده كان ينتج ٣٥٠ ساعة في السّنة بمعدّل حلقة تلفزيونيّة يوميًّا.

 في الإطار نفسه، شدّد جورج شلهوب على أنّ الممثّل اللبنانيّ كان مشهورًا قبل الإنتاج السّوريّ وما دام موجودًا سيشتهر أكثر وأكثر،  وردًّا على ما يقال أنّ الممثّل السًوريّ مشهورًا عربيًّا  بشكل أكبر من اللبنانيّ،  قال “شلهوب”: ” برافو .. عم يشتغلوا مظبوط”.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

 في ختام اللقاء، أكّد جورج شلهوب، أنّ لبنان مؤهّلٌ تقنيًّا وفنيًّا كي يقدّم أعمالاً  ذات  مستوًى عالميّ وأكبر برهان على ذلك إنّ جميع البرامج الكبيرة مثل “الرّقص مع النجوم” و “ستار أكاديمي” و “ذا فويس”،  نُفّذت في لبنان وحتى لو نُفّذت في الخارج، لاستعانوا باللبنانيين لتنفيذها.

 على صعيد الأعمال الدّرامية ، لفت جورج شلهوب، أنّه يشارك في مسلسل  بعنوان “البريئة”،  الذي يُعرض حاليًّا على منصّة  “شاهد” ويشاركه في بطولته نجله الممثّل يورغو شلهوب ومجموعة كبيرة من الممثّلين.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com