خاص – جمال سنّان لنايلة تويني: ماغي بو غصن هي السّبب في تأسيس شركة الانتاج والشيخ وليد الابراهيمي صاحب رؤية صائبة
حلّ المنتج اللبنانيّ جمال سنّان، ضيفًا على برنامج “بودكاست مع نايلة”، الذي تقدّمة رئيسة مجموعة النّهار الإعلامية نايلة تويني، في لقاء كشف فيه عن العديد من محطّات حياته الشّخصيّة والفنّيّة.
في بداية اللقاء عرّف سنّان عن نفسه بأنّه مواطن لبنانيّ، ذو انتماء عربيّ وأب، بدأ مسيرته مع والده أحمد سنّان رحمه الله، في السّينما وكان لديه حلم بأن يهاجر إلى أميركا وبالفعل حقّق حلمه في سنّ ١٦ عامًا ونصف وبعد مسيرة طويلة عنوانها التّعب والجهد والنّجاح في الغربة أسّس شركة إيغل فيلمز”، التي وصلت الى ما هي عليه اليوم.
عن طفولته، قال “سنّان” إنّها أثّرت فيه كثيرًا رغم صعوبتها ووفاة شقيقَيه بسبب الحرب الأهليّة وهو الحدث الذي أثّر في حياته بشكل كبير وما زالت والدته حتى اليوم متأثّرة برحيلهما.
إضافة الى هجرة عائلته من الجنوب اللبنانيّ، لافتًا إلى أنّ طفولته كانت عبارة عن حلم بالهجرة لتحقيق الهدف الذي لطالما أراد أن يصل إليه.
وفي سياق الحديث عن الصعوبات التي واجهها لتحقيق حلمه قال “سنّان” إن العزيمة هي الأهمّ لتحقيق جميع الطّموحات والأحلام.
وعن عشقه لأفلام السّينما، أشار “سنّان” أنّه فتح عينيّه على عمل والده في السّينما، إذ كان يمتلك عدّة صالات سينما في بيروت وضواحيها، منها سينما “بالاس” في الخمسينات وسينما “سندريللا” و”هيلتون”، لافتًا أنّه تربّى في تلك الأجواء السّينمائيّة وكان لديه حبٌّ وشغفٌ يجري في دمه للسّينما.
كما تحدّث “سنّان” عن المرحلة الحاسمة في مسيرته مع السّينما، إذ بدأت من لوس أنجلوس، عندما افتتح شركة لتوزيع الأفلام الأميركية في العالم العربيّ، ممّا منحه فرصة للتعرّف على المنتجين والقيّمين على السّينما في العالم.
وردًّا على سؤال، عن علاقاته مع نجوم “هوليوود” أشار “سنّان” أنّه في منتصف التّسعينات، تعرّف على شريكه المنتج الأميركي غراهام كينغ، إذ دخل كمنتج منفّذ لأحد أفلام ليونارد دو كابريو وهو العمل الذي نقله نقلة نوعيّة، بعد أن شارك الفيلم في العديد من المهرجانات العالميّة منها مهرجان “كان”السّينمائيّ العالميّ، لافتًا إلى أنّه حاليًّا يعمل على مشاريع جديدة مع عدد من النجوم العالميّين، أبرزها عمل في أستراليا سيتمّ تصويره مع الممثّلة العالميّة جيسّيكا ألبا ومن الممكن أن يتمّ تصويره في المملكة العربيّة السّعوديّة.
وعن اختلاف العمل في الإنتاج بين أميركا والدّول العربيّة، أشار “سنّان” أن حبّه لمهنته وشغفه بها، هما السّبب في نجاح مسيرته، لافتًا إلى أن العمل في أميركا يختلف عن العالم العربيّ ويتمّ التّحضير له بشكل كبير.
واستطرد “سنّان” قائلًا:” أنّ الدّراما اللبنانيّة كانت مفقودة في فترة من الفترات، حتّى في مصر كان هناك شحٌ في الأفلام المصريّة بعد الثّورة، ممّا دفعه للاتجاه إلى العالم العربيّ من خلال الأعمال العربيّة المشتركة بالتّعاون مع الخليج العربيّ.
كما لفت جمال سنّان إلى أنّ الأسهل بالنسبة إليه، هو العمل في أميركا بسبب انعدام الحواجز السّياسيّة والدّينيّة، مؤكّدًا أنّه يقدّم جميع أنواع الأعمال لكنّه يبتعد عن الدّين والسّياسة.
وعن أعمال شركة “إيغل فيلمز” في مصر، قال “سنّان” إنّه قدم أهمّ الأعمال في مصر مع أهم النّجوم، منها “غراند اوتيل” الذي جمع نجومّا كبارًا، إضافة الى أعمال أخرى حقّقت نجاحات كبيرة.
في لبنان اعتبر “سنّان” أنّ الشّركة على السّكة الصّحيحة، خصوصًا أنّ الأعمال اللبنانيّة، باتت تُشاهَد عالميًّا وهناك شركات عالميّة وتركيّة تطلب تبنّيها وإعادة تصويرها وأبرزها مسلسل “عَ أمل”.
في الإطار نفسه، أشار جمال سنّان، أنّه يطمح لتنفيذ أعمال لبنانيّة مئة في المئة بكثافة كبيرة في المستقبل، على أن تروّج عالميًّا وحاليًّا بدأ هذا الحلم من خلال مسلسل “عَ أمل” الذي يُعرض على “نتفلكس” وتمّ مشتراه من جهات لاتينيّة أميركيّة.
كما لفت “سنّان” أنّ الأعمال العربيّة فيها تقصير وكسل في التّوزيع الخارجيّ، على خلاف الأتراك والإسبان والايطاليين الذين يبيعون أعمالهم عالميًّا، مشيرّا إلى أنّه ينزعج من هذا الموضوع، لأنّنا في العالم العربيّ نمتلك قدرات فنّيّة كبيرة، وطبيعة جميلة وإنتاجًا ضخمًا لذلك فهو لا يعرف ما هو النقص الصغير الذي ما زالت تفتقده الأعمال العربيّة ليتمّ ترويجها عالميًّا.
وهل تختلف كيفيّة تعاطيه مع الممثّلين في العالم أجمع؟ أجاب سنّان أنّ الفنّان بحدّ ذاته مزاجيًّا ويشعر بالقلق الدّائم، باختلاف الطّباع والشّخصيّات.
وبالعودة الى أوّل خطوة له على صعيد الإنتاج في الخليج، قال جمال سنّان، أنّها كانت من خلال مسلسل “محطّة انتظار” في الكويت، معبّرًا عن حبّه لدولة الكويت لأنّ انطلاقته عربيًّا كانت من خلالها.
وفي إطار الحديث عن الحدود التي يحافظ عليها في أعماله، قال “سنّان” إنّه إنسان عربيّ ومسلم ولا يتخطّى حدوده الاسلاميّة والعربيّة وإنّما يهدف لتقديم أعمال تشبهنا كعرب وتترك بصمة جميلة.
وعن رأيه بمستقبل الإنتاج والسّينما؟ أشار “سنّان” أنّ السّينما تأثّرت كثيرًا بعد أزمة “كوفيد ١٩”، لكن رغم ذلك فهو يعتبر السّينما مغامرة ولها رونقها ولكنّها في خطر ومستقبلها لا يُبشّر بالخير للأسف.
أمّا بالنّسبة لمستقبل صناعة الأعمال الدّراميّة على المنصّات العالميّة، فتحدّث جمال سنّان عن علاقته بمنصّة “شاهد” التي اعتبرها محطّة أساسيّة في حياته وحياة “ايغل فيلمز” مع محطّة “mbc” وبالتّعاون مع الشّيخ وليد الابراهيمي ، الذي يمتلك رؤية صائبة دائمًا، برأيه وهو من أحد المساهمين بنهوض الدّراما والتّسلية في العالم العربيّ.
أمّا منصّة “نتفليكس” فقال سنّان أنّ علاقة مهمّة تجمعه بها، إنطلقت من “لوس انجلوس” من خلال الأفلام الأجنبيّة، إضافة إلى عدة أفلام ومسلسلات من نتفلكس أوريجنال.
وفي سياق حديثه عن زوجته الممثّلة ماغي بوغصن، قال “سنّان” ان ماغي ممثّلة متفانية في عملها لأبعد الحدود، فهي أوّل ممثّلة في العمل تصل الى موقع التصوير ، قائلًا:” أنا فخور بها لأنّها حقّقت إنجازات كبيرة ولديها حبّ وشغف العمل وتلقّت عروضًا للمشاركة في عدّة أعمال عالميّة”.
كما كشف جمال سنّان، أنّ ماغي هي السّبب الأساسيّ في عودته إلى لبنان والإنتاج فيه وبالشرق الأوسط، مؤكّدًا أنّ ماغي تحبّ لبنان بشكل كبير مثله تمامًا .
من جهة أخرى، أكّد “سنّان” أنّه فخور بكلّ الأعمال التي أنتجها في لبنان والتي يعتبرها نجاح للصّناعة بشكل عام وليس فقط لشركة “إيغل فيلمز”، لكن مسلسل “عَ أمل” هو الأقرب لقلبه، لأنه الأحدث وقد مسّ المسلسل مشاعر شريحة كبيرة من الجمهور وانتشر انتشارًا عظيمًا.
امّا مسلسل “للموت” فوصفه بالنّقلة النّوعيّة، لافتًا أنّ النّوعيّة الجيّدة في الأعمال هي التي تفوز، خصوصًا مع الإنتاج السّخيّ لكي يتصدّر العمل في الخارج.
بالنّسبة للأعمال التّركيّة المعرّبة، فأكّد سنّان أنّه لا يحبّها ولن يحبّها، قائلًا” لسنا بحاجة للأتراك ليرشدونا إلى طريقة العمل وفعليًّا المنتج اللبنانيّ قدّم أعمالًا ونجح فيها لكنّه بحاجة للمزيد من الفُرص”.
امّا عن خططه للعام ٢٠٢٥، فأجاب سنّان إنّ التّحضيرات انطلقت لموسم رمضان القادم، في لبنان ومصر والخليج وجميعها ستكون أعمال جميلة وقويّة وفي أميركا يحضّر لفيلم مع الممثل العالمي روسيل كرو .
وعن حرصه على متابعة التّفاصيل في أعماله كإنسان وصاحب مؤسّسة، أكّد سنّان أنّه يتدّخل في جميع الأمور التي تخصّ عمله، كما قدّم التّحيّة لفريق عمل “إيغل فيلمز” في جميع الدّول، لافتًا ىنّه يحبّ عمله كثيرًا ويتدّخل بالتّفاصيل كاختيار الممثّلين والكادرات وأماكن التّصوير، من بعدها يأتي دور المخرج والكاتب وفريق العمل الذين يفتخر بهم ويحترم رأيهم.
وردًا على سؤال، عن النّصيحة التي يقدّمها لأولاده، أجاب سنّان: “أعانهم الله على المستقبل المتسارع”، لافتًا أنّه دائمًا يتحدّث عن قصة حياته مع ولديه وهما فخوران بمشواره، لافتًا أنّ الأيّام القادمة صعبة لهما ولأولادهما، لذلك ينصحهما بأن يتعلّما من هذه الحياة ويعتمدان على نفسيهما، مؤكدًا أنّ الإيمان بالله هو الأهمّ.
وعن عالم الذّكاء الاصطناعيّ، قال جمال سنّان أنّه لا يحبّه، إذ يستعين بالذّكاء الاصطناعيّ بأمور صغيرة، لكن لا يمكن أن يُدخل الروبوت إلى أعماله ولا يشجّعه، مؤكّدًا أنّه بالطبع يخاف من هذا التّطوّر لأنّ الجميع قد يجلسون في المنزل في المستقبل.
وردًّا على سؤال، كيف يختار أعماله أجاب “سنّان” أنّه يهتمّ بما هو مطلوب في السّوق، كذلك يختار المواضيع المؤثّرة ومن الواقع، مشيرًا أنّ لديه شعور بالمسؤوليّة تجاه لبنان والحفاظ على الهويّة والثّقافة اللبنانيّة وهذا ما بدا واضحًا في فيلم “شهر زي العسل” ومسلسل “عرّابة بيروت ” اللذَين تمّ تصويرهما في أجمل المناطق اللبنانيّة، وعرّفا العالم العربيّ على تلك المناطق.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
أمّا عن التحدّيات التي يواجهها في سوق الدّراما؟ فأجاب سنّان:” التّغيّر السّريع والهائل، إضافة الى المضاعفات السّلبيّة التي تتركها الأعمال التّركيّة الطويلة، معبّرًا عن خوفه على الدّراما التّلفزيونيّة”.
على الصّعيد الشّخصيّ ، قال جمال سنّان، أنّه إنسان هادىء ويفكّر بحكمة خصوصًا في الأوقات الصّعبة والكوارث.
عن قهوته الصّباحية قال، أنّه يحبّها مرّة لكنّ الحياة جميلة وحُلوة برأيه، رغم صعوباتها والأهمّ فيها الصّحّة والقناعة وإنّ عائلته، أولاده ووالدته بخير، داعياً الله أن يشفي شقيقه لأنّه مريض.