متابعة- فؤاد شرف الدين قاوم الوجع حتى اللحظات الأخيرة… وداعًا كابتن
فُجع الوسط الفني اللبناني في الساعات الأولى من صباح اليوم بوفاة الممثل القدير فؤاد شرف الدين، عن عمر يناهز ٨٣ عاماً، بعد ان تدهورت صحته عقب إجراء جراحة في الرأس خضع لها مؤخرًا.
نقابة ممثلي المسرح والسينما في لبنان نعت الممثل الراحل عبر صفحتها الرسمية على “فايسبوك” وجاء في بيان النقابة: ” رحل عن عالمنا النجم السينمائي الكابتن شرف الدين في أحد المستشفيات حيث كان يتعالج عقب العملية التي خضع لها في رأسه”.
وأضاف البيان أن “الكابتن حتى اللحظات الأخيرة كان يقاوم الوجع ويكابر على آلامه، خصوصاً أنّ كل من عرفه يعلم تماماً مدى عزيمته القويه وصموده ومقاومته لكل المحن.”
“وسيوارى الثرى الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم غد (الأربعاء) ٢٩ آيار الجاري في روضة الشهيدين.”
وتابعت النقابة في بيانها: “رحم الله فؤاد شرف الدين، النجم الذي عشق لبنان حتى الرمق الأخير وخالص التعازي لكل أفراد أسرته لا سيما ابنته الممثلة جمانه التي كانت رفيقة درب والدها ولم تفارقه للحظة طيلة فترة تواجده بالمستشفى”.
وذكرت النقابة أن الممثل الراحل دخل منذ فترة إلى المستشفى بسبب بعض الآلام في الكلى وتماثل للشفاء وشارك في مسلسل “٢٠٢٤” الذي عُرض في رمضان المنصرم.
كما شارك في فيلم “الرب يراني”، وبعدها انتكست صحته ليتبيّن أنّه يعاني من ورم حميد في الرأس. وعلى إثر هذا الكشف الطبي، خضع لعملية استئصال في أحد المستشفيات حيث كانت معنوياته مرتفعة جداً قبل دخوله الى غرفة العمليات.
وتماثل بعد العملية للشفاء وغادر إلى منزله، إلا أنّ حالته انتكست فجأة وفقد الكثير من دمه وتم إدخاله مجدداً إلى المستشفى حيث تم التبرع له بالدم، وكان من المقرر أن يخضع غداً لعدد من التحاليل والأشعة لكن وافته المنيّة.
وختمت النقابة بيانها: “نقابة الممثلين تنعى الكابتن فؤاد شرف الدين وتتقدم من عائلته ومحبيه والجمهور اللبناني والعربي بأحر التعازي. رحم الله فؤاد شرف الدين “شاك نورس العرب” واسكنه فسيح جناته.
يُذكر ان آخر إطلالة للممثل الراحل كانت في برنامج “ألبوم الاصالة”، الذي يعدّه ويقدّمه الاعلامي روبير فرنجية عبر تلفزيون لبنان في حلقة صوّرت في مسرح كازينو لبنان قبل أسبوع من دخوله مستشفى سيدة لبنان لاستئصال ورم في رأسه.
استعرضت الحلقة مسيرة فؤاد شرف الدين في السينما اللبنانية وفي الدراما التلفزيونية بين لبنان وسوريا ومصر وتضمنت الى التقارير المصورة من أرشيفه وشهادات مصورة عنه. كما تضمّنت الحلقة تقريراً عن زيارة وزير الاعلام زياد المكاري لغرفته في مستشفى سيدة لبنان للاطمئنان على صحته ولتكريمه بدرع تلفزيون لبنان.
شارك النجم الراحل فؤاد شرف الدين في النصف الثاني من شهر رمضان الفائت، من خلال مشهد وحيد في الحلقة الأولى من مسلسل ٢٠٢٤، حيث جسّد دور والد النقيب سما (نادين نسيب نجيم) وكان (في المشهد) يتحدّث اليها عبر الهاتف ثم تعرض لأزمة قلبية أدّت الى وفاته.
الكابتن فؤاد شرف الدين ولد في العام ١٩٤١ وهو ممثل ومخرج ومؤلف لبناني، في رصيده العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، من أبرز أعماله مسلسل “الدالي” للممثل المصري الراحل نور الشريف، كما قدّم فيلم “الصرخة” عام ١٩٨٥، وفيلم “حرب كرموز” ، و “الرب يراني”وغيرها من الأفلام، كما شارك في العديد من المسلسلات منها: “الأب الروحي”، “٥٠ الف”، “بلحظة”، “غداً نلتقي”، “خطوط حمراء” وغيرها الكثير من الأعمال.
أسرة موقع “بصراحة” تتقدم بأحر التعازي للوسط الفني اللبناني ولأسرة الفقيد وإبنته الممثلة جومانة شرف الدين.
كما نعاه باسم مغنية قائلاً: “بطل طفولتي كل أول ظهور له على شاشة السينما. يبدأ الناس بالتصفيق والصفير. والجميع يقولون بصوت عال ( إجى البطل ). جملة لن أنساها من طفولتي. وطبعا لن أنساك كابتن. إلى اللقاء فؤاد شرف الدين”.
تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا
أما ريكاردو كرم فكتب: “لم يكن فؤاد شرف الدين فناناً عادياً. كان مشغوفاً بالسينما اللبنانية التي حاول ضخّ الحياة فيها في الثمانينات من القرن الماضي من خلال أفلام الأكشن. راكم “الكابتن” أفلاماً عديدة جعلت منه نجم شباك تذاكر وبطل غلب دوماً المافيات وأهل الشر، وقد كان ينتصر في نهايتها على وقع موسيقى تصويرية كانت تلهب الصالة وتثلج القلوب. مع مرور الوقت، برم الدولاب وتلاشت الأضواء، مما تركه معزولاً يتألم في عالم بارد وجاحد. كنت على اتصال بأسرته حيث تابعت حالته الصحية ولم أكن أتوقّع له هذا الرحيل المفاجئ والسريع. عند هذا الصباح، ملأني خبر وفاته بحزن عميق على موهبة وروح تستحق نهايةً أجمل وتصفيقاً كبيراً من جمهور سعى فؤاد بكل ما لديه أن يسعده. رحمة الله عليه.”.