خاص بالفيديو – رودي رحمة في لقاء ممتع مع بصراحة … هذا ما كشفه
شارك النّحات والرسام اللبناني، رودي رحمة، في فعاليات “بيروت فاشن نايت”، بحضور باقة من نجوم الفن والمشاهير والمؤثّرين.
وفي لقاء خاص مع موقع “بصراحة”، الذي كان متواجدًا لتغطية فعاليات الحدث، تحدّث “رحمة” عن مشاركته في الأمسية وعن منحوتاته التي زيّنت مكان الحفل. فأشار إلى أنه يُشجّع كثيرًا المواهب الجديدة إذ من الجيّد مشاهدة نشاطات متنوّعة في ظلّ الوضع الذي يعيشه لبنان حيث لا يدرك المواطن هل هو في حالة سلم ام في حالة حرب. (شاهدوا المقابلة كاملة)
وأضاف “رحمة” أن العالم أصبح مليئًا بالحقد والكراهية، لكن في المقابل هناك ثقافة فنية ما زالت موجودة في لبنان وهي مستمرة.
وأوضح أنّ الجيل الجديد من المصممّين الشباب يسعى الى إضفاء بصمة من خلال تصاميمه، ويرغب بإثبات وجوده على الساحة العالمية، لعلّها سمة كلّ لبناني يتطلّع الى ترك بصمته الجميلة أينما حلّ، هو المعروف بترتيبه وذوقه الراقي. وكل فنان اليوم يتوق الى ترك بصمة تأكيدًا منه على ان لبنان ضدّ أي تقسيم وأي حرب، وهو شعور مغروس في داخلنا وقد نشأنا على حبّ الوطن، كما ترعرعنا على مفهوم الشهامة والعنفوان، وهذا مستمر وسيستمر.
كما تحدّث “رحمة ” عن الفكرة الجديدة التي يقدّمها “بيروت فاشن نايت”، مؤكدًا أنه وضع بصماته على كافة المواضيع التي تستدعي حركة جسدية استطاع المشاركة فيها. وهو يحرص بالتالي على ان تعبّر منحوتاته التي زينّت المكان عن فكرة الفساتين المشاركة في الحدث.
وردًّا على سؤال حول المنحوتة الأقرب الى قلبه، أجاب “رحمة” بأنّ جميع منحوتاته هي أشبه بأولاده، لكنّ الفرق في الأعمار، فالمنحوتة الجديدة يعاملها بطريقة معينة، والمنحوتة القديمة يوليها معاملة مختلفة، لذلك فهو يعشق منحوتاته على اختلاف أنواعها. وأضاف أنّ المنحوتة التي تتميّز بـ “شهقة” داخلية من الحزن تعبّر عن جرح فهي الأحبّ الى قلبه.
وهل النحت كالرسم؟ وهل تحتاج كل أنواع الفنون لمزاج او طقوس معينة؟ أجاب “رحمة” بأن النحت بالتأكيد يختلف عن الرسم. ففي الرسم ثمة أبعاد ثلاثة يتم وضعها على قماشة، فيما النحت يعتمد على تلك الأبعاد الثلاثة مع وجوب ان نشعر به ونلمسه ونكشف عن خبايا الصخرة او “البرونز” او الطين. كما ان العمل بالصخر عبارة عن عدّة نقشات لتظهر المنحوتة التي يسميها “رحمة” قوة النعومة.
وتابع مشيرًا الى ان جميع الفنون بحاجة للجهد والعمل تمامًا كالحياة التي هي أخذ وعطاء، لافتًا الى ان العامل الإنساني ضاع اليوم بانتشار الهواتف الذكية.
في هذا الإطار، وجّه “رحمة” دعوة للجميع بضرورة المشاركة في الأنشطة والمناسبات المتنوعة مثل “بيروت فاشن نايت” لاختبار الفنون عن قُرب بعيدًا عن العالم الافتراضي.
كما أكّد أن أي فنان في أي مجال فني، يفترض به ان يقرأ تجارب من سبقوه. من هنا شدّد “رحمة” على أنّه ترعرع في لبنان حيث التاريخ الفني في الرسم والنحت، ليعود فيسافر الى فرنسا وفلورنسا وبلدان أُخرى، ما دفعه الى التأثر بالآخرين من منطلق صفته كفنان. لكن على الفنان ان يبني من تأثّره بالآخرين عالمه الخاص، فيكون ذلك الفنان الحقيقي الذي يبنى حياته الفنية بشكل صحيح. وختم كاشفًا أنه تأثّر بالعديد من النحاتين والفنانين العالميين، غير ان اللاوعي في عقله الباطني اجتزأ من كل فنان رؤية معينة تأثر بها ودمجها في حالة واحدة ومدرسة واحدة خاصة به لا يمكن لأحد ان يجرحها او يسلبها منه.