خاص- زينة مكي تتحدّث عن قصّة حبّها مع شاب متوحِّد…ولهذا السبب بكت على الهواء
حلّت الممثلة اللبنانية، زينة مكي، ضيفة في برنامج “براحتك” الذي تقدّمه الإعلامية رابعة الزّيات عبر قناة الآن، في لقاء تحدّثت فيه عن الظروف القاسية التي عاشتها بسبب مرضها، وعن حب حياتها، وعن صمودها وقوّتها رغم جميع انكساراتها، كما شهدت الحلقة حضور والدها الكاتب والصحافي احمد مكي الذي عبّر عن حبّه وفخره بكل ما انجزته ما زالت تنجزه ابنته “زينة”.
في بداية اللقاء، وخلال تصفّح البوم صور ذكرياتها في الطفولة أكّدت “زينة” انها منذ صغرها تحب عدسة الكاميرا، لكنها لا تحب الأضواء ولا تستمتع بها خصوصاً في مرحلة التحضيرات للمشاركة في المهرجانات.
ولفتت زينة أنها ليست وحيدة لكنها إنطوائية وقد ورثت تلك الصفة من والدها الكاتب والصحافي احمد مكي، مشيرة ان انطوائية والدهما لم تؤثر عليهما كأولاده، إنما شغفه بالعمل أثّر عليها شخصياً ما زاد تعلّقها به بشكل مخيف.
وعن تجارب الحبّ التي عاشتها في حياتها، قالت زينة انها عاشت الكثير من تجارب الحب في حياتها، لكنها لا تعتبر تلك المشاعر حباً حقيقياً لأن نظرتها لمفهوم الحب تغيّرت بعد التجارب التي عاشتها.
ولفتت زينة انها عاشت الكثير من علاقات الحب “السامة”، مضيفة انها تجذب اليها الأشخاص المستعصيين الذين يحتاجون الى علاج، لافتةً الى انها قررت استشارة طبيبة نفسية في هذا الأمر حيث أكّدت لها انها تمتلك طاقة شفاء لذلك فهي تجذب الأشخاص المرضى بشكل او بآخر. وأضافت أنها عاشت بعمر الـ٢٧ عاماً قصة حب مع شاب مصاب بطيف التّوحد. ووصفته بـ”حب حياتها”، مشيرة الى أنه قرّر الإنفصال عنها بعد عامَين على علاقتهما العاطفية، متحدّثة عن صعوبة تلك العلاقة، لأنها رأت فيه شيئًا غريبًا، وكان شخصًا غامضًا. وأشارت أنها كانت تشعر في بعض الأحيان بالإحراج من تصرفاته في العلن، لكنها فيما بعد استطاعت تفّهم حالته والطريقة المُثلى للتعامل معه.
وأضافت أنها رغم الإحراج الذي كانت تتعرّض له، لكنها أحبته كثيرًا، وأعجبت بإصراره على العلاج وتحسين نفسه، خصوصاً انه أثناء علاقتهما قرّر بدء مشروعه الشخصي، مؤكّدة أنه شخص عبقري، وكان يعبّر لها عن حبه، فهو رجل بكل معنى الكلمة وهو الشخص الوحيد من الماضي الذي ما زالت علاقة الصداقة بينها وبينه قائمة وهي تطمئنّ على حاله من وقت الى آخر وتكنّ له الاحترام الكبير والتقدير وتتمنى ان يجد الحب في حياته.
ورداً على سؤال هل تعيش اليوم قصة حب؟ كشفت زينة أن “قلبها يدق” وأشارت انها تحب لحظات الحديث صباحاً مع شخص تهتم به ويهتم بها، وأنها اليوم قادرة على الإختيار بشكل أفضل مؤكّدة انها شخصية مزاجية والرجل الذي يمكن أن يحتويها ويداريها هو “بطل” وهذا ما تريده اي إمرأة.
كما تحدّثت زينة خلال اللقاء عن “سخرية القدر” في حياتها خلال مشاركتها في أحدى حملات التوعية التي لها علاقة بالعامود الفقري وخلال الحملة التوعويّة، شعرت بآلام في أسفل ظهرها وطلب منها الطبيب ان تُجري صورة شعاعية وكان من الممكن ان تصاب بالشلل. وفي تلك اللحظة “إسودّت حياتها” وفكرت بإجراء عملية جراحية جديدة رغم ان التكلفة كانت خيالية، وعاشت حالة من الإكتئاب وفقدت حماسها للحياة، لكن تغيّرت الأمور بعد أن لجأت لطبيب آخر اعطاها املاً جديداً وأكّد لها ان الكسر في اسفل ظهرها ليس خطيراً ولن تتعرض للشلل.
وأكّدت زينة أن والدها ووالدتها وقفا الى جانبها في تلك الفترة بشكل كبير، مشيرةً ان والدتها كانت تقوّيها وتدعمها، مؤكدة ان حضن والدتها الوحيد الذي يداويها وهو مخبأ اسرارها وتعرف ٩٥ في المئة من أسرار حياتها.
وأضافت زينة أنها “إنكسرت” أيضًا بعد موت عمّها لأبيها في الصيف الماضي، مؤكدة ان تجربة موته أيقظت فيها اموراً كثيرة وقناعات مختلفة، مؤكّدةً ان خوفها الأكبر ان تخسر والدَيها وتمّنت ان يطيل الله في أعمارهما.
ورداً على سؤال عن مشاركتها في مسلسل “النار بالنار” أجابت زينة ان تعبها لم يتم تقديره في المسلسل، وتم حذف العديد من مشاهدها كما حصل معها في فيلم “الهيبة”، مؤكّدة أنها لم تسأل عن الموضوع، لكنها تعلّمت ان تضع شروطاً قبل تصوير اي عمل.
وأضافت انها لم تشاهد المسلسل بعد الحلقة السادسة منه، لافتةَ أنها انتقائية في اعمالها لذلك قرّرت حالياَ الابتعاد قليلا “لتأخذ نفساً” وتفكّر في كل ما تريده.
وأشارت زينة أنها تحب السفر والعمل خارج لبنان، معربةً عن حبها الكبير لمصر، مؤكّدة ان حياة نفرتيتي تعنيها كثيراً.
في نهاية الحلقة إنضمّ والد زينة الكاتب والصحافي احمد مكي الى اللقاء وتحدّث عن كتابه الجديد عنها “زينة صبية من حديد وحرير” مؤكداً ان لديه ثلاث بنات (ثلاث وردات) ولكل منهما نكهة خاصة، لكن زينة مميزة لأنها الصغرى، مشيراَ انه كان يتمنى ان تكون زينة طبيبة أطفال، لكنه يساندها في قراراتها ومشوار حياتها الشخصي.
وإعترف أحمد مكي انه في حياته كان مجرد “بنك” لأولاده لكنه لا يندم لأنه إجتهد وتعب كي يعيش أولاده الحياة التي تمنى أن يعيشوها . وهو لطالما شعر بإفتخار ابنته به، مؤكدًا انه في فترة مرضها ومعاناتها من كسر في العامود الفقري كان يقف الى جانبها ويدعمها كما فعلت والدتها التي لعبت جزءاً من دور الأب في حياتها.
كما عبّر “مكي” عن فخره بإبنته “زينة” كثيراَ ووصفها بـ “سر أبيها” وفي تلك اللّحظة بكت زينة مؤكّدة انها تعشق والدها وتشتاق له دائماً وان هاجسها الأكبر ان تفقده يوماً ما، ليردّ والدها عليها انه لا يخاف الموت لأنه حياة اخرى .