اغلاق مطبوعة إعلامية في السعودية، مجلة رؤى ضاعت بين المسموح و المرغوب، فما هي الأسباب؟

في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها بالسعودية تم إغلاق مطبوعة نسائية وإعدامها بالكامل، حيث قامت إدارة مؤسسة “عكاظ” الصحفية العريقة بإصدار أوامرها لإغلاق مجلة “رؤى” التابعة لها وتسريح العاملين بها، فما هي الأسباب؟

الكل في حيرة من أمره والشارع السعودي انقسم بين مؤيد لهذا القرار ومعارض له، والأسباب التي بُرر بها إغلاق المطبوعة هي مادية وان ما يُصرف عليها أكثر بكثير من مدخولها الذي لا يكفي لإصدارها، فهل هذه هي الأسباب الحقيقية؟

رئيس تحرير المجلة الدكتور “عبد العزيز قاسم” صرح عبر موقع سبق الإلكتروني بأن الأسباب الفعلية لاتخاذ هذا القرار هي الخسائر التي تتكبدها المؤسسة بسبب إصدار المطبوعة!! ولكن هل مجلة “رؤى” هي المطبوعة الوحيدة التي لا تحقق أرباحاً خيالية ليتم إعدامها والإصرار على إغلاقها مع موقعها الإلكتروني، والذي كان من الممكن أن يتم الإبقاء عليه رحمة بجمهور المجلة الكبير المعروف أن أغلبه من السيدات السعوديات ورأفةً بالعاملين فيها والذين يمكنني القول عن بعضهم أنهم مبدعين بكل ما للكلمة من معنى؟

بعض الأقلام من هنا وهناك لمحت إلى أن السبب الحقيقي لإغلاق المجلة هو لجوءها مؤخراً إلى ما اعتبره البعض المتاجرة بالأرامل والمطلقات والعوانس السعوديات صاحبات الملايين وبيعهن في سوق زواج المسيار والثمن عريس مطابق للشروط الموضوعة، ولكن أقلام أخرى أشارت إلى أن أسباب أخرى خفية تقف خلف الموضوع.. ويبدو أن رؤى في بعض ما كتبت سواءً بشأن موضوع عروس الملايين أو غيره جرت خلف المرغوب عند الناس لجذبهم فتجاوزت ربما المسموح ووقعت في الفخ وضاعت بين المسموح والمرغوب!!

بصراحة كل ما يهم في الأمر هو أنه اليوم قد تم إخراس وسيلة إعلامية أخرى تخدم الصحافة المهنة المقدسة والتي تُعتبر الصوت الأول الذي يسمعه الجمهور البسيط المنهمك في مشاغل الحياة وتبقى الأسباب غير مهمة أمام النتيجة وهي إعدام الإعلام المكتوب وتسريح العاملين به الذين صنعوا يوماً من هذه المطبوعة مادة دسمة و متخمة جعلتهم أمام القارئ أناس يستحقون التقدير والاحترام ليأتي يوماً نذلهم ونهينهم ونحولهم من صحفيين وإداريين إعلاميين لعاطلين عن العمل والسبب (الفلوس!!)، على الأقل بحسب ما قيل لنا.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com