الملحن عمرو مصطفى يستنكر سطو الإسرائليين على ألحانه… وفنان اسرائيلي يطلب التعاون معه
رفض المطرب والملحن المصري عمرو مصطفى التعليق على مطالبة مطرب إسرائيلي التعاون معه، إلا أنه استنكر ما وقع من سطو على ألحانه من قبل مطربين إسرائيليين، وألقى باللوم على شركات الإنتاج التي تمتلك حقوق تلك الألحان والتي تساهلت في تعقب هؤلاء اللصوص.
وقال مصطفى: إن 99 لحنا من ألحانه مترجمة عالميا تم السطو على كثير منها، وأنه استطاع أن يعد كليبا يجمع بين ألحانه الأصلية التي غناها بنفسه أو غناها عمرو دياب وشيرين، وبين ما قدمه مطربون إسرائيليون من أغان على ألحانه، ليظهر حقيقة سرقة تلك الألحان جهرا.
وشدد المطرب والملحن المصري على أن الـC.D الذي قام بإعداده في وقت قصير، يتضمن مقاطع صوتية مصرية تليها مقاطع بأصوات إسرائيلية على نفس اللحن؛ لتكون دليلا دامغا على عملية السطو؛ “لكنه رفض الحديث حول نيته استخدام هذا الـC.D في مقاضاة المطربين الإسرائيليين.
وكان مغن إسرائيلي يدعى “ليئور نركيس” قد قال لصحيفة “يديعوت أحرينوت” العبرية: إنه يتمنى التعاون فنيا مع الفنان المصري عمرو مصطفى، وأنه سيكون سعيدا للغاية في حال وافق مصطفى على كتابة كلمات وألحان أغنية له، وأنه بانتظار رد عمرو، وهو ما رفض الأخير التعليق عليه.
الطريف أن نركيس قام من قبل بسرقة لحن أغنية “لمستك”؛ الذي وضعه عمرو مصطفى، وقام بتركيبه على أغنية باللغة العبرية بعنوان “أعطيك سنيني”، حيث أشار ليئور حينها إلى أنه قد ارتكب خطأ باستخدام هذا اللحن دون استئذان.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مصطفى لسرقة ألحانه من قبل مغنّين إسرائيليين، حيث أعلن مؤخرا عبر برنامج “مصر النهارده” على التلفزيون المصري، أن هناك أيضا مغنّين إسرائيليين آخرين سرقوا ألحانه، مثل “إيتي بيتون” التي غنت أغنية بلحن “مافيش مرة”، والتي غنتها من قبل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب.
وفي سياق متصل أكد مصطفى “أن تراث مصر الموسيقي لن يكون له وجود بعد 10 سنوات من الآن، نظرا للعقود المجحفة التي يوقعها الملحنون لصالح شركات الإنتاج؛ التي يحق لها استغلال كافة حقوق اللحن، ومن ضمنها إعادة طبعه بمطربين آخرين”.
وقال مصطفى -في تصريحات تلفزيونية-: إن ما حدث يعد غير مقبول بالمرة، وطالب بضرورة أن يكون هناك دور لجمعية المؤلفين والملحنين لحماية المبدعين من الملحنين، من أجل حماية أعمالهم، وحماية التراث الموسيقي المصري.
الألحان المسروقة
وشدد الملحن المصري عمرو مصطفى على أنه لم يستطع إلى الآن حصر كل ألحانه التي قام آخرون بالسطو عليها، وخاصة لدى مطربين إسرائيليين.
وأشار إلى “أنه توصل إلى قائمة قصيرة شملت أغنيات “لمستك”؛ التي قدمها المطرب عمرو دياب في عام 2007م، وقام بغناء اللحن المطرب الإسرائيلي ليئور نركيس، و”غلطة عمري”؛ التي لحنها وغناها هو بصوته في يونيو/حزيران 2009م، ثم غنى اللحن مطرب إسرائيلي بالنسخة العبرية للحن في نوفمبر/تشرين الأول 2009م.
وأيضا “لحن أغنية “أعمل إيه” لعمرو دياب في عام 1999م، وظهرت النسخة العبرية للحن في عام 2002م، ولحن أغنية “العالم الله” لعمرو دياب عام 2000م، وظهرت النسخة العبرية للحن في 2002م”.
وتابع مصطفى متحدثا عن ألحانه المسروقة، قائلا: “قاموا بالسطو على لحن أغنية “وماله” لعمرو دياب في 2006م، وظهرت النسخة العبرية للحن فيما بعد، وأيضا لحن أغنية “نقول إيه” لعمرو دياب في 2007م، ثم ظهرت النسخة العبرية من اللحن بعد هذا التاريخ، وأيضا أغنية “وماله” لعمرو دياب؛ التي ظهر لحنها العبري الآخر فيما بعد اللحن الأصلي”.
وأضاف “أيضا لحن أغنية المطربة شيرين “مفيش مرة”؛ الذي ظهر عام 2005م وظهرت منه النسخة العبرية بصوت المطربة الإسرائيلية “إيتي بيتون” في 2010م، إلى جانب عشرات الألحان الأخرى التي تم السطو عليها وهي من ألحاني”.
وتأتي هذه الاتهامات بعد الأزمة التي تفجرت مؤخرا أيضا بعد أن قام المغني الإسرائيلي “شلومو سرنجا” بسرقة ألحان أغنية “قولوله الحقيقة” للموسيقار كمال الطويل؛ التي غناها الراحل عبد الحليم حافظ، بجانب السطو على الألحان العربية واستخدامها في الأغاني الإسرائيلية؛ مثل موسيقى “شيك شاك شوك”، وأيضا الأغنية الفلكلورية “يا تجيبلي شوكولاته يا بلاش يا وله”، إلى جانب عشرات الألحان الأخرى.