فلة تطلق أول كليب يناشد الجزائريين وقف مظاهرات غلاء الأسعار
تستعد القنوات الجزائرية حاليا لعرض فيديو كليب أغنية “من أجل أن تحيا الجزائر”، الذي كتبتها وغنتها المطربة فلة عبابسة؛ لمناشدة الجزائريين وقف أعمال العنف التي تشهدها الشوارع حاليا احتجاجا على غلاء الأسعار.
وشهدت استوديوهات “بادي فيزيون” للمخرج محمد صحراوي، تصوير الأغنية بكاميرا المخرج حكيم فمرود، لتكون أفضل رد فعل تقدمه “سلطانة الطرب” جراء الأحداث الأخيرة التي أدانها مثقفون وفنانون كثيرون في الساحة.
وقالت فلة: إن صوتها هو أقل ما تقدّمه للجزائر، ويكفي تنازلها عن اللقب الذي اشتهرت به “عبابسة”؛ ليكون اسمها الفني هو ”فلة الجزائرية”، بحسب صحيفة “النهار” الجزائرية 10 يناير/كانون الثاني.
ومن جهة أخرى كشفت المطربة الجزائرية أنها تلقت رسائل ”SMS” كثيرة من فنانين عرب ومصريين يباركون لها على رفع اسمها من قائمة الممنوعين من دخول مصر بينهم: أنغام، وليد توفيق، سامو زين، فيفي عبده، الموسيقار محمد سلطان، حلمي بكر، شريفة فاضل، عفاف راضي، وعدة فنانين.
بدوره قال المنتج الفني سيد علي أكلول: إن تزامن الأغنية مع الأحداث الأخيرة يهدف إلى عكس الصورة السوداوية التي خلّفتها أعمال الشغب، وقال: إن كلمات الأغنية عميقة جدا ومواتية لهذا الظرف وكل ظرف، في انتظار أن تدخل مرحلة ”المونتاج” تمهيدا لبثها على شاشة التلفزيون في غضون أيام.
فيما قال مخرج العمل حكيم فمرود: إنه أصر على ارتداء فلة للون الأبيض خلال التصوير، لما يوحي به هذا الأخير من معانٍ للسلام والحرية، قبل أن يكشف عن استعانته بتركيب مشاهد أرشيفية من نضال الثورة وبعض المناسبات الوطنية على ”الكليب”، لإضفاء الأبعاد الروحية للأغنية التي أدتها فلة.
وكان المطرب الجزائري لطفي دوبل قد دعا الشباب الجزائري الغاضب والمحتج على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار؛ إلى الهدوء واليقظة، مؤكدًا أن أياديَ خفية من الخارج تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن في البلاد.
كما طالب المطرب الجزائري، في “فيديو” بثه على موقع “يوتيوب”، كل التكتلات إلى عدم الصمت والبقاء مكتوفي الأيدي إزاء ما يحدث؛ الذي من شأنه أن يعيد مشاهد “سنوات الجمر” إلى الواجهة -على حد قوله- وفقًا لصحيفة “النهار” الجزائرية.
وحذر مغني “الراب” من مغبة الانزلاق في العنف والمواجهات الدامية بين أبناء الوطن الواحد؛ حيث سجّل الفنان، الذي يحظى بجماهيرية واسعة بين الأوساط الشبابية، “فيديو” يستغرق 10 دقائق و57 ثانية.