خاص- في إطلالة مشعّة كالأميرات، ماجدة الرومي تغني لمدينة العلا “قمر تاني” تحت أنوار سمائها
بسحر ملائكي لا يقاوم، أضاءت الفنانة ماجدة الرومي مساء أمس قاعة المرايا في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية في حفل فنيّ ضخم من ضمن فعاليات مهرجان شتاء طنطورة. ولعلّها المرة الثالثة خلال خمس سنوات التي تحيي فيها الرومي ليالي مدينة العلا حيث تحضر بكامل أرشيفها الفنيّ من أغنيات رومانسية ووطنية، وبإطلالة أنيقة توحي بهدوء الفنانة وبساطتها الراقية وشخصيتها الرومانسية الحالمة. شاهدوا الفيديو
وأمام أعضاء الفرقة الموسيقية اللبنانية بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، وقفت ماجدة بثوبها الأبيض الطويل تحت رداء مخملي أسود أضفى على إطلالتها طابعًا أميريًّا وبصوت أوبرالي لم يخفت يومًا، تستعرض أجمل ما غنّت من ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي الى زمننا الحاضر، بعد ان رحبّت بمدينة العلا التي وصفتها بالمدينة الجميلة التي بات للجميع فيها أماكن كثيرة، مثنية على ضيافة أهلها الذين ينتظرون حفلاتها باستمرار، متمنيّة دوام العز للمملكة مع اقتراب العام الجديد. وقفت الرومي تنشد بهيبة لا توصف وسط تصفيق لم يستكن طوال الأمسية، روائع خالدة سبقها اليها جمهورها، يردّد ما طاب له من عذوبة كلماتها غير عابئ ان “خرّب” المشهد الغنائي طالما هو في حضرة ملاك ان لمسه فاض بريقًا متوهّجًا من أغنية الى أغنية.
وبعد ان عبرت أرشيفها الفني في ١٦ أغنية ، من “كلمات” الى “كن صديقي” “وعيناك “ومطرحك بقلبي” وصولاً الى “عم يسألوني عليك الناس” و ” إسمع قلبي” و “ميلي يا حلوة” والعديد من الأغنيات الساكنة في الذاكرة، فاجأت الفنانة اللبنانية جمهورها بأغنية جديدة حملت عنوان “قمر تاني” تشيد بسحر مدينة العلا، من كلمات الأمير بدر بن عبد المحسن وألحان عبد الرب إدريس، وقد اختيرت السيدة ماجدة خصيصًا لتؤديها من قبل إدارة حفلات العلا التي شكرتها بمناسبة ترشيح اسمها لتقديم العمل الغنائي، متمنية ان يصل الى قلوب الجمهور الحاضر والغائب منه.
يذكر ان الفنانة ماجدة الرومي كانت قد استبقت حفلها بزيارة في أرجاء مدينة العلا حيث وضعت بصمتها كسائر الفنانين الذين زاروا المدينة، كما أعربت في حديثه الى شاشة ال LBCI عن حبّها للمدينة السعودية التاريخية الجميلة بأشجار نخيلها وآثارها وصخورها وحركتها السياحية، كاشفةً عن مضمون اغنية ” قمر تاني” التي اختيرت لتأديتها من قبل الأمير بدر بن عبد المحسن . وفي ردّ على سؤال حول قلقها على مستقبل الفن اللبناني، أشارت الى ان الفن الرصين يحتاج الى دعم من قبل الدولة ومجموعات مساندة، وهي لا تستطيع ان ترى من يحاول شقّ طريقه الفني يبذل الكثير من التضحيات للاستمرار وتمكين مشواره الفنيّ كما فعل أسلافه، مشيدةً بكمّ من الأصوات الرائعة التي تظهر لا تنفكّ تظهر في الساحة الفنية وسط ظروف شاقة جدًّا.