مصري وخطيبته يتواصلان مع الفراعنة… وسوري يحرق الاوراق… صباح وفيروز ووديع الصافي في دائرة الخطر المالي… رصاص طائش ليلة رأس السنة في أحمر بالخط العريض
تمحورت حلقة هذا الأسبوع من برنامج “أحمر بالخطّ العريض” تقديم الاعلامي النّاجح جدا “مالك مكتبي”، والذي يعرض على قناة “ال بي سي” اللبنانيّة، حول الطقوس الغريبة المعتمدة من قبل بعض النّاس، والتي يطبّقونها ليلة رأس السّنة.
عرض البرنامج أكثر من حالة غريبة، أكثرها تعتبر نوع من أنواع “الفانتازيا” أو بالأحرى، طقوس خاصّة خلقها البعض، امّا بهدف لفت الأنظار، امّا لأسباب نفسيّة ووعقليّة خاصّة جدا!!
فرأينا، مثلا رجلا مصريّا يدّعي أنّه يتواصل، هو و خطيبته وبعض أصدقائه، مع شخصيّات من التاريخ الفرعوني، وأتى هذا الرجل مرتديا الزيّ الفرعوني، مؤكدا أنّه كلّ عام، يختفل برفقة أصدقائه مع نفرتيتي، فرعون، وغيرهم من الشخصيّات المعروفة.
كما شاهدنا رجلا سوريّ الجنسيّة، يروي التقاليد الذي يطبّقها في هذه الليلة برفقة بعض اصدقائه، كحرق الأوراق والصور التي تتضمّن ذكريات معيّنة يودّ التخلّص منها…و جمع بعض الآنيات الزجاجيّة التي لا تزعجهم في منازلهم وتحطيمها خلال السّهرة.
كذلك، شاهدنا امراة لبنانيّة، تحكي عن عادة تكسير الصحون عند السّاعة الثانية عشر ليلا، وهي عادة موجودة لدى طائفة الأرمن وبالأساس لدى اليونانيين. واستفزّتني السيّدة عندما تباهت بعادة اطلاق الرصاص في الهواء الطلق عند منتصف الليل، مؤكّدة على الاستمرار فيها، رغم معرفة مخاطرها، لأنّها برأيها، تربّت على ذلك. والى جانبها، روت صبيّة لبنانيّة، اصابتها ليلة رأس السّنة الماضية برصاصة طائشة جرّاء الاحتفالات “الهمجيّة” المعتمدة لدى البعض، باطلاق الرصاص في الهواء الطلق. ورغم شهادة الأخيرة، أصرّت السيّدة الارمنيّة على أهميّة هذه العادة وعلى الاستمرار في ذلك، ومن الواضح أنّ السيّدة، ومن يقوم بهذا التقليد، لن يتربّى، ويتوقّف عن ممارسة أكثر الطقوس همجيّة، الا عندما يصاب قريب لهم أو يقتل!!
الى هنا كلّ الحالات التي تمّ تسليط الضوء عليها، عاديّة ومنها مصطنع، وبدا واضحا أن الهدف من اظهارها، هو تحقيق الشهرة و لفت الأنظار فقط لا غير. أمّا الفقرة الأهمّ في البرنامج، كانت استضافة مالك امرأة مسنّة، مرميّة في دار للعجزة، تدعى “اليس” و اتصل على الهواء بأختها المدعوّة ” نزهة” القاطنة في “مصر”، والتي لم ترها منذ اكثر من 18 عاما، ووعد بأن يجمعهما في القريب العاجل. كما كانت لفتة انسانيّة، من قبل البرنامج عندما اتصلوا بأخ، رجل لبناني، يدعى “توفيق”، وحاولوا على الهواء اقناعه بالاجتماع بأخيه، بعد قطيعة دامت ل 13 سنة، ورغم رفض الأخ المدعو “نديم” وتردّده، ظلّ مالك يصرّ حتى حصل منه على وعد باللقاء بوجود كاميرا أحمر بالخطّ العريض.
وفي الدقائق الأخيرة، تم عرض بعض المقابلات مع منجّمين و فلكيّين من المغرب العربيّ، تنبؤوا ببعض الأمور التي تخصّ لبنان وأبرز ما قالوا:
-فيروز، صباح، وديع الصافي، نانسي عجرم وهيفاء وهبي، موجودون في دائرة خطر الضائقة الماليّة!!
– الدكتور سمير جعجع، النائب وليد جنبلاط، السيّد حسن نصر الله، الشيخ سعد الحريري في دائرة خطر الموت!!
– المحكمة الدوليّة في لبنان مبهمة النتائج…بينما الفلكيّ الآخر أكّد أنّ المحكمة ستعلن اشتراك دولتين قريبتين من لبنان في عمليّة اغتيال الشهيد رفيق الحريري
– لبنان موجود على فوّهة بركان، والسنة صعبة جدا
هذا أهمّ ما جاء في الحلقة الأخيرة من برنامج “أحمر بالخط العريض” للعام 2010، وهنا نتمنّى لمالك مكتبي، للبرنامج، ولكلّ فريق العمل، الاستمرار في تقديم حلقات دسمة وهادفة، والمزيد من النّجاح والتألق.