فيلم “سكر”: نجاح كبير وإيرادات غير مسبوقة
في ظاهرة سينمائية غير مسبوقة عربياً، حقق الفيلم الغنائي “سكر” نجاحاً هائلاً منذ بداية عرضه في صالات العالم العربي حاصداً أكثر من 2 مليون دولار في شباك التذاكر حتى الآن.
وفيما يستمر عرض الفيلم في الصالات نتيجة الإقبال العائلي المتواصل، تشير الأرقام إلى أن ما حصده “سكر” إلى اليوم يعد إنجازاً نوعياً في المنطقة عموماً، ولا سيّما لهذا النمط من الأفلام الغنائية الموجهة للعائلة العربية.
وكانت “مجموعة MBC”، قد كرّست الكثير من الجهد والوقت والمصادر المتنوعة لإحياء هذه النوعية من الأفلام في المنطقة، فجاءت قصة “سكر” مقتبسةً عن رواية Daddy Long Legs العالمية الشهيرة والمعروفة عربياً باسم “ذو الأرجل الطويلة”، فتم إنشاء وبناء جميع المواقع التي جرى فيها التصوير بشكل كامل من الصفر، بما في ذلك المَيتم، وقصر فروتو، والمدينة بما فيها قنوات الصرف الصحي وغيرها، وكذلك الديكورات المستخدمة في الفيلم والتي صُممت خصيصاً لهذا العمل الذي قامت بتنفيذه سينمائياً شركة Aroma Productions تحت إشراف “استوديوهات MBC”.
كتبت كلمات أغنيات الفيلم الذي من المفترض أن يأتي ضمن عدة أجزاء الكاتبة هبة مشاري حماده، المعروفة بقصصها وسيناريوهاتها المتميزة لنخبة من أقوى الأعمال التلفزيونية العربية. ووضع الألحان إيهاب عبد الواحد، والتوزيع لـ أحمد طارق يحيى، فيما تولّى دفة الإخراج تامر مهدي. ولعب أدوار البطولة المغنية الشابة حلا الترك، والممثلة القديرة ماجدة زكي ونجم الكوميديا محمد ثروت، إلى نخبة من الممثلين والممثلات الشباب وهم: معتزّ هشام، بافلي ريموند، ماريا جمعة، عبدالله خالد، عمر خالد، محمد حربي، ياسمين العبد، هاجر محمد، وديمه أحمد؛ إضافة إلى نجوم مصر والسعودية ريهام الشنواني، خالد يسلم، علي الحميدي، إسلام ابراهيم، ياسر الطبجي، عباس أبو الحسن.. وآخرين.
في هذا السياق، قالت كريستينا واين المديرة العامة لـ “استوديوهات MBC”: “يُعد تخطّي حاجز الـ 2 مليون دولار نجاحاً سينمائياً منقطع النظير في المنطقة، خاصةً بالنسبة للأفلام الغنائية.” وأضافت واين: “يكمن نجاح “سكر” كذلك في ارتقائه بمعايير التميّز السينمائي، وإبرزاه مدى رغبة الجمهور في مشاهدة محتوى متنوع وعالي الجودة ويحمل قصص المنطقة ويتماهى مع ثقافتها وواقعها.. الأمر الذي دلّ عليه استمرار توافد العائلات العربية إلى صالات العرض لحضور سكّر”. وختمت واين: “لا شك في أن نجاح سكّر قد مهّد الطريق لمشاريع مستقبلية واعدة في قطاع الأفلام الغنائية والموسيقية، كما أبرزَ مدى قدرة الأعمال الأصلية ذات المحتوى الفريد على إبهار الجمهور وحصد ثقته”.