خاص- آلاف المشاهدين عبّروا عن اعتراضهم على تعريب المسلسلات التركية وطالبوا بإنعاش الدراما العربية، فهل من يستجيب؟
تستقطب المسلسلات التركية المعرّبة إقبالاً كثيفًا في الآونة الأخيرة لدى الجمهور العربي، لا سيّما اللبناني منه، في ظلّ الفراغ الذي أحدثه تراجع الانتاج الدرامي المحلي والمشترك بعد أن بات حكرًا على الموسم الرمضاني فقط.
ويبدو ان المسلسلات المعرّبة قد سلكت طريقها في هذا الوقت المستقطع باتجاه مشاهد جاهز لأن يتلقّى أيّ عمل ينتشله من واقعه المرير الى عالم افتراضي جميل حتى بمآسيه، على الرغم من بعض الأقلام المنتقدة لجنوح شركات الانتاج الى هذا البديل الذي أرسى معادلة درامية أحدثت انقلابًا في هوية الدراما وحجزت لها مكانًا للسنوات القادمة، ممهدة لمشاريع قادمة تنفّذ على الأراضي التركية بأدوات لبنانية وسورية وتسوّق في السوق العربي.
وقد استطاعت المسلسلات المعرّبة ان تخرق الصناعة الدرامية بمفهومها العام بعد ان نجح صنّاعها في نقل صورة جذابة وأنيقة عن المجتمع التركي وعاداته في حبكة سريعة مشوقة ومتصاعدة الأحداث، اختير لها نجوم من لبنان وسوريا استطاعوا ان يرفعوا من مستوى نجاحها وحجزوا لهم مكانًا ثابتًا في الدراما، بغضّ النظر عن نشاطهم الفني المتقطع خارج هذه الأعمال المعربة.
ولعلّ النجاح المنقطع النظير الذي حصده “عروس بيروت” بأجزائه الثلاثة قد كرّت سبحته لاحقًا، وإنما بتفاوت نسبي يهبط تارة ويعود فيرتفع طورًا بحسب تماهي المشاهد مع القصة، فتدرّج هذا النجاح من “عالحلوة والمرة”، الى “ستيلتو”، مرورًا بالـ “الثمن” حتى بلغ ذروته مع “كريستال”، ليعود فيتجدّد مع “الخائن” الذي انطلق عرضه منذ أسبوعَين. وهو لن يكون الأخير على لائحة المسلسلات المعربة، اذ انطلق تصوير مسلسل “حبّ للإيجار”، ويجري الحديث عن خطة تعريب مسلسل “إمرأة”، وفي ما بينهما يأتي مسلسل “في الداخل”.
ووقوفًا على رأي المشاهد في ازدهار حركة الانتاجات المعربة عن التركية، أجرى موقع “بصراحة” استفتاءً بين متابعيه طارحًا عليهم السؤال التالي “هل تؤيدون تعريب المسلسلات التركية كما يحصل اليوم على شاشاتنا العربية؟”، حيث تبيّن انّ المشاهد العربي لا يزال مخلصًا للدراما المحلية والعربية بغضّ النظر عن تأثيره الإيجابي على حركة تطوّر ونجاح الدراما المعربة، وتشجيعه لها برفع نسب مشاهدتها الى ذروتها بحسب شركات الإحصاء. وقد أتت نتائج الاستفتاء موزّعة على التصويت التالي:
-أفضّل المسلسلات العربية ٦٠.٢٣٪.
⁃ نعم إن كانت ناجحة ٣٩.٧٧٪.