لمن يخبّىء الاعلامي وسام بريدي ثقافته؟ ونقول لجاد شويري: النجمة كارول سماحة خرجت من صبغة الرحابنة، بينما أنت لم تستطع الهروب من الصورة التي رسمتها لفنّك بعد!

“برافو” لوسام بريدي، ولكن هذه المرّة ليس على اختياراته الموفّقة في أكثر الأحيان لضيوفه، بل على أدائه العالي المستوى في حلقة الأمس من برنامج “مش غلط”، والذي كان ضيفها “جاد شويري”.

واستغل الفرصة لأسأل وسام، لمن تخبّىئ هذه الثقافة التي أظهرتها بالأمس؟

فوسام الشاب الوسيم جداً، الذي يتمتّع بأسلوب خاصّ في تّقديم البرامج أظهرأبعادا أخرى من شخصيّته الحواريّة، بعيدا عن تلك الوسامة وذاك الأسلوب.

فكان وسام محنّكا في أسئلته، ذكيّا في طرحها، وأذكى في معالجتها، أظهر لنا ثقافته من خلال الاستشهاد بأقوال لأفلاطون حول ماهيّة الفنّ ودور الموسيقى في اغناء النّفس الانسانيّة، دون أن يتفلسف أو حتى “يعرض عضلاته” وهذه نقطة تحتسب لصالحه.

ومن يقرأ العدد الاخير من مجلة “نسرينا” يدرك كم هو عميق وحقيقي وكم هو صلب في وجه كل ما يتعرّض له من حرب وهجومات، ويدرك أيضاً كم هو راقٍ ومحترم ومثّقف بعيداً عن فوضى مقدّمي الفضائح ومروّجي النميمة.

أمّا ضيف وسام، جاد شويري، فكان كعادته متحرّرا فوق العادة في أفكاره، مدافعا عن نفسه، مستغربا الصبغة التي، على حدّ قوله، الصقوه بها، و”الصقوه” هنا تعود للصحافة التي انتقدته ولا تزال، متملّصا من حقيقة أنّه هو من صبغ نفسه وليس الصحافة.

المهمّ، جاد شويري نظلمه عندما نسبق اسمه بتعريف “فنّان”، لأنّه هو في واد والغناء في واد آخر، بل يليق بجاد أن نطلق عليه صفة “المخرج الشاطر”، لأنّ الجمال لا يخفي نفسه، وصورته جميلة وأفكاره متجدّدة، وعليه أن يعترف، بانّه مخرج محترف، ولا شيء غير ذلك!

تكلّم جاد عن توتر العلاقة بينه وبين الفنانة “قمر”، اثر خلافات وقعت بينهما أثناء تصوير كليب لها في تركيا، ونفى كل ما جاء على لسان قمر سابقا، معتبرا أنّها شعرت بأنه يشارك في المؤامرة المحاكة ضدّها، لأنّه مقرّب من جمال أشرف مروان. واعتبر أنّ هناك أمر ما في رأسها تودّ تنفيذه، وأكّد على أنها طيبة القلب، رافضا الدخول أو التدخل في علاقتها بمالك شركات ميلودي. كما وصرّح بأنّ الكليب جاهز، ولكنّها هي من لم تطلبه، أو بالاحرى، من لا تريد أخذه!

سأل وسام بذكاء وحرفيّة جاد، حول كيف يقبل بأن يصوّر فتاتا تجلس على زجاجة “شمبانيا” في كليبه “فانكي أراب”، فردّ الاخير، بأنّه ان كانت هي موافقة على ذلك فما المشكلة، واعتبر أنّه مثّل فئة موجودة في مجتمعنا اللبنانيّ، ليردّ عليه وسام، بأنّه لم يرى في أجواء الكليب ما يصوّر حياة أمّه وأخته، فردّ عليه جاد، محاولا استغباءنا، “لا تقم باستعطاف النّاس”!!

واعتبر أنّ النّاس تلصق بالفنان، الصورة التي يظهر فيها في بداية طريقه، آخذا النجمة “كارول سماحة” مثالا، معتبرا أنّها لم تستطع أن تخرج بعد من عباءة الرحابنة!! وهنا أودّ أن أوضّح لجاد بانّ كارول التي لازمتها صفة الرحابنة طويلا، تحرّرت اليوم، ورسمت لنفسها صورة خاصّة وأسلوبا مغايرا، لذلك الذي كانت تقدّمه أثناء عملها مع الرحابنة!

وأكّد أن الكبير “وديع الصافي”، يعلم من هو جاد شويري، و اطلع على أعماله السّابقة كلّها، قبل أن يختاره ليتعامل معه، وذلك مع تأكيد وسام، بأنّ لديه معلومات حول عدم اطلاع الكبير على كل اعمال جاد، وبأنّه لم يشاهد سوى كليب فلّة الذي صوره جاد لها.

واعترف جاد، في سياق الحلقة، بأنّه توقف عن كتابة كلمات أغنياته، وتعامل في البومه الجديد مع شعراء عدّة، لأنّه أدرك ، وأخيرا، أنّه لا يجيد الكتابة وأنّ لغته العربيّة ركيكة. كما وأصرّ على تصريحه، بأنّ ماريا” شكّلت سابقا حالة فنيّة خاصّة، مستندا الى كّم الحفلات التي أحيتها آنذاك، بينما تناسى أنّها ظهرت مع موجة الانحدار الفنّيّ، واختفت مع اختفائه!

وعندما سأله وسام، ان كان يقبل، أن تقوم ابنته في المستقبل، بالقيام بما تقوم به العارضات اللواتي يشاركنه في كليباته، قال:” ان كانت مقتنعة بذلك فلم لا، يهمّني قناعاتها أوّلا وأخيرا”!. وأعلن أخيرا أنّ شركة بريطانيّة عرضت عليه مبلغا كبيرا من المال لمساعدته على الانتشار عالميّا، اذا ما قدّم اعمالا تسيء للعرب والاسلام، وتركّز على تشويه صورته، وأنّه رفض الأمر رفضا قاطعا لأنّه ضدّ الفكرة أصلا، وليس لأنّه خاف من ردود الفعل!

هكذا كانت حلقة “مش غلط ” الأخيرة، وأتمنّى على وسام أن يستمرّ في النهج الذي قدّمه البارحة، لأنّه ناقش وحاور واعترض و صحّح، بأسلوب راق وواع، ولم يكتفي لسرد الوقائع والتعلق عليها.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com